S.N.N
07-03-2012, 06:08 AM
?#سلفى | #مقالات | الدكتور محمد على يوسف يكتب : ما بين الارض و الفضاء # salafy #D
هى كلمة قالها لى فضيلة الدكتور محمد إسماعيل المقدم منذ سنوات طويلة فى أول لقاء يجمعنى به لا أنساها ما حييت و لا يزال صداها يتردد فى أذنى كأنها قيلت لى بالأمس
كان ذلك فى منى أثناء أداء مناسك الحج و ذلك حين سألته عن أسباب عدم ظهوره فى الفضائيات فى وقت كانت الفضائيات الإسلامية تحقق أعلى نسب المشاهدة و قلت له نتمنى أن نسعد برؤياك شيخنا على تلك الشاشات
أجاب الشيخ بابتسامته الوقورة التى لا تفارق وجهه تقريبا و قال : مهما خيرنا بين الأرض و الفضاء فسنختار الأرض
كلمة ربما لم أفهمها فى وقتها و ربما لم أقتنع بها قناعة كلية نظرا لبهرج الفضائيات الذى كان ملء السمع و البصر فى ذاك الوقت و الذى كنت أتمنى لأحب العلماء إلى قلبى على وجه الأرض و هو الدكتور المقدم أن يكون له حظ أوفر منها و أنا الذى أعشق الاستماع إليه لساعات طويلة و أتلقف كل تسجيلاته تلقفا كلما رفع منها شىء على شبكة الإنترنت
تمنيت أن أراه على الشاشات و قد حرمت من صحبته الدائمة لطول المسافة بين مدينتى المنصورة و بين الثغر السكندرى الباسم الذى طالما تمنيت أن أكون من أهله لأحظى بمتعة النهل من علم هذا الرجل بارك الله فى عمره
لكن كلما مر بى الزمان تذكرت تلك الجملة البسيطة و المقارنة الهادئة بين الأرض و الفضاء و تفضيل الشيخ للأرض رغم قلة زخرفها و هوان أمرها على كثير من الناس
تذكرت تلك الجملة و أنا أرى اليوم كثيرا من الثغور قد انكشفت بترك حماتها لها و انشغالهم بغيرها
تذكرت ذلك التفضيل - الذى أراه صائبا فى حق مثله -كلما تفطر قلبى على شباب حادوا عن الجادة أو تنكبوا عن الطريق بعد أن كانوا قد عرفوه و ساروا عليه و لم يجدوا من المربين و الموجهين من يتلمس أمرهم أو يسأل عنهم
تذكرت تلك النظرة السديدة كلما دمعت عينى و أنا أنظر إلى أحد أحبابنا فى أرياف بلادى من ملك عقولهم و خلب ألبابهم مخلوق مثل عكاشة بعد أن كانوا يلازمون حلق العلم التى اكتظت بها قراهم منذ سنوات و التى كانوا يتلقون فيها أنوار الوحى و ينهلون فيها من منابع الدعوة و الوعظ
أتذكر كل ذلك و أقول لله درك يا شيخى فقد أحسنت الاختيار
و ليس معنى كلامى أن يترك ثغر الإعلام الإسلامى أو التصدر للعمل السياسى لكنها نفثة مصدور يخشى أن ننصرف جميعا و لو بقلوبنا إلى الفضاء و نترك الأرض
و لا شك أن الأرض هى الأصل و منها يخرج الفرع
"وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَافَّةً فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ"
ألا فلتحفظ كل طائفة ثغرها و لتنفر إليه?
http://photos-c.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash3/563963_460355567321531_1290553591_s.jpg (http://www.facebook.com/photo.php?fbid=460355567321531&set=a.208634749160282.54543.208614759162281&type=1&relevant_count=1)
هى كلمة قالها لى فضيلة الدكتور محمد إسماعيل المقدم منذ سنوات طويلة فى أول لقاء يجمعنى به لا أنساها ما حييت و لا يزال صداها يتردد فى أذنى كأنها قيلت لى بالأمس
كان ذلك فى منى أثناء أداء مناسك الحج و ذلك حين سألته عن أسباب عدم ظهوره فى الفضائيات فى وقت كانت الفضائيات الإسلامية تحقق أعلى نسب المشاهدة و قلت له نتمنى أن نسعد برؤياك شيخنا على تلك الشاشات
أجاب الشيخ بابتسامته الوقورة التى لا تفارق وجهه تقريبا و قال : مهما خيرنا بين الأرض و الفضاء فسنختار الأرض
كلمة ربما لم أفهمها فى وقتها و ربما لم أقتنع بها قناعة كلية نظرا لبهرج الفضائيات الذى كان ملء السمع و البصر فى ذاك الوقت و الذى كنت أتمنى لأحب العلماء إلى قلبى على وجه الأرض و هو الدكتور المقدم أن يكون له حظ أوفر منها و أنا الذى أعشق الاستماع إليه لساعات طويلة و أتلقف كل تسجيلاته تلقفا كلما رفع منها شىء على شبكة الإنترنت
تمنيت أن أراه على الشاشات و قد حرمت من صحبته الدائمة لطول المسافة بين مدينتى المنصورة و بين الثغر السكندرى الباسم الذى طالما تمنيت أن أكون من أهله لأحظى بمتعة النهل من علم هذا الرجل بارك الله فى عمره
لكن كلما مر بى الزمان تذكرت تلك الجملة البسيطة و المقارنة الهادئة بين الأرض و الفضاء و تفضيل الشيخ للأرض رغم قلة زخرفها و هوان أمرها على كثير من الناس
تذكرت تلك الجملة و أنا أرى اليوم كثيرا من الثغور قد انكشفت بترك حماتها لها و انشغالهم بغيرها
تذكرت ذلك التفضيل - الذى أراه صائبا فى حق مثله -كلما تفطر قلبى على شباب حادوا عن الجادة أو تنكبوا عن الطريق بعد أن كانوا قد عرفوه و ساروا عليه و لم يجدوا من المربين و الموجهين من يتلمس أمرهم أو يسأل عنهم
تذكرت تلك النظرة السديدة كلما دمعت عينى و أنا أنظر إلى أحد أحبابنا فى أرياف بلادى من ملك عقولهم و خلب ألبابهم مخلوق مثل عكاشة بعد أن كانوا يلازمون حلق العلم التى اكتظت بها قراهم منذ سنوات و التى كانوا يتلقون فيها أنوار الوحى و ينهلون فيها من منابع الدعوة و الوعظ
أتذكر كل ذلك و أقول لله درك يا شيخى فقد أحسنت الاختيار
و ليس معنى كلامى أن يترك ثغر الإعلام الإسلامى أو التصدر للعمل السياسى لكنها نفثة مصدور يخشى أن ننصرف جميعا و لو بقلوبنا إلى الفضاء و نترك الأرض
و لا شك أن الأرض هى الأصل و منها يخرج الفرع
"وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَافَّةً فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ"
ألا فلتحفظ كل طائفة ثغرها و لتنفر إليه?
http://photos-c.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash3/563963_460355567321531_1290553591_s.jpg (http://www.facebook.com/photo.php?fbid=460355567321531&set=a.208634749160282.54543.208614759162281&type=1&relevant_count=1)