المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : #سلفي| #خاص| #مصر #الدقهلية| #مقالات| الدكتور محمد علي يوسف يكتب: "من فضلكم.. لا...


S.N.N
07-12-2012, 02:21 AM
?#سلفي| #خاص| #مصر #الدقهلية| #مقالات| الدكتور محمد علي يوسف يكتب: "من فضلكم.. لا تسجنوه"!! #SALAFY #Y


و دون أن يدرى يحبس الرئيس المنتخب فى سجن قضبانه كلمات من نوعية "وهو يعنى هيعمل إيه " " و هو فى إيده إيه و ما عملوش " " هذا أقصى ما يستطيع " "هى دى صلاحياته " إلى آخر هذه النوعية من الجمل القضبانية الحابسة التى أتمنى أن يكون الرئيس مرسى فى معزل تام عنها

فمع احترامى للشخصيات الودودة الشفوقة التى تقول هذه الكلمات بدافع من الرأفة و العطف فإننى أعتقد أنهم يؤذون الدكتور مرسى من حيث يظنون أنهم يسدونه صنيعا
لقد انتخبنا رئيسا يا سادة مع كل مصائب الإعلان المكبل - الذى من أوجب واجباته الآن أن يسقطه - فإن لم يزل رئيسا له عشرات إن لم تكن مئات الصلاحيات التى تتيح له فعل الكثير و الكثير إن توفرت له الهمة اللازمة لذلك و أظنها متوفرة بحمد الله و لكنها معرضة للخفوت بسبب هذا النوع من التبرير المستمر من البعض و الذى يلقى فى وجه كل من طالب الرئيس باستعمال تلك الصلاحيات كأن يفرج عن المعتقلين أو يشمل المحاكمين عسكريا من الثوار بعفو رئاسى أو يطلق إعلانا دستوريا يلغى به الإعلان المكبل له أو أى من تلك المطالبات

يا سادة رئيس مصر الثورة ذو الشرعية التى حصل عليها من أول انتخابات رئاسة حقيقية فى تاريخ هذا البلد ينبغى أن يتحلى بقدر من الإقدام و إمكانية التفكير خارج الصندوق فأرجوكم لا تحصروه بتبريراتكم و لا تكبلوه بتطبيلكم فيصل فعلا إلى حالة العجز التى يريدونها له

ليس دفع الرئيس عيبا مطلقا بالعكس هو يحتاج فى تلك اللحظات الحاسمة لمن يدفع به بقوة و لمن يخالفه إذا جانب الصواب ليس من منطلق تكسير العظام و لكن من منطلق الإشفاق الحقيقى على هذا الوطن و أهله و رئيس هذا الوطن

الإشفاق الحقيقى الذى يدفع لمزيد من القوة و الإقدام و ليس إشفاق الطبطبة و التهليل لكل ما يصدر عنه ممن وقعوا على بياض و قرروا أن يلقوا فى وجه كل ناصح أو مختلف حاجزا منيعا من المبررات أو القبول المطلق لكل ما يفعله بحجة أنه يعرف ما لا نعرف و لديه من المستشارين و الرجال من هم أفضل منا و تلك الحوائط التى يحلوا لمن أراحوا عقولهم أن يستسلموا لها دوما

تلك الحوائط التى وضعت فى وجوهنا منذ عام و نصف كلما اعترضنا على اختيارات أقدم عليها قادة و مرجعيات التيار الإسلامى بحجة أننا على البر و لم نطلع على اطلعوا عليه لذلك ينبغى أن نبتلع ألسنتنا و لا يكون لنا مجرد رأى
لا يا سادة
كل الاحترام لمن يعرف ما لا نعرف و كل التقدير للعالمين ببواطن الأمور لكن طالما ظلت بواطن أو مكثت حبيسة الغرف المغلقة فهى ليست ملزمة إلا لمن علمها و من قرر أن يتبعه اتباعا مطلقا
و لذلك و مع الاحترام الكامل فسيظل لنا رأيا و سنظل نصدع به و ننصح لمن أراد أن يعرفه أو ينتصح به أما من رأى فى نفسه أنه ليس أهلا لأن يكون له رأى أو فكر فهو حر لكن رجاءا خالصا عليه ألا يفرض ذلك علينا و ليعلم أن هذه الحالة من التسليم المطلق إن ألبسها للرئيس المنتخب فإن عواقبها ستكون وخيمة عليه و على الأمة

أعلم أن هناك من سيخرج ليقول عليكم بالصبر و اتركوا للرجل فرصة و الرد على هذا بسؤال. من قال أن المطالبة أو النصح تعد تركا للصبر و هل قرر المخالف أو الناصح إعلان الثورة عليه حينما نصحه أو خالفه بأدب و رغبة فى المزيد من الخير ؟
و ما العمل إن كانت الأحداث أسرع و أخطر مما يحتمل الانتظار أم أن هؤلاء الطيبين لم يلحظوا أن هناك توجها لإسقاط تأسيسية الدستور و البديل المباشر سيكون تأسيسية يختارها مجلس العسكر ؟
هل ننتظر حتى يأتى دستور جديد فيه صلاحيات أكبر للمجلس العسكرى أو يقتضى إسقاطا لمرسى مباشرة بعد هذا الدستور كما هددت تهانى الجبالى و غيرها ؟؟
هل الوقت الآن يقتضى "طبطبة" أم تحذيرا و لفتا للانتباه مما هو قادم ؟؟
كتبت منذ قليل أننى أتمنى أن يكون بيان اليوم الذى اقر حكم الدستورية مناورة من الرئيس ليسترد التشريعية و حللت البيان من منطلق الثقة و الميل لحسن الظن و أكرر هذه الأمنية
لكن الثقة أيها الأفاضل ليس معناها أن تلغى رؤيتك و أن تمحو فكرك و أن تسلم بغير قيد أو شرط تسليما لا يكون إلا لخالقك و من بعثه لهدايتك

نعم نثق فى الدكتور مرسى و ندعو له و لن ننقطع عن ذلك إن شاء الله لكن هذا لا يعنى مطلقا ألا يكون لنا رأى خصوصا حينما نستشعر خطرا يقترب بخطى حثيثة
نثق فى الدكتور مرسى و نتمنى من كل قلوبنا أن يوفقه الله للخير و السداد و نتمنى أيضا أن يكون التفكير المجتمعى المعضد له تفكيرا إيجابيا فعالا و ليس مجرد تفكيرا تبريريا لا يستطيع أن يختلف أو يقوم و يسجن أصحابه فى إطار من التبعية المطلقة و الله المستعان و عليه التكلان و نعم المولى و نعم النصير?

http://photos-h.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash3/548147_464629850227436_2044813361_s.jpg (http://www.facebook.com/photo.php?fbid=464629850227436&set=a.208634749160282.54543.208614759162281&type=1&relevant_count=1)