المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : #سلفي| #مصر| #مقالات| الأستاذ محمود سلطان يكتب: درس "الدعوة السلفية" #salafy #y...


S.N.N
04-30-2012, 03:12 AM
?#سلفي| #مصر| #مقالات| الأستاذ محمود سلطان يكتب: درس "الدعوة السلفية" #SALAFY #Y


دائمًا ما نعتقد أن السياسة كِيان هُلامى، قائم على أرضية متحركة، "الثابت" فيه أقل بكثير من "المتحرك"؛ ولذا يظل "الواقع الموضوعى" هو الذى يُملى شروطه على صانع القرار.
الدعوة السلفية ـ يوم أمس الأول ـ نشطت فى هذا الإطار، وفيما يعتبر واحدًا من أبرز تجليات "الحِرفية السياسية" غير المتوقعة، خاصة أنها صادرة من قوة اجتماعية جديدة وناهضة، لا زالت فى مراحلها "البكر".. وهو ما يشير إلى وجود طاقة تطوُّر هائلة، كامنة داخل العقل السلفى المصرى فى طبعته السياسية.
الدعوة السلفية استقرت على تأييد د. أبو الفتوح بعد "ماراثون" انتخابى داخلى، جعلت الأنظار معلَّقة عليه طوال أكثر من 48 ساعة متتالية. والأدوات التى اعتُمدت فى تمرير القرار، تنفى عن السلفية المصرية وقوعها تحت مِظلة "السمع والطاعة"، والتى تقع تحتها غالبية الجماعات الإسلامية الأخرى.
لا توجد داخل الدعوة السلفية أية تراتيب تنظيمية، تفرض نوعًا من "السلطة الأبوية" للقادة الدينيين، ولا توجد "بَيعة" لـ"الإمام" توازى "الواجب الوطنى".. تفضى ـ بالتبعية ـ إلى أزمة تعدُّد فى الولاءات، تربك أى ناشط يكون من داخلها يرغب فى تولى منصب سياسى"رسمى" خارج التنظيم.
قرار الدعوة السلفية يوم أمس الأول، يعد ثانى أهم حدث داخل الحركة الإسلامية، بعد عملية نقل السلطة "سلميًا" وبشكل ديمقراطى من فضيلة الأستاذ مهدى عاكف المرشد السابق لجماعة الإخوان المسلمين إلى فضيلة الدكتور محمد بديع، وفى بيئة سياسية "مدنية" استدعت آليات "فاشية مبارك" فى حسم خلافاتها الداخلية: الوفد بانقلاب "دموى" على نعمان جمعة.. وبتزوير الانتخابات الداخلية فى العربى الناصرى.
انتهى التصويت داخل الدعوة السلفية لصالح الفارس النبيل د. عبد المنعم أبو الفتوح، وفى وجود ممثلين من جميع المرشحين المحسوبين على التيار الإسلامى أو مَن ينوب عنهم، وحضر مرشح "الحرية والعدالة" د. محمد مرسى بنفسه، عملية التصويت.. فى خطوة تعزز من شفافية ومصداقية النتائج النهائية.
وإذا كانت "النتيجة" قد أثارت غضب البعض وأسعدت آخرين، فإن هذا الاختيار هو "حق" من حقوق الدعوة السلفية، الذى لم تتخذه بناءً على "قرار سيادى" من قيادتها الدينية أو السياسية، وإنما وفق منطق "ديمقراطى" محض.. وهو المكسب الأهم فى المشهد فى مجمله.
وكما أنه لا توجد "فكرة محايدة".. فإنه أيضًا لن يوجد مواطن مصرى، أيًا كانت منزلته أو مهنته أو وظيفته، يقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين.. إنها مسألة بالغة الصعوبة بشأن أخطر استحقاق سياسى ستمر به البلاد خلال الأسابيع القليلة القادمة.. ومن هذه النزعة الفطرية، فإنه لا يحل لأحد أن يغضب أو يسخط حال أعلن شخص أو جماعة سياسية تأييدها لهذا المرشح أو ذاك.. طالما رضينا أن نحتكم إلى صُندوق الاقتراع.?

http://photos-d.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash2/149378_418415374848884_208614759162281_1507868_105 1724507_s.jpg (http://www.facebook.com/photo.php?fbid=418415374848884&set=a.208634749160282.54543.208614759162281&type=1)