S.N.N
07-10-2012, 10:16 AM
?#سلفي | #مصر | احد اقوى واجرأ المقالات التحليلية لواقع الصراع بين القوى المدنية والعسكر الآن "بليتزكريج الثوره " #SALAFY #L
عمرو عبدالعزيز : في سرعه دخل (روميل) الى مكتب الاجتماعات ، في مركز عمليات الجيش الألماني ، حيث وقف (هتلر) ومجموعه من الجنرالات في انتظاره لبدأ اجتماع خطير ..
لقد بدأت الحرب على فرنسا .. ها قد اشتعلت الحرب العالميه الثانيه ومس الجنون كل دول العالم !
في بطأ بدأ الجنرال قائد الجيوش شرح خطة (شليفين) التي يطبقونها ضد فرنسا ، وهي الخطه التي خاضوا بها الحرب العالمية الأولى التي خسروها ، لكنهم الآن أكثر استعداداً ..
لكن اقتراح عبقري غير مسار الأمور .. وأنهى الحرب لصالحهم ..
فلنجرب (البليتز كريج) !!
طبعاً اذا كنت من هواة ألعاب الحرب العالميه الثانيه ، فمن المستحيل ألا تكون قد قرأت هذه الكلمه عشرات المرات ، البليتز كريج .. خطة الرعب الألماني التي حطموا بها الجميع في بداية الحرب العالميه الثانيه ، والتي سيستخدمها الاسرائيليون أمام العرب عدة مرات فيما بعد ، ولن يتفطن لها سوى الشاذلي ليضع خطة حرب أكتوبر كلها كمحاوله لافشال هذه الخطه المخيفه !
حتى معناها مثير : حرب الصاعقه ! حرب البرق !
كانت الحروب السابقه للحرب العالميه الثانيه ، حرب خنادق ، طويله ممله مقرفه تستمر لسنوات ، ويموت الملايين .. وفي النهايه النتائج تعتمد على أي خصم سيصمد اقتصاده وشعبه لفتره أطول ..
أما البليتز كريج فهي حرب خاطفه ، سريعه ، ساحقه .. تعتمد على ضرب العدو بشده عند الاطراف ومحاولة تطويقه ، لينشغل بها ، ثم فجأه يحدث اختراق سريع مجنون في قلب العدو حتى يصل الى خطوطه الخلفيه ويدمرها ، لينقسم وينهار العدو ويصبح في حصار شبيه برقم 8 الانجليزي فلا يجد جيش العدو أمامه سوى الاستسلام أو الاباده ..كل هذا بسرعه وتنظيم مذهلين ..
ننتقل الآن الى ما يفعله المجلس العسكري منذ عام ونصف ، لقد كان يقاتل الثوره بطريقة الخنادق ، يخرج ليقذف قنبله ثم يختبأ ليمر الحراك والهياج الشعبي الذي يبدو كرصاص العدو ، مهما طال زمنه ، وما ان يبدأ في الهدوء مرةً أخرى حتى يخرج ليقذف قنبلة أخرى ويختبئ ، وهكذا ، المهم أن يستمر في الخنادق بلا مساس ، وعامل الوقت في صالحه ، فخنادقه مميزه وقويه ، بينما الحراك الشعبي سيبهت وينتهي وستفرغ خزانات العدو من الرصاص تلقائياً .. هكذا كان يقاتلنا المجلس العسكري .. استنزاف طويل وضربات على آماد بعيده ولعب على الوقت واطالته قدر الامكان ..
كان الاخوان هم أيضاً يقاتلونه بخطه مشابهه له ، ينتظرون الحراك الشعبي ويستغلونه لقذف قنبله في أحد خنادقه كل مره ، وفي كل مره كانوا ينجحون في احتلال خندق جديد، مجلس الشعب ، الشورى ، الدستور ..
لكن المجلس العسكري فجأه قرر تغيير خطته ، قرر استخدام البليتز كريج ، راح يقصف الاطراف عن طريق قضاؤه ، بالضبطيه القضائيه وفك لجان الدستور ، واتهامهم بمعركة الجمل ، ثم كالبرق راح يتحرك في القلب للوصول الى خطوطهم الخلفيه ، مجلس الشعب ، وبحله قام بضربها وبالتالي كان يتصور أنه قد انتصر ، يتبقى فقط نجاح شفيق ليتم احكام الحصار وينتهي الاخوان تماماً .. فلا يتبقى لهم سوى الاستسلام للاعتقال أو الاباده !
كانت المنحه الربانيه ، بأن قرر الاخوان للمره الثانيه في تاريخهم ، عندما شعروا بخطورة الموقف ، أن ينتقلوا للبليتزكريج ، كانت المره الأولى في نهاية الأربعينيات عندما اتجهت الدوله الى ابادتهم تماماً عقب مقتل البنا ، فقاموا بقصف سيارات رئيس الوزراء المعادي لهم والتربص بكل المسئولين مما جعل الملك يتراجع ويعين رئيس وزراء آخر ويوقف حملة الاعتقالات والاباده .. فاستمر التنظيم على قيد الحياه ..
هذه المره تحرك الاخوان بسرعه ، انشغل المجلس العسكري بالحصار و الاختراق ، فتحركوا هم أيضاً وسط قلب جيشه ليدمروه ، قاموا باعلان النتائج بسرعه بفوزهم فأصابوه بالارتباك ، وبسرعه مشابهه قاموا بملأ الميادين كيلا يستخدمه ضدهم ولبعث مشهد يزلزله نفسياً وهو مشهد ثورة يناير ، و قاموا باجتذاب عناصر علمانيه معاديه لهم كانت في صفه بشكل ما ، الى جوارهم لاضعاف موقفه أكثر وأكثر ، مثل عبد الحليم قنديل وعلاء الأسواني .. وتحركوا عالمياً للاحتفال والتحدث مع المسئولين الأجانب ، وقاموا بتوثيق النتائج كلها ونشرها للعالم كله لمنع التزوير ..
هكذا سقط المجلس العسكري فجأه ، وتراجع في ذعر ، يستغله الرئيس محمد مرسي حالياً ، الذي يطور بليتزكريج خاص به ، فهو يقوم حالياً بفتح عشرات الجبهات مع العسكر ، من مناقشة اسم وزير الدفاع الجديد الى رئيس الوزراء الى الوزارات السياديه الى ميزانية قناة السويس الى ميزانية ماسبيرو ، في حين يقوم هو باعادة خطوطه الخلفيه ودعمها ، مثل لجنة الدستور والبرلمان ، وتقوية الخطوط الباقيه مثل مجلس الشورى الذي يتحرك لضرب خندق الصحافه العميل وتطهيره ، وعمل خطوط دعم جديده في اختيار الوزراء والسلطه التنفيذيه ،كيلا يصبح وحده في هذه المواجهه الحربيه المشتعله ..
خطة البليتزكريج هذه بحاجه الى تنظيم قوي ومتقن واتصالات سريه متطوره .. هكذا تقول العلوم العسكريه ، لهذا لم يصمد فرد وحده أمام بليتزكريج العسكر ، لهذا لم يصمد البرادعي وأبو الفتوح وحازم .. ولهذا من ستر الله أن وُجد تنظيم مدني قوي سري في هذه المعركه اسمه الاخوان المسلمون ..
وبينما يتراجع العسكر حالياً ، مطلقين عشرات القنابل الدخانيه لتغطية انسحابهم ، وللتجهيز لمعركه كبرى أخيره ، حيث تبدوا هذه القنابل الدخانيه في صورة التهديد الاعلامي بالانقلاب .. ينطلق محمد مرسي والاخوان في هجوم مضاد لحسم الأمور الآن الآن وليس غداً ..
فالغد قد يكون في مصلحة العسكر ، الذين سيلجأون لمعركه شرسه وقحه ، معركة حياه أو موت ، للحفاظ على بقايا معسكراتهم ..
نحن في أشد معركه في تاريخ الثوره المصريه .. وواحده من أشد المعارك في تاريخ مصر كله .. والنجاح فيها يبني دوله مدنيه جديده تماماً ، وينهي دولة العسكر حالياً .. من يقف وسط العسكر فهو يدافع عنهم ، ويسمح لهم طوعاً باستخدامه للانتصار في المعركه ، لا مجاملات هنا ، كل شخصيه سياسيه تعرف جيداً ما تفعله ، وحين تصدر كلمه تدعم المجلس العسكري والقضاء بصوره أو بأخرى ، فهي تساعده جاهدةً كيلا ينهزم ويخرج من الحياه السياسيه ، مرتعدةً من مصيرها بدون عسكر يفرضونها فرضاً على الشعب ..
فاختر معسكرك ..
بقلم
عمرو عبد العزيز?
http://photos-d.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash4/320446_463979246959163_408515227_s.jpg (http://www.facebook.com/photo.php?fbid=463979246959163&set=a.208634749160282.54543.208614759162281&type=1&relevant_count=1)
عمرو عبدالعزيز : في سرعه دخل (روميل) الى مكتب الاجتماعات ، في مركز عمليات الجيش الألماني ، حيث وقف (هتلر) ومجموعه من الجنرالات في انتظاره لبدأ اجتماع خطير ..
لقد بدأت الحرب على فرنسا .. ها قد اشتعلت الحرب العالميه الثانيه ومس الجنون كل دول العالم !
في بطأ بدأ الجنرال قائد الجيوش شرح خطة (شليفين) التي يطبقونها ضد فرنسا ، وهي الخطه التي خاضوا بها الحرب العالمية الأولى التي خسروها ، لكنهم الآن أكثر استعداداً ..
لكن اقتراح عبقري غير مسار الأمور .. وأنهى الحرب لصالحهم ..
فلنجرب (البليتز كريج) !!
طبعاً اذا كنت من هواة ألعاب الحرب العالميه الثانيه ، فمن المستحيل ألا تكون قد قرأت هذه الكلمه عشرات المرات ، البليتز كريج .. خطة الرعب الألماني التي حطموا بها الجميع في بداية الحرب العالميه الثانيه ، والتي سيستخدمها الاسرائيليون أمام العرب عدة مرات فيما بعد ، ولن يتفطن لها سوى الشاذلي ليضع خطة حرب أكتوبر كلها كمحاوله لافشال هذه الخطه المخيفه !
حتى معناها مثير : حرب الصاعقه ! حرب البرق !
كانت الحروب السابقه للحرب العالميه الثانيه ، حرب خنادق ، طويله ممله مقرفه تستمر لسنوات ، ويموت الملايين .. وفي النهايه النتائج تعتمد على أي خصم سيصمد اقتصاده وشعبه لفتره أطول ..
أما البليتز كريج فهي حرب خاطفه ، سريعه ، ساحقه .. تعتمد على ضرب العدو بشده عند الاطراف ومحاولة تطويقه ، لينشغل بها ، ثم فجأه يحدث اختراق سريع مجنون في قلب العدو حتى يصل الى خطوطه الخلفيه ويدمرها ، لينقسم وينهار العدو ويصبح في حصار شبيه برقم 8 الانجليزي فلا يجد جيش العدو أمامه سوى الاستسلام أو الاباده ..كل هذا بسرعه وتنظيم مذهلين ..
ننتقل الآن الى ما يفعله المجلس العسكري منذ عام ونصف ، لقد كان يقاتل الثوره بطريقة الخنادق ، يخرج ليقذف قنبله ثم يختبأ ليمر الحراك والهياج الشعبي الذي يبدو كرصاص العدو ، مهما طال زمنه ، وما ان يبدأ في الهدوء مرةً أخرى حتى يخرج ليقذف قنبلة أخرى ويختبئ ، وهكذا ، المهم أن يستمر في الخنادق بلا مساس ، وعامل الوقت في صالحه ، فخنادقه مميزه وقويه ، بينما الحراك الشعبي سيبهت وينتهي وستفرغ خزانات العدو من الرصاص تلقائياً .. هكذا كان يقاتلنا المجلس العسكري .. استنزاف طويل وضربات على آماد بعيده ولعب على الوقت واطالته قدر الامكان ..
كان الاخوان هم أيضاً يقاتلونه بخطه مشابهه له ، ينتظرون الحراك الشعبي ويستغلونه لقذف قنبله في أحد خنادقه كل مره ، وفي كل مره كانوا ينجحون في احتلال خندق جديد، مجلس الشعب ، الشورى ، الدستور ..
لكن المجلس العسكري فجأه قرر تغيير خطته ، قرر استخدام البليتز كريج ، راح يقصف الاطراف عن طريق قضاؤه ، بالضبطيه القضائيه وفك لجان الدستور ، واتهامهم بمعركة الجمل ، ثم كالبرق راح يتحرك في القلب للوصول الى خطوطهم الخلفيه ، مجلس الشعب ، وبحله قام بضربها وبالتالي كان يتصور أنه قد انتصر ، يتبقى فقط نجاح شفيق ليتم احكام الحصار وينتهي الاخوان تماماً .. فلا يتبقى لهم سوى الاستسلام للاعتقال أو الاباده !
كانت المنحه الربانيه ، بأن قرر الاخوان للمره الثانيه في تاريخهم ، عندما شعروا بخطورة الموقف ، أن ينتقلوا للبليتزكريج ، كانت المره الأولى في نهاية الأربعينيات عندما اتجهت الدوله الى ابادتهم تماماً عقب مقتل البنا ، فقاموا بقصف سيارات رئيس الوزراء المعادي لهم والتربص بكل المسئولين مما جعل الملك يتراجع ويعين رئيس وزراء آخر ويوقف حملة الاعتقالات والاباده .. فاستمر التنظيم على قيد الحياه ..
هذه المره تحرك الاخوان بسرعه ، انشغل المجلس العسكري بالحصار و الاختراق ، فتحركوا هم أيضاً وسط قلب جيشه ليدمروه ، قاموا باعلان النتائج بسرعه بفوزهم فأصابوه بالارتباك ، وبسرعه مشابهه قاموا بملأ الميادين كيلا يستخدمه ضدهم ولبعث مشهد يزلزله نفسياً وهو مشهد ثورة يناير ، و قاموا باجتذاب عناصر علمانيه معاديه لهم كانت في صفه بشكل ما ، الى جوارهم لاضعاف موقفه أكثر وأكثر ، مثل عبد الحليم قنديل وعلاء الأسواني .. وتحركوا عالمياً للاحتفال والتحدث مع المسئولين الأجانب ، وقاموا بتوثيق النتائج كلها ونشرها للعالم كله لمنع التزوير ..
هكذا سقط المجلس العسكري فجأه ، وتراجع في ذعر ، يستغله الرئيس محمد مرسي حالياً ، الذي يطور بليتزكريج خاص به ، فهو يقوم حالياً بفتح عشرات الجبهات مع العسكر ، من مناقشة اسم وزير الدفاع الجديد الى رئيس الوزراء الى الوزارات السياديه الى ميزانية قناة السويس الى ميزانية ماسبيرو ، في حين يقوم هو باعادة خطوطه الخلفيه ودعمها ، مثل لجنة الدستور والبرلمان ، وتقوية الخطوط الباقيه مثل مجلس الشورى الذي يتحرك لضرب خندق الصحافه العميل وتطهيره ، وعمل خطوط دعم جديده في اختيار الوزراء والسلطه التنفيذيه ،كيلا يصبح وحده في هذه المواجهه الحربيه المشتعله ..
خطة البليتزكريج هذه بحاجه الى تنظيم قوي ومتقن واتصالات سريه متطوره .. هكذا تقول العلوم العسكريه ، لهذا لم يصمد فرد وحده أمام بليتزكريج العسكر ، لهذا لم يصمد البرادعي وأبو الفتوح وحازم .. ولهذا من ستر الله أن وُجد تنظيم مدني قوي سري في هذه المعركه اسمه الاخوان المسلمون ..
وبينما يتراجع العسكر حالياً ، مطلقين عشرات القنابل الدخانيه لتغطية انسحابهم ، وللتجهيز لمعركه كبرى أخيره ، حيث تبدوا هذه القنابل الدخانيه في صورة التهديد الاعلامي بالانقلاب .. ينطلق محمد مرسي والاخوان في هجوم مضاد لحسم الأمور الآن الآن وليس غداً ..
فالغد قد يكون في مصلحة العسكر ، الذين سيلجأون لمعركه شرسه وقحه ، معركة حياه أو موت ، للحفاظ على بقايا معسكراتهم ..
نحن في أشد معركه في تاريخ الثوره المصريه .. وواحده من أشد المعارك في تاريخ مصر كله .. والنجاح فيها يبني دوله مدنيه جديده تماماً ، وينهي دولة العسكر حالياً .. من يقف وسط العسكر فهو يدافع عنهم ، ويسمح لهم طوعاً باستخدامه للانتصار في المعركه ، لا مجاملات هنا ، كل شخصيه سياسيه تعرف جيداً ما تفعله ، وحين تصدر كلمه تدعم المجلس العسكري والقضاء بصوره أو بأخرى ، فهي تساعده جاهدةً كيلا ينهزم ويخرج من الحياه السياسيه ، مرتعدةً من مصيرها بدون عسكر يفرضونها فرضاً على الشعب ..
فاختر معسكرك ..
بقلم
عمرو عبد العزيز?
http://photos-d.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash4/320446_463979246959163_408515227_s.jpg (http://www.facebook.com/photo.php?fbid=463979246959163&set=a.208634749160282.54543.208614759162281&type=1&relevant_count=1)