khaled
01-09-2010, 10:45 AM
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
تكلمت بفضل من الله فى الحلقة الماضية عن الحديثين الذى استدل بهما السائل وأظهرت بفضل الله عوره وفهمه السقيم للاحاديث ونقلت كلام الامام بن حجر العسقلانى رحمه الله فى شرح الحديث الاول ونقلت كلام الامام البخارى عن شيخه قبيصة رحمهما الله فى شرح الحديث الثانى قال رحمه الله ( هُمْ الْمُرْتَدُّونَ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى عَهْدِ أَبِي بَكْرٍ فَقَاتَلَهُمْ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ ) انتهى .
ووضح الامام الحافظ بن كثير فى كتابه البداية والنهاية فى الجزء 6 من صفحة 303 الى 312 فصل ( فى تصدى الصديق لقتال أهل الردة ومانعى الزكاة ) أكرر للاهمية فصل ( فى تصدى الصديق لقتال أهل الردة ومانعى الزكاة ) قال الامام بن كثير يرحمه الله بالنص ( قد تقدم أن رسول الله لما توفي ارتدت أحياء كثيرة من الأعراب، ونجم النفاق بالمدينة، وانحاز إلى مسيلمة الكذاب بنو حنيفة وخلق كثير باليمامة، والتفت على طليحة الأسدي بنو أسد، وطيء، وبشر كثير أيضا.وادعى النبوة أيضا كما ادعاها مسيلمة الكذاب وعظم الخطب، واشتدت الحال، ونفذ الصديق جيش أسامة فقل الجند عند الصديق فطمعت كثير من الأعراب في المدينة، وراموا أن يهجموا عليها ) انتهى . اذا نعلم ان قتال ابو بكر الصديق رضى الله عنه للمرتدين لم يكن من أجل الزكاة فحسب ولكن قام المرتدون الذين لم يريدوا الدين الاسلامى ولم يريدوا حكم ابى بكر الصديق عليهم فغاروا على المدينة لقتال المسلمين . ا
واليوم أكمل المسيرة مع الحديث الثالث :
3- عن عبد الله رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أنا فرطكم على الحوض وليرفعن رجال منكم ثم ليختلجن دوني فأقول يا رب أصحابي فيقال إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك (صحيح البخارى ج 7 ص 206) .
هذا الحديث أخرجه البخارى فى صحيحه فى كتاب الرقاق برقم 6576من هذا الطريق عن عبد الله بن مسعود ومن طريق آخر عن حذيفة بن اليمان رضى الله عنهما .
ومعنى الحديث :
انا فرطكم أى متقدمكم وسابقكم ( كما قال بن منظور فى لسان العرب ) على الحوض . وليرفعن بضم أوله وفتح الفاء والعين أى يظهرهم الله لى حتى أراهم ( بن حجر فى الشرح ) . رجال منكم أى رجال من بينكم وهذا يدل على انهم جزء من كل وليس كل الصحابة . ثم ليختلجن أى ينزعون أو يجذبون منى فأقول يارب أصحابى فيقال انك لا تدرى ما أحدثوا بعدك .
وأحب أن أضع قاعدة مهمة من القواعد التى وضعها أهل السنة والجماعة ( ان لا أحد معصوم غير الانبياء عليهم السلام لقول الله تعالى " ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون " البقرة _ 217 ) .
وعليها فنحن نقول ان من مات مرتدا عن دينه فهو فى النار خالدا فيها واذا تاب الى الله وعاد عودا حميدا قبل ان تأتيه منيته عفا الله عنه وتاب عليه .
وان شاء الله سيأتى ذكر الصحابة رضى الله عنهم اجمعين الذين عاشوا على التوحيد وماتوا على التوحيد ويبعثوا يوم القيامة مع امام الموحدين صلى الله عليه وسلم فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون .
وللحديث بقية ان شاء الله تعالى وقدر اترككم فى رعاية الله وحفظه كتبه الفقير الى عفو ربه ومولاه خالد نصر
تكلمت بفضل من الله فى الحلقة الماضية عن الحديثين الذى استدل بهما السائل وأظهرت بفضل الله عوره وفهمه السقيم للاحاديث ونقلت كلام الامام بن حجر العسقلانى رحمه الله فى شرح الحديث الاول ونقلت كلام الامام البخارى عن شيخه قبيصة رحمهما الله فى شرح الحديث الثانى قال رحمه الله ( هُمْ الْمُرْتَدُّونَ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى عَهْدِ أَبِي بَكْرٍ فَقَاتَلَهُمْ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ ) انتهى .
ووضح الامام الحافظ بن كثير فى كتابه البداية والنهاية فى الجزء 6 من صفحة 303 الى 312 فصل ( فى تصدى الصديق لقتال أهل الردة ومانعى الزكاة ) أكرر للاهمية فصل ( فى تصدى الصديق لقتال أهل الردة ومانعى الزكاة ) قال الامام بن كثير يرحمه الله بالنص ( قد تقدم أن رسول الله لما توفي ارتدت أحياء كثيرة من الأعراب، ونجم النفاق بالمدينة، وانحاز إلى مسيلمة الكذاب بنو حنيفة وخلق كثير باليمامة، والتفت على طليحة الأسدي بنو أسد، وطيء، وبشر كثير أيضا.وادعى النبوة أيضا كما ادعاها مسيلمة الكذاب وعظم الخطب، واشتدت الحال، ونفذ الصديق جيش أسامة فقل الجند عند الصديق فطمعت كثير من الأعراب في المدينة، وراموا أن يهجموا عليها ) انتهى . اذا نعلم ان قتال ابو بكر الصديق رضى الله عنه للمرتدين لم يكن من أجل الزكاة فحسب ولكن قام المرتدون الذين لم يريدوا الدين الاسلامى ولم يريدوا حكم ابى بكر الصديق عليهم فغاروا على المدينة لقتال المسلمين . ا
واليوم أكمل المسيرة مع الحديث الثالث :
3- عن عبد الله رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أنا فرطكم على الحوض وليرفعن رجال منكم ثم ليختلجن دوني فأقول يا رب أصحابي فيقال إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك (صحيح البخارى ج 7 ص 206) .
هذا الحديث أخرجه البخارى فى صحيحه فى كتاب الرقاق برقم 6576من هذا الطريق عن عبد الله بن مسعود ومن طريق آخر عن حذيفة بن اليمان رضى الله عنهما .
ومعنى الحديث :
انا فرطكم أى متقدمكم وسابقكم ( كما قال بن منظور فى لسان العرب ) على الحوض . وليرفعن بضم أوله وفتح الفاء والعين أى يظهرهم الله لى حتى أراهم ( بن حجر فى الشرح ) . رجال منكم أى رجال من بينكم وهذا يدل على انهم جزء من كل وليس كل الصحابة . ثم ليختلجن أى ينزعون أو يجذبون منى فأقول يارب أصحابى فيقال انك لا تدرى ما أحدثوا بعدك .
وأحب أن أضع قاعدة مهمة من القواعد التى وضعها أهل السنة والجماعة ( ان لا أحد معصوم غير الانبياء عليهم السلام لقول الله تعالى " ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون " البقرة _ 217 ) .
وعليها فنحن نقول ان من مات مرتدا عن دينه فهو فى النار خالدا فيها واذا تاب الى الله وعاد عودا حميدا قبل ان تأتيه منيته عفا الله عنه وتاب عليه .
وان شاء الله سيأتى ذكر الصحابة رضى الله عنهم اجمعين الذين عاشوا على التوحيد وماتوا على التوحيد ويبعثوا يوم القيامة مع امام الموحدين صلى الله عليه وسلم فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون .
وللحديث بقية ان شاء الله تعالى وقدر اترككم فى رعاية الله وحفظه كتبه الفقير الى عفو ربه ومولاه خالد نصر