S.N.N
05-04-2012, 05:21 AM
?#سلفي| #مصر #الأسكندرية| #مقالات| الشيخ أيمن محمود الجروي يكتب: "عجبت ... والأحداث تدعوا إلى العجب!!" #SALAFY #Y
عجبت ممن يستعجل النصر ، مع علمه أن له أسباباً متى استُكْمِلَتْ فلابد من أن يكون النصر على إثرها !
وعجبت ممن يتباطأ عن نصرة المظلومين من إخوانه ، ثم هو يرجو دفع الظالم عن حكم البلاد وعن التحكم فى رقاب العباد !
وعجبت ممن يصدق وسائل الإعلام وهى تكيل التهم للأبرياء ، مع أنه يوماً ما كان متهماً
فى أنظارهم – ولايزال – !
وعجبت ممن لا يجد شيئاً يقدمه سوى مزيداً من نقل الروايات بغير تمحيص ولا تدقيق ، وما يدرى أنه بذلك يكون كالناقل مزيداً من الحطب ليلقى به على النار المشتعلة يريد إطفاءها !
وعجبت ممن تشاغل عن محاربة عدوه ، وانشغل بمنابذة من كان مقصده هو و إياه تحكيم شريعة رب واحد !
وعجبت من جرأة البعض على تجهيل بعض أهل العلم وتقبيح أقوالهم وأفعالهم – وإن أخطأوا – وفى المقابل يرفع الجهال وحدثاء الأسنان فوق الهامات ، مع أن خطأ العالم مجبور ، وخطأ المتعالم غيرمغفور !
وعجبت ممن يصر على أن يقوده واقعٌ متعارفٌ عليه ، أو مصطلحاتٌ مجتمعٌ عليها ، أو مصالحٌ مظنونة ٌ متوهمةٌ ، أو خطط ٌ سياسية عرجاءُ ملتفة ، لكنه إذا دُعِىَ لينقاد إلى ما فى القرأن والسنة أعرض ونأى بجانبه !
وعجبت ممن سعى لإصلاح حال البلاد والعباد ، ونسى إصلاح حاله ، وأنا لا أرجو منه أن يتوقف عن سعيه ، لكنى أرجوه أن يسعى سعيينِ متوازيين لا غناء لأحدهما عن الأخر ، فإن تعلل بأن الوقت لا يتسع لكليهما أقول له : إن القطار السريع لا يسير على قضيب واحد وإنما يسير على قضيبين يحاذى أحدهما صاحبه سواء بسواء !
وعجبت ممن ينخدع بكلام أصحاب الشارات الحسنة والهيئات الجميلة ، وكأنه لا يدرى أن المنافقين وصفهم الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم بقوله : [وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ]!
( المنافقون : 4 ) .
وعجبت ممن يقرأ ولا يعى ما يقرأ ، ويسمع ولا يتأمل فيما يسمع ، ويُسْلم عقله لخصمه يضع فيه ما يشاء ثم يرجو أن يفهم الأمور فهماً مغايراً لما يفهمه الخصم !
وعجبت ممن يتابع الأحداث ولا يشارك فى صنعها ، ولو بنصح أو إرشاد أو توجيه ، كيف بعد ذلك يلوم الأمور إذا صارت على غير ما يريده ويتمناه !
وعجبت ممن يريد أن يطيح بقامة عالية ، وهامة شامخة ليبنى على أنقاضها مجداً لشخصه ، وملكاً لنفسه ، وهل على أنقاض القصور تبنى الأكواخ ، أو على رفات الملوك تعلو الصعاليك ! آه ... لقد ارتقيت مرتقاً صعباً يا رويعى الغنم !
وعجبت ممن يقلب القنوات ليحصل على تحليلٍ لحدث ، أو تصديقٍ لنبأ ، أو ليتثبت من خبرٍ ، ويظن أن العلم بمجريات الأمور ، وواقع الأحداث لا يكون إلا بذلك ! مع أنه فى الحقيقة يحتاج قبل تقليب القنوات أن يقلب من المصحف آيات وآيات ، ومن التاريخ صفحات وصفحات ، و ذلك ليمزج هذا بذاك ، ويعرض المتغير على الثابت ، والظني على اليقيني ، ومن ثم يتبين له الصواب من الخطأ ، والحق من الباطل ، وصدق الله إذ يقول : [وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ ] ( فاطر :14) .
ولله در القائل : اقرؤوا التاريخ إذ فيه العبر.... ضل قوم ليس يدرون الخبر !
كتبه
أيمن محمود الجِرْوِي
فجر الجمعة 13 جماد الأخر 1433هـ الموافق 4/5/2012م?
http://photos-e.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash3/574497_422465961110492_208614759162281_1516984_170 1534472_s.jpg (http://www.facebook.com/photo.php?fbid=422465961110492&set=a.208634749160282.54543.208614759162281&type=1)
عجبت ممن يستعجل النصر ، مع علمه أن له أسباباً متى استُكْمِلَتْ فلابد من أن يكون النصر على إثرها !
وعجبت ممن يتباطأ عن نصرة المظلومين من إخوانه ، ثم هو يرجو دفع الظالم عن حكم البلاد وعن التحكم فى رقاب العباد !
وعجبت ممن يصدق وسائل الإعلام وهى تكيل التهم للأبرياء ، مع أنه يوماً ما كان متهماً
فى أنظارهم – ولايزال – !
وعجبت ممن لا يجد شيئاً يقدمه سوى مزيداً من نقل الروايات بغير تمحيص ولا تدقيق ، وما يدرى أنه بذلك يكون كالناقل مزيداً من الحطب ليلقى به على النار المشتعلة يريد إطفاءها !
وعجبت ممن تشاغل عن محاربة عدوه ، وانشغل بمنابذة من كان مقصده هو و إياه تحكيم شريعة رب واحد !
وعجبت من جرأة البعض على تجهيل بعض أهل العلم وتقبيح أقوالهم وأفعالهم – وإن أخطأوا – وفى المقابل يرفع الجهال وحدثاء الأسنان فوق الهامات ، مع أن خطأ العالم مجبور ، وخطأ المتعالم غيرمغفور !
وعجبت ممن يصر على أن يقوده واقعٌ متعارفٌ عليه ، أو مصطلحاتٌ مجتمعٌ عليها ، أو مصالحٌ مظنونة ٌ متوهمةٌ ، أو خطط ٌ سياسية عرجاءُ ملتفة ، لكنه إذا دُعِىَ لينقاد إلى ما فى القرأن والسنة أعرض ونأى بجانبه !
وعجبت ممن سعى لإصلاح حال البلاد والعباد ، ونسى إصلاح حاله ، وأنا لا أرجو منه أن يتوقف عن سعيه ، لكنى أرجوه أن يسعى سعيينِ متوازيين لا غناء لأحدهما عن الأخر ، فإن تعلل بأن الوقت لا يتسع لكليهما أقول له : إن القطار السريع لا يسير على قضيب واحد وإنما يسير على قضيبين يحاذى أحدهما صاحبه سواء بسواء !
وعجبت ممن ينخدع بكلام أصحاب الشارات الحسنة والهيئات الجميلة ، وكأنه لا يدرى أن المنافقين وصفهم الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم بقوله : [وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ]!
( المنافقون : 4 ) .
وعجبت ممن يقرأ ولا يعى ما يقرأ ، ويسمع ولا يتأمل فيما يسمع ، ويُسْلم عقله لخصمه يضع فيه ما يشاء ثم يرجو أن يفهم الأمور فهماً مغايراً لما يفهمه الخصم !
وعجبت ممن يتابع الأحداث ولا يشارك فى صنعها ، ولو بنصح أو إرشاد أو توجيه ، كيف بعد ذلك يلوم الأمور إذا صارت على غير ما يريده ويتمناه !
وعجبت ممن يريد أن يطيح بقامة عالية ، وهامة شامخة ليبنى على أنقاضها مجداً لشخصه ، وملكاً لنفسه ، وهل على أنقاض القصور تبنى الأكواخ ، أو على رفات الملوك تعلو الصعاليك ! آه ... لقد ارتقيت مرتقاً صعباً يا رويعى الغنم !
وعجبت ممن يقلب القنوات ليحصل على تحليلٍ لحدث ، أو تصديقٍ لنبأ ، أو ليتثبت من خبرٍ ، ويظن أن العلم بمجريات الأمور ، وواقع الأحداث لا يكون إلا بذلك ! مع أنه فى الحقيقة يحتاج قبل تقليب القنوات أن يقلب من المصحف آيات وآيات ، ومن التاريخ صفحات وصفحات ، و ذلك ليمزج هذا بذاك ، ويعرض المتغير على الثابت ، والظني على اليقيني ، ومن ثم يتبين له الصواب من الخطأ ، والحق من الباطل ، وصدق الله إذ يقول : [وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ ] ( فاطر :14) .
ولله در القائل : اقرؤوا التاريخ إذ فيه العبر.... ضل قوم ليس يدرون الخبر !
كتبه
أيمن محمود الجِرْوِي
فجر الجمعة 13 جماد الأخر 1433هـ الموافق 4/5/2012م?
http://photos-e.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash3/574497_422465961110492_208614759162281_1516984_170 1534472_s.jpg (http://www.facebook.com/photo.php?fbid=422465961110492&set=a.208634749160282.54543.208614759162281&type=1)