المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : #سلفي | #مصر | أحمد خليل قلمي لن يصنف .. صنف أنت نفسك !! #salafy #kغالبًا بعد...


S.N.N
05-13-2012, 05:05 PM
?#سلفي | #مصر | أحمد خليل قلمي لن يصنف .. صنف أنت نفسك !! #SALAFY #K


غالبًا بعد كل حدث تمر به الأمة تبرز هذه الأصناف من الناس، وغالبًا الأزمة لا تصنعهم ولكن فقط تلقي الضوء عليهم، فانتبه وصنف نفسك :

?/ المشاهدون:
قوم ألفوا المشاهدة واستمتعوا بها بل اتخذوها صنعة، حملوا نفسية المشاهد بكل ما تحمل من معنى، تشكلت أجسادهم بأشكال ما يجلسون عليه من أثاث (بالطبع في المنزل)، يظل يشاهد ويشاهد ولا مانع من فاصل إعلاني ولكن المهم أن تظل قاعدة: (مش هتقدر تغمض عينيك) و (اوعى إيدك من على الريموت كنترول) هي الأصل، الأحداث بالنسبة لهم لا تتعدى كونها مسلسلًا أو ربما برنامجًا من برامج التوك شو.

?/ الحالمون:
قوم بأجنحة في عقولهم يطيرون بها في الهواء، ويمشون بها في الصحراء، ويسبحون بها في الماء، الخيال صفتهم والأحلام بضاعتهم والعيش بعيدًا عن الواقع حرفتهم، لو استيقظوا من نومهم لكان هذا حلاً لأغلب مشكلاتهم.

?/ المتألمون:
هم قوم حملوا ألمهم في حقائب أينما ذهبوا جلسوا ثم أخرجوها من حقائبهم، متعتهم في الألم وراحتهم في الأنين والعويل، والتألم ثم التألم ثم التألم، الألم عندهم عمل ولا شيء بعد الألم، يبحثون عن بعضهم البعض، وإذا أفرغوا ما في حقائبهم قاموا وعادوا بآلام جديدة، المتألمون .. احذرهم لأن ألمهم معدٍ، من صفاتهم كثرة النقد وكثرة الشكوى.

?/ المتشائمون:
المؤامرة عدسة لاصقة يرتدونها يقرأون بها كل الأحداث، يحسبون كل صيحة عليهم، عندهم قدرة على تحويل الأحداث إلى لبنة داخل جدار المؤامرة، نصف الكوب الفارغ شعارهم، وكارثية الأحداث عنوانهم، هم العدو فاحذرهم لأنهم لم ينتصروا في أية معركة دخلوها على مدار التاريخ.

?/ المنتقمون:
قومٌ جرحى ، حملوا منهجية عليّ وعلى أعدائي، قدوتهم ( شمشون ) في مشهد هدم المعبد على الجميع، لسانهم يخرج من بين جراحهم، لذا تجده يقطر دمًا، الشعار: ليخسر الجميع حتى أنا!.
?/ المترددون:
أصحاب اللون الرمادي، أصحاب الألوان الشفافة، لا يُحسنون الحسم ولكن يحسنون التردد، لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء، اللا موقف هو شعارهم، والتنقل هو حرفتهم، ضررهم أكثر من نفعهم ، أشخاص وضعوا الارتعاش عنوانًا لحياتهم.

?/ المنتفعون:
قوم ينتظرون كل فرصة للإطلال من نافذة الأحداث بمشروعهم، يبحثون عن أي حدث ليقوموا بتمرير أجنداتهم الشخصية، عدم الإفصاح عما يحملون من أهداف وأفكار هي سمتهم البارزة، يبحثون عن شخص ليُخفوا مشروعهم خلفه، يديرون الأمور بحنكة ولكنها تنتهي إلى السذاجة.

?/ الثابتون:
أصحاب الرؤى المستقبلية والسيناريوهات المعدة باحترافية، عاشوا كل أزمة من قبل أن تحدث، فلما تأتي تعرض عليهم للمرة الثانية، فيكونون هم أصحاب الرد الأهدأ والأثبت، ليسوا بالكثر.

?/ المبادرون:
سادة المواقف، صناع القرار، رواحل الأمة، ملح البلد، يقودون الأحداث، يفصلون بين الحدث ورد الفعل، يعملون، يوحدون، يملكون الرؤى، تزيدهم الأحداث صلابة وتزيد الأزمات من تألقهم .. هم أهل المبادرة.

لم أقصد أحدًا بعينه بهذا التصنيف، ولكني فقط ألقي لك الضوء؛ فالأزمات مراكز تحليل مجانية للكشف عن كل شخصية.

والبعض يبحث عن الحلول في جميع أركان المعمورة إلا في نفسه التي بين جنبيه وبدلًا من أن يعيد النظر في داخله بعد كل أزمة تجده يحاول بشتى السبل أن يصرف نفسه عن تغيير ما في نفسه.

جميع المصريين الآن على المحك:
إما الأجندات والمشروعات الشخصية وإما إكمال الثورة يكون له أولوية.
فليهرع كل واحد منا إلى موقعه ولا يتلكأ ولتحدد الأهداف المشتركة وبسرعة ..

ودعونا نعترف ....
أن الكل أخطأ والكل ساهم بأشكال ونسب مختلفة إلا من رحم ربي ولكن الأمر لا يزال تحت السيطرة بفضل الله .. فلنبادر ولنكمل ثورتنا ..

أذكركم بالأصناف التسعة:
المشاهدون - الحالمون - المتألمون - المتشائمون - المنتقمون - المترددون - المنتفعون - الثابتون - المبادرون.

وأقول للجميع ::
قمة الوعي هي : ألا يشغلك الواقع الصادم عن التخطيط والإعداد للمستقبل القادم ،،، فمن لم ينتبه حزن بواقعه وضيع مستقبله.
والله المستعان ..

كن جزءًا من الحل إن لم تستطع أن تكون أنت الحل كله ..
سنغرس الفسيلة ..
ولن نخرق السفينة ..
بإذن الله ..


أحمد خليل
جريدة الفتح 4-5-2012م.?

http://photos-e.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash3/538800_429259107097844_208614759162281_1537007_592 60142_s.jpg (http://www.facebook.com/photo.php?fbid=429259107097844&set=a.208634749160282.54543.208614759162281&type=1)