المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : #سلفي| #مصر| #مقالات| الأستاذ إبراهيم أباظة يكتب عن تجربة شخصية تحت عنوان: "حدوت...


S.N.N
05-14-2012, 03:10 AM
?#سلفي| #مصر| #مقالات| الأستاذ إبراهيم أباظة يكتب عن تجربة شخصية تحت عنوان: "حدوته مصريه جدا!!" #SALAFY #Y

كان ياماكان في سالف العصر والأوان، كان هناك أناس لدين الله محبون ولتطبيق شريعته طامحون، وكانوا في تمسكهم بتعاليم دينهم كالقابضين على الجمر، عانوا أشد العناء بين تضييق في الرزق ومحاربة في العمل، وكانت حياتهم لا تخلوا من اعتقال وتعذيب وتحقيقات وغير ذلك من صنوف الاضطهاد.

وفي وسط ظلام هذه الغربة حدثت مفاجأة لم يكن يتوقعها أحد قلبت الموازين، وبدأت أشعة التمكين تظهر من وراء الأحداث، وتنفس الصالحون عبير الحرية، لم تعد المواظبة على صلاة الجماعة في المسجد مدعاة لأن يكون لك ملف في أمن الدولة، ولم يعد حضور مجلس علم سبب لأن يقرع بيتك زوار الليل قبيل الفجر ليقتادوك معصوب العينين مكبل اليدين إلى حيث تنتهك كرامتك وإنسانيتك.

وانتشر الدعاة لدين الله يبلغون الحق للخلق ويسمعون الناس كلام الله ورسوله، فإذا بالعاصي يتوب والبعيد يقترب، وإذا بأعداد المتمسكين بدين الله تزداد، وبالمساجد تتصالح مع المصلين بعد هجران، وأصبحت ترى مظاهر الالتزام تملأ الشوارع والبيوت بعد غربة شديدة.

استمر قطار الرجوع إلى دين الله ماضيًا في طريقه ينتقل من محطة إلى محطة ولا يزداد إلا ركابا، وصار الوصول إلى محطة التمكين حلمًا يراود كل راكب في القطار، ولكن البعض تعجل وقرر النزول من القطار والبحث عن وسيلة في ظنه هي الأسرع!!

حاول الجميع أن ينصح هذه المجموعة ألا تتعجل وألا تصطدم بالباطل اصطدامًا غير متكافئ وغير محسوب العواقب، ناقشوهم وناصحوهم ولكن دون جدوى، وضَّحوا لهم وبيَّنوا ولكنهم لم يقابلوا إلا بالاستهزاء والسخرية، وكانت نتيجة الصدام معروفة للجميع، خرقت السفينة وتوقف القطار وعاد الركاب إلى المربع صفر بل إلى ما قبل الصفر، عادت المعتقلات وعاد التعذيب، وهجرت المساجد وابتعد الناس عن الدين بعدما حرموا من سماع الذكر.

وفي زنزانة رطبة تحت الأرض جلس أحدهم يفكر وقد أنهكته الكهرباء التي تركت آثارها على جسده، معصوب العينين مقيد اليدين من الخلف ممزق الملابس، جلس ليسأل نفسه: هل إذا جاءت فرصة أخرى ترفع عني وعن إخواني ما نحن فيه من عذاب وقهر وتعطينا مساحة للدعوة إلى الله والنهوض بالأمة هل سنضيعها مرة ثانية كما ضاعت في المرة الأولى؟!! هل سنترك آنذاك فرصة لمتعجل أن يوقف قطار صحوتنا وأن يعرقل بتعجله مسيرتنا نحو التمكين؟!! هل سنسمح له أن يخرق السفينة حتى نغرق والأمة معه مرة أخرى؟!! وفي وجدانه تردد الجواب بكل قوة: لا!!

وفجأة حدث ما لم يكن يتوقعه أحد وانقلبت الموازين، وبدأت أشعة التمكين تظهر من وراء الأحداث، وتنفس الصالحون عبير الحرية ..... إلخ إلخ!!!

لا تستغرب أخي القارئ!! نعم قد عادت القصة من البداية ودارت الأيام دورتها وكأنها حلقة مصمتة!! ولكن نهايتها لم تكتب بعد، ولذلك سأتركها لك فهي أمانة في عنقك وفي ظني أنك ستعرف جيدا كيف تكتب النهاية السعيدة، فالمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين، وأسأل الله لي ولك التوفيق والسداد، وتوتة توتة خلصت الحدوتة!!


إبراهيم أباظة?

http://photos-g.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash3/542322_429596833730738_208614759162281_1538445_136 0720789_s.jpg (http://www.facebook.com/photo.php?fbid=429596833730738&set=a.208634749160282.54543.208614759162281&type=1)