S.N.N
07-20-2012, 10:32 PM
?#سلفي | #مصر | مقالات #SALAFY #K
البرادعي.. بطل من ورق
كتب حسام عبد العزيز في جريدة الفتح
حاول الغرب دائما أن يصدر لنا أفكاره وسلوكه بل وفرض علينا أبطالا من ورق حتى أمست صور غاندي وجيفارا على قمصان الشباب وصارت أفلامهم المفضلة على غرار القلب الشجاع الذي يروي قصة متمرد اسكتلندي يدعى ويليام والاس.
في المقابل، لا تجد شابا إلا من رحم الله يحفظ بطولات عمر المختار أو القائد خطاب الذي سطر بطولات مدهشة على أرض الشيشان.
لقد تمخضت جهود صناعة البطل الثوري بمعزل عن الدين عن صناعة أبطال كارتونية حتى في بلدنا واستطاع الإعلام الليبرالي بقنواته وصحفه أن يبرز الدكتور البرادعي كأول مطالب بالتغيير وتناسى هذا الإعلام أن البرادعي هو الشخص نفسه الذي وصف المخلوع بالبساطة الريفية والتواضع وأكد أنهما يرتبطان بعلاقة ود وصداقة وأن الرئيس مبارك يؤدي عمله. تناسى هذا الإعلام أن الجمعية الوطنية للتغيير التي أسسها البرادعي لم تستطع جمع التوقيعات المطلوبة إلا بعد مساندة جماعة الإخوان المسلمين بشهادة الصحف العالمية ولا سيما الأمريكية. تجاهل الإعلام نفسه مقالين كتبهم الكاتبين Maidhc ? Cathail وHenry Macow عن دور البرادعي المشبوه في لجنة الأزمات وصداقته بالصهيوني الثري جورج سوروس وبينما قال لنا إعلاميو البرادعي كفوا عن تشويه الرجل بذل هؤلاء جهدا مضنيا لتشويه جماعة الإخوان إلى درجة اتهامهم بالتعاون مع جهاز الاستخبارات البريطاني!!
لقد احتاج الإخوان المسلمون لاستمرار نضالهم إلى رجل يحظى بحصانة دبلوماسية بحكم منصبه السابق في الوكالة الدولية للطاقة الذرية وعمله حتى اندلاع الثورة في لجنة الأزمات الدولية. كان البرادعي يثور وهو يعلم أنه محصن وفق الأعراف الدبلوماسية فقد رأينا كيف خرج وائل غنيم بمنتهى السرعة من الاعتقال وهو مجرد ناشط وموظف شركة جوجل فما بالكم بدبلوماسي بارز كالبرادعي؟
قامت الثورة وتخصص البرادعي في ممارسة دوره الثوري عن طريق موقع تويتر! واستمر الإعلام في تلميع الرجل الذي يعيش بالنمسا أكثر مما يعيش بمصر متجاهلا للمرة الألف انقلاب رفقاء البرادعي في الجمعية الوطنية للتغيير على الدبلوماسي السبعيني إلى حد قول الإعلامي حمدي قنديل إنه شارك في تضليل المصريين بتأييده للبرادعي، وأن البرادعي به شيء من الاستبداد وأنه لا يصلح لحكم مصر. لم يكن قنديل وحده الذي انقلب على البرادعي بل أخذ رفقاؤه يتفلتون منه واحدا تلو الآخر كعبد الرحمن يوسف وعصام سلطان وانتهاء بعلاء الأسواني والذين عابوا عليه تواجده المريب في الخارج ومطالبته بترسيخ حكم العسكر تارة بمد الفترة الانتقالية لعامين وتارة أخرى بمطالبة الجيش بحماية مدنية الدولة.
تخيلوا البرادعي الذي يعترض على انشغال الجيش بتصنيع المكرونة يطالب الجيش بحماية المدنية التي تعني حسب التعريف القاموسي الإنجليزي غير عسكري وغير ديني.
ورغم ذلك كان تواجد البرادعي في التحرير قليلا جدا وارتبط نزوله بفرص تنصيبه رئيسا لحكومة انتقالية أو عضوا بمجلس رئاسي مدني من داخل التحرير وهي المحاولات التي فشلت إحداها في نوفمبر 2011.
لم يتغير نهج البرادعي في محاولة اكتساب الشعبية فهو يقف بعيدا ينتقد الوضع برمته ويشتغل بالتنظير حتى تقع إحدى القوى الثورية في خطأ ما ليعود الرجل إلى الصورة قائلا ألم أقل لكم إنكم تسيرون في الطريق الخطأ؟ تقول القاعدة إن من يعمل كثيرا يخطئ كثيرا وهذا ما يدركه الدكتور البرادعي فالوقوف في موقع المراقب يضمن لك تصفيق بعض المغفلين القائلين: هذا الرجل ثاقب النظر كم أنت عظيم أيها "البوب".
لقد فشلت إلى الآن كافة محاولات تصنيع زعيم علماني لتنصيبه كما حدث في تونس نظرا للخلفية المتدينة لهذا الشعب فشعبنا لا يطيق أن يرى رئيسه يقبل ممثلة عالمية اشتهرت بأفلام الفراش. شعبنا لا يقبل أن يكافئ رئيسه أنجلينا جولي لأنها صورت سجينة بوسنية مسلمة تمارس الجنس برضاها مع سجانها الكافر المحتل في الوقت الذي تتعرض فيه أخواتها السجينات إلى الاغتصاب على يد محتلين آخرين.
أيها العابثون.. إذا أردتم أن تحولوا هذا الشعب إلى شعب علماني لن تفلحوا. ومهما شوهتم الإسلاميين فإن الشعب الذي ثار على مبارك لا يقبل الدنية ولا يرضى بنصف رئيس من باب "هو ده اللي قدامنا".?
http://photos-h.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc6/179955_467919386565149_1886344722_s.jpg (http://www.facebook.com/photo.php?fbid=467919386565149&set=a.208634749160282.54543.208614759162281&type=1&relevant_count=1)
البرادعي.. بطل من ورق
كتب حسام عبد العزيز في جريدة الفتح
حاول الغرب دائما أن يصدر لنا أفكاره وسلوكه بل وفرض علينا أبطالا من ورق حتى أمست صور غاندي وجيفارا على قمصان الشباب وصارت أفلامهم المفضلة على غرار القلب الشجاع الذي يروي قصة متمرد اسكتلندي يدعى ويليام والاس.
في المقابل، لا تجد شابا إلا من رحم الله يحفظ بطولات عمر المختار أو القائد خطاب الذي سطر بطولات مدهشة على أرض الشيشان.
لقد تمخضت جهود صناعة البطل الثوري بمعزل عن الدين عن صناعة أبطال كارتونية حتى في بلدنا واستطاع الإعلام الليبرالي بقنواته وصحفه أن يبرز الدكتور البرادعي كأول مطالب بالتغيير وتناسى هذا الإعلام أن البرادعي هو الشخص نفسه الذي وصف المخلوع بالبساطة الريفية والتواضع وأكد أنهما يرتبطان بعلاقة ود وصداقة وأن الرئيس مبارك يؤدي عمله. تناسى هذا الإعلام أن الجمعية الوطنية للتغيير التي أسسها البرادعي لم تستطع جمع التوقيعات المطلوبة إلا بعد مساندة جماعة الإخوان المسلمين بشهادة الصحف العالمية ولا سيما الأمريكية. تجاهل الإعلام نفسه مقالين كتبهم الكاتبين Maidhc ? Cathail وHenry Macow عن دور البرادعي المشبوه في لجنة الأزمات وصداقته بالصهيوني الثري جورج سوروس وبينما قال لنا إعلاميو البرادعي كفوا عن تشويه الرجل بذل هؤلاء جهدا مضنيا لتشويه جماعة الإخوان إلى درجة اتهامهم بالتعاون مع جهاز الاستخبارات البريطاني!!
لقد احتاج الإخوان المسلمون لاستمرار نضالهم إلى رجل يحظى بحصانة دبلوماسية بحكم منصبه السابق في الوكالة الدولية للطاقة الذرية وعمله حتى اندلاع الثورة في لجنة الأزمات الدولية. كان البرادعي يثور وهو يعلم أنه محصن وفق الأعراف الدبلوماسية فقد رأينا كيف خرج وائل غنيم بمنتهى السرعة من الاعتقال وهو مجرد ناشط وموظف شركة جوجل فما بالكم بدبلوماسي بارز كالبرادعي؟
قامت الثورة وتخصص البرادعي في ممارسة دوره الثوري عن طريق موقع تويتر! واستمر الإعلام في تلميع الرجل الذي يعيش بالنمسا أكثر مما يعيش بمصر متجاهلا للمرة الألف انقلاب رفقاء البرادعي في الجمعية الوطنية للتغيير على الدبلوماسي السبعيني إلى حد قول الإعلامي حمدي قنديل إنه شارك في تضليل المصريين بتأييده للبرادعي، وأن البرادعي به شيء من الاستبداد وأنه لا يصلح لحكم مصر. لم يكن قنديل وحده الذي انقلب على البرادعي بل أخذ رفقاؤه يتفلتون منه واحدا تلو الآخر كعبد الرحمن يوسف وعصام سلطان وانتهاء بعلاء الأسواني والذين عابوا عليه تواجده المريب في الخارج ومطالبته بترسيخ حكم العسكر تارة بمد الفترة الانتقالية لعامين وتارة أخرى بمطالبة الجيش بحماية مدنية الدولة.
تخيلوا البرادعي الذي يعترض على انشغال الجيش بتصنيع المكرونة يطالب الجيش بحماية المدنية التي تعني حسب التعريف القاموسي الإنجليزي غير عسكري وغير ديني.
ورغم ذلك كان تواجد البرادعي في التحرير قليلا جدا وارتبط نزوله بفرص تنصيبه رئيسا لحكومة انتقالية أو عضوا بمجلس رئاسي مدني من داخل التحرير وهي المحاولات التي فشلت إحداها في نوفمبر 2011.
لم يتغير نهج البرادعي في محاولة اكتساب الشعبية فهو يقف بعيدا ينتقد الوضع برمته ويشتغل بالتنظير حتى تقع إحدى القوى الثورية في خطأ ما ليعود الرجل إلى الصورة قائلا ألم أقل لكم إنكم تسيرون في الطريق الخطأ؟ تقول القاعدة إن من يعمل كثيرا يخطئ كثيرا وهذا ما يدركه الدكتور البرادعي فالوقوف في موقع المراقب يضمن لك تصفيق بعض المغفلين القائلين: هذا الرجل ثاقب النظر كم أنت عظيم أيها "البوب".
لقد فشلت إلى الآن كافة محاولات تصنيع زعيم علماني لتنصيبه كما حدث في تونس نظرا للخلفية المتدينة لهذا الشعب فشعبنا لا يطيق أن يرى رئيسه يقبل ممثلة عالمية اشتهرت بأفلام الفراش. شعبنا لا يقبل أن يكافئ رئيسه أنجلينا جولي لأنها صورت سجينة بوسنية مسلمة تمارس الجنس برضاها مع سجانها الكافر المحتل في الوقت الذي تتعرض فيه أخواتها السجينات إلى الاغتصاب على يد محتلين آخرين.
أيها العابثون.. إذا أردتم أن تحولوا هذا الشعب إلى شعب علماني لن تفلحوا. ومهما شوهتم الإسلاميين فإن الشعب الذي ثار على مبارك لا يقبل الدنية ولا يرضى بنصف رئيس من باب "هو ده اللي قدامنا".?
http://photos-h.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc6/179955_467919386565149_1886344722_s.jpg (http://www.facebook.com/photo.php?fbid=467919386565149&set=a.208634749160282.54543.208614759162281&type=1&relevant_count=1)