المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الصواعق الحارقة 2


khaled
01-04-2010, 07:40 PM
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
تكلمت فى ما سبق عن معنى الصاحب وقلت هو اجتماع فردين او اكثر فى مكان واحد و زمان واحد وهذا المعنى عام ثم تطرقت الى المعنى الخاص بصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم و انهم درجات .
والان ارجع الى سؤال السائل فى الرسالة :

" ما رأيكم الشريف في هذه المقالة التالية الدالة على ارتداد عامة الصحابة (رض) بعد النبي (ص) ؟
بسم الله الرحمن الرحيم و له الحمد
هناك أحاديث كثيرة مروية عن النبي (ص) تدل على أن عامّة الصحابة ارتدوا بعد النبي (ص) على أعقابهم و أنهم أحدثوا البدع و لذلك يذادون يوم القيامة عن الحوض (الذي من شرب منه لم يضمأ بعده ابدا) كما يذاد البعير الضال و يقاحمون في النار تقاحم الفراش و الجنادب ، و إليك بعض منها ) " .

مما سبق فى هذه الرسالة فهمت انك تقصد صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين آمنوا به ونصروه واتبعوه رضى الله عنهم جميعا . بدليل الحرفين الذى وضعتهما بين القوسين ( ر ض ) وكذلك فى سياق الكلام . وارجوا "لا تنس ذلك " .


والآن هيا بنا الى أول حديث استند به على كلامك :

1- ابن عباس رضى الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إنكم تحشرون حفاة عراة غرلا ثم قرأ كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين، وأول من يكسى يوم القيامة إبراهيم وإن أناسا من أصحابي يؤخذ بهم ذات الشمال فأقول أصحابي أصحابي فيقال إنهم لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم فأقول كما قال العبد الصالح وكنت عليهم شهيدا مادمت فيهم إلى قوله الحكيم ( صحيح البخارى ج 4 ص 110.

هذا الحديث اورده الامام البخارى فى باب الحشر برقم 6526 وفى هذا الحديث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( وان اناسا من أصحابى يؤخذ بهم ) وانظر جيدا الى حرف ( من ) قال العلماء ( من ) تفيد التبعيض اى ليس كل الصحابة ولكن قلة منهم والدليل على ذلك ان الامام البخارى اورد الحديث عن ابن عباس رضى الله عنهما وذكر بدلا من كلمة ( أصحابى ) ( أصيحابى ) بالتصغير على قلة عددهم كما قال الامام بن حجر العسقلانى فى الشرح وارجع الى رقم الحديث اذا اردت ذلك . ونفهم مما سبق ان أكثر الصحابة رضى الله عنهم فى الجنة والدليل على ذلك فى نفس الباب ( باب الحشر ) وبعد الحديث المذكور برقمين فقط ( 6528 ) اورد الامام البخارى عن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه قال (كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ فِي قُبَّةٍ فَقَالَ اَتَرْضَوْنَ اَنْ تَكُونُوا رُبُعَ اَهْلِ الْجَنَّةِ قُلْنَا نَعَمْ قَالَ اَتَرْضَوْنَ اَنْ تَكُونُوا ثُلُثَ اَهْلِ الْجَنَّةِ قُلْنَا نَعَمْ قَالَ اَتَرْضَوْنَ اَنْ تَكُونُوا شَطْرَ اَهْلِ الْجَنَّةِ قُلْنَا نَعَمْ قَالَ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ اِنِّي لَاَرْجُو اَنْ تَكُونُوا نِصْفَ اَهْلِ الْجَنَّةِ وَذَلِكَ اَنَّ الْجَنَّةَ لَا يَدْخُلُهَا اِلَّا نَفْسٌ مُسْلِمَةٌ وَمَا اَنْتُمْ فِي اَهْلِ الشِّرْكِ اِلَّا كَالشَّعْرَةِ الْبَيْضَاءِ فِي جِلْدِ الثَّوْرِ الْاَسْوَدِ اَوْ كَالشَّعْرَةِ السَّوْدَاءِ فِي جِلْدِ الثَّوْرِ الْاَحْمَرِ ) انتهى " الله اكبر الله اكبر الله اكبر ولله الحمد .
وهذا دليل واضح وليس كما قلت انت ( عامة الصحابة ) .

الحديث الثانى :

2- عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يحشر الناس يوم القيامة حفاة عراة غرلا كما خلقوا ثم قرأ : ( كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين ) وأول من يكسى من الخلائق إبراهيم ، ويؤخذ من أصحابي برجال ذات اليمين وذات الشمال ، فأقول يا رب أصحابي ! فيقال : إنك لا تدرى ما أحدثوا بعدك إنهم لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم . فأقول كما قال العبد الصالح : (إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم) . (سنن الترمذي ج 4 ص 39) .

هذا الحديث اورده الامام البخارى فى صحيحه فى المجلد 6 باب قول الله ( واذكر فى الكتاب مريم ) صفحة 534برقم الحديث 3447 وسوف احضره الان لك والسؤال الذى أطرحه عليك لماذا اتيت بحديث الامام الترمذى ولم تأتى بحديث الامام المحدث العلم محمد بن اسماعيل البخارى ؟ أتعرف الاجابة سأتيك بها الآن من نص البخارى قال (حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ الْمُغِيرَةِ بْنِ النُّعْمَانِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تُحْشَرُونَ حُفَاةً عُرَاةً غُرْلًا ثُمَّ قَرَأَ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ فَأَوَّلُ مَنْ يُكْسَى إِبْرَاهِيمُ ثُمَّ يُؤْخَذُ بِرِجَالٍ مِنْ أَصْحَابِي ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ فَأَقُولُ أَصْحَابِي فَيُقَالُ إِنَّهُمْ لَمْ يَزَالُوا مُرْتَدِّينَ عَلَى أَعْقَابِهِمْ مُنْذُ فَارَقْتَهُمْ فَأَقُولُ كَمَا قَالَ الْعَبْدُ الصَّالِحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفَرَبْرِيُّ ذُكِرَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَنْ قَبِيصَةَ قَالَ هُمْ الْمُرْتَدُّونَ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى عَهْدِ أَبِي بَكْرٍ فَقَاتَلَهُمْ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ ) انتهى .

وأقرأ جيدا ما قاله الامام بن حجر العسقلانى فى الشرح :
قوله‏:‏ ‏(‏قال الفربري ذكر عن أبي عبد الله‏)‏ هو البخاري ‏(‏عن قبيصة‏)‏ هو ابن عقبة أحد شيوخ البخاري، أي أنه حمل قوله‏:‏ ‏"‏ من أصحابي ‏"‏ أي باعتبار ما كان قبل الردة لا أنهم ماتوا على ذلك، ولا شك أن من ارتد سلب اسم الصحبة لأنها نسبة شريفة إسلامية فلا يستحقها من ارتد بعد أن اتصف بها، وقد أخرج الإسماعيلي الحديث المذكور عن إبراهيم بن موسى عن إسحاق من قبيصة عن سفيان الثوري به‏.‏

اذا من كلام الامام البخارى الذى انت تستدل بما نقل هو قال عن شيخه ( هُمْ الْمُرْتَدُّونَ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى عَهْدِ أَبِي بَكْرٍ فَقَاتَلَهُمْ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ ) انتهى .

ومع الحديث الثالث ان شاء الله وقدر انتظر ( الصواعق الحارقة ) .
كتبه الفقير الى عفو ربه ومولاه خالد نصر .

khaledbelal
01-04-2010, 08:15 PM
الله اكبر الله اكبر الله اكبر ولله الحمد

ما شاء الله رد واف على هذه الافتراءات

جزاكم الله خيرا شيخنا والله انه لحديث مشوق

متابع بجد ان شاء الله