المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : #سلفى | #مصر | #مقالات #salafy #t د. محمد على يوسف يكتب.. أبو السلاطين.. فجأة...


S.N.N
05-06-2012, 09:41 PM
?#سلفى | #مصر | #مقالات #SALAFY #T
د. محمد على يوسف يكتب.. أبو السلاطين..

فجأة ....
كشر السلطان عن أنيابه و أرغى و أزبد صائحا بصوت كهزيم الرعد : هما نسيوا نفسهم و لا إيييييه ؟؟؟
عرفوهم مقامهم ولاد ال ........... دول
قال ثورة قال !!!!!!
بلاش كلام فاضى
فإذا بكبير البصاصين يهرع إلى قدميه و يقبلهما مناشدا بصوت متهدج : يا مولانا ما تزعلش نفسك دول شوية عيال سيس ما يستاهلوش عظمتك تزعل نفسك عشانهم
قال السلطان و الغضب يقطر من صوته : إزاى ما أزعلش و إنتوا مش شايفين شغلكم كويس و كل كام يوم شوية العيال اللى انت بتقول عليهم سيس دول يسمعونى يسقط يسقط حكم السلطان
قال كبير البصاصين و هو يرتعد خوفا من غضبة مولاه : ما حدش هيسمعهم و لا هيستجيب لهم عظمتك الشعب خلاص أنهك بما أرهقناه به من غلاء و كواء و أزمات فى كل شىء من اول العيش و حتى العلف الذى يطعمون به دوابهم و زدنا آخر أسبوعين شوية حرائق على مزاج عظمتك و كل ده هيوجه الرأى العام لكراهية العيال دى و ثورتهم اللى بنقنعهم إنها السبب فى كل الهم ده
قال السلطان الأسمر و عدم الاقتناع يبدو على وجهه القاسى : طب و مشكلة السنية اللى اتلموا عليهم و بيقولوا برضه يسقط يسقط حكم السلطان و رجعوا يقولوا إيد واحدة و الكلام الرخم ده
هتقولوا إيه عليهم دول كمان أجندات و لا عملاء و لا ماسونيين و لا أناركيين ؟؟؟ و فين كبير الحكماء أبو البركات التثبيطى و رجالته اللى انت لاممهم حواليا و كل شوية تدخلهم عليا البلاط الملكى و مسميهم حكماء مش عارفين يعملوا حاجة معاهم ليه ؟؟؟
قال هذه الكلمة الأخيرة و هو يرمق مجموعة من الرجال يبدو عليهم الوقار بنظرة نارية و هم يشيحون بوجوههم فى خجل لم يتسرب إلى كبيرهم أبى البركات الذى هوى إلى جوار كبير البصاصين ليشاركه تقبيل قدم السلطان و يبكى بتذلل قائلا عملت اللى قدرت عليه عظمتك و خونتهم و اتهمتهم بالعمالة و ما ليش دعوة بيهم دول ما بيسمعونيش و لا بيهتموا بفتاواى السلطانية المعلبة و كل ما احاول احسن صورة عظمتك يطلع أحد زملائى القدامى من هنا أو هناك فيذكرونهم بأحاديث النهى عن الدخول على السلاطين و الأمراء و مداهنتهم و يفضحوا وقوعى فيها و لا ينفكوا عن تذكيرهم و تذكيرى بسير أسلافنا الصادعين بكلمة الحق و يحكوا لهم مآثر العز بن عبد السلام مرة و بن تيمية أخرى وبن جبير و بن المسيب و الأوزاعى انتهاءا بصاحب الظلال الذى قتله أحد أفراد عائلتكم المكرمة
مش ملاحق عليهم عظمتك و الناس فقدت الثقة فى كلامى لأنه لم يعد مشابها لكلام أولئك الصادعين الأعزة
دفعه السلطان عن قدمه باشمئزاز و قال يعنى ما عادش لك لازمة أمال داخل عليا البلاط تعمل إيه ؟؟
فين يا كبير البصاصين شلة الطبالين و كدابين الزفة اللى وعدتنى إنهم هيخلصونا من أم الثورة دى و يريحونا من الدقون اللى مش هيجيبوها البر دول
هنا تهلل وجه كبير البصاصين و قال بصوت يملؤه الفخر : أما دول بقى يا مولانا فمش فاضيين دول ناس شغالة بجد لم يدخروا وسعا فى تشويه الثورة و الثوار و من يومين كلفتهم يعملوا حملة تشويه معتبرة من اللى قلب عظمتك يحبها هتخلص على شعبية التيار الإسلامى فى الشارع بتوجيهاتكم الكريمة و خصوصا العلماء المشاغبين اللى بيقول عليهم أبو البركات اللى ما فيش على لسانهم غير كلمة الصدع و الجهر و العزة و الكرامة و الكلام اللى بيزعل حضرتك ده يا فندم و رجالتنا بيركزا أنهم يصوروا للرأى العام إن أى مشكلة بتحصل معانا سببها الدقون بس و كأن ما فيش غيرهم فى الشارع و كلها كام يوم و يبقوا جاهزين و متقبل شعبيا انهم يتعلقوا زى زمان يا فندم

انفرجت قسمات وجه السلطان الأسمر و انتفخت أوداجه و قال : عفارم عفارم
زد لهم فى العطايا و أغدق عليهم بالهدايا و خص منهم حبيبى و مضحكى أبو العكش السلاطينى
و ما أن تلفظ باسمه حتى انفجر ضاحكا و قال : يا أخى الراجل ده كل ما أشوفه بس أضحك عفريت عفريت و الله و أنت اللى كنت مستقل بيه فى الأول و قلت لك اصبر عليه ده تربيتنا أهو مظبط الرأى العام و عامل شغل هو الصعيدى الأسمر التانى ده
بكرة أخلى أبو العكش كبير البصاصين مكانك لو مظبطش نفسك ثم أكمل ضحكه و جسده يرتج من فرط الضحك و قال أين هو ؟؟
لماذا لم يأت ليضحكنى اليوم كعادته ؟؟
قال كبير البصاصين من تحت أضراسه و الغيظ يسود وجهه : مشغول يا عظمتك فى الحملة إياها بس نبعت نجيبه حالا لعظمتك لو تحب
قال السلطان و قد بدأت عاصفة الضحك العكاشية فى الهدوء : لا خالص أما يخلص اللى فى إيده
ده أهم برضه
و الآن إنصرفوا فإنى أريد أن أخلو بنفسى قليلا
انصرفت الحاشية مسرعة و لم يتبق فى البلاط إلا السلطان وحده و بعد أن اطمأن لانصرافهم قام إلى ستار على ناحية من القاعة الملكية و وقف باستكانة محنيا رأسه فى احترام و قال تسمح لى فخامتك بالدخول فخرج صوت متهالك من خلف الستار : ادخل
أزاح السلطان الستار فإذا برجل طاعن فى السن يرقد فى فراش وثير و قد بدت عليه آثار المرض
نظر السلطان إلى الرجل الراقد بحب و ود و قال فى صوت خاشع : كله تمام يا سيدى أبو السلاطين
الخطة اللى كلفتنا بيها ماشية زى ما انت عايز بالظبط غيرش بس شوية منغصات و جارى التعامل معها

قال أبو السلاطين متسائلا : الإسلاميين برضه ؟؟
قال السلطان الأسمر : بتوجيهات سعادتك يا سيدنا كله هيمشى زى ما احنا عايزين و أحسن
قال أبو السلاطين : أهم حاجة فى الوقت المناسب تعمل زى ما قلتلك فى الإسلاميين و لا تفرق بين إخوان و لا سلفيين الناس دى أنا أخبر بهم منك لا تعامل معهم إلا بالقمع و البطش أهم حاجة الوقت و الفرشة الشعبية
إياك تستخف بيهم زى ما أنا عملت و الفاس تقع فى الراس
قال السلطان الأسمر : بدأنا بالفعل و هتسمع أخبار حلوة قريب لا تقلق
قال أبو السلاطين برضا و حبور : عفارم عفارم عفارم صحيح صدق اللى قال اللى كلف ما ماتش ...
و ضحك ضحكة متهالكة شاركه فيها السلطان الأسمر و رددت جدران البلاط صدى ضحكاتهما ممزوجة بكلمات أبى السلاطين
اللى كلف ما ماتش ما ماتش ما ماتش ما ماتش

بقلم
د.محمد على يوسف
______________________
من وجد تشابها بين شخصيات القصة و بين شخصيات الواقع مش هأقوله غير
اللى على رأسه بطحة?

http://photos-d.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash3/540070_424558954234526_208614759162281_1522798_109 1017401_s.jpg (http://www.facebook.com/photo.php?fbid=424558954234526&set=a.208634749160282.54543.208614759162281&type=1)