المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : #سلفي| #خاص| #مصر #الأسكندرية| الدكتور ماجد نعمان يكتب: "مهمات في التدبر" #salaf...


S.N.N
07-22-2012, 08:04 PM
?#سلفي| #خاص| #مصر #الأسكندرية| الدكتور ماجد نعمان يكتب: "مهمات في التدبر" #SALAFY #Y


بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله .... وبعد

الأحبة في الله تدبر القرآن قضية من القضايا التي تحتاج منا إلى كثير من الاهتمام لا سيما و أن القرآآن هو الكتاب الذي رسم الله فيه الصراط المستقيم و قبل كل شيء ابدأ بتساؤل هل القرآن بالنسبة لك قرآناً أم كتاب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ الكتاب تقرؤه مرة أو مرتين أو ثلاث قل مائة مرة في حياتك كلها أم القرآن هو الذي تقرؤه في الشهر الواحد العديد من المرات أو على الأقل مرة تقرؤه حتى تتشبع بقراءته فهذه الألف و النون في كلمة قرآن تلفتنا إلى أنه الكتاب المتشبع بصفة القراءة ، أعيد السؤال مرة أخرى هل هو بالنسبة لك كتاب أم قرآن ؟؟ فإذا كان كتاباً فالخطوة الأولى هي القراءة .
هيا بنا نتعرف على معنى التدبر :فالتدبُّر هو : النظر في عواقب الأمور وما تؤول إليه,قال البقاعي: "(أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ) أي يتأملون ، يقال : تدبرت الشيء - إذا تفكرت في عاقبته وآخر أمره"
إذن أولى المهمات أنه1- يحتاج إلى جمع القلب و السمع و الفكر فيه وهذا يحتاج إلى :
ا- الوضوء (أثره في محو المعاصي و تهيئة القلب للعبادة)
ب-السواك .
ج-استقبال القبلة و النظر في المصحف عدم التلفت يمنة أو يسرة و اللعب في القدم و اللحية , لجمع القلب.
ء- استحضار أن ما بين يديك هو خطاب الله لك أيها المكلف خطاب ملك الملوك للعبد المسكين .
ه- قراءته في السر و الخلوة لو أمكن لبركة طاعة الخلوات (إن الذين يخشون ربهم بالغيب لهم مغفرة و أجر كبير) ، فإلم يتيسر ففي العلن .
و-معك ورقة صغيرة تدون فيها الفوائد و المعاني ثم بعد ذلك صديق صالح تتدارسا معاً هذه المعاني.

2- قضية التدبر في حقيقتها فتح رباني و يلزم من هذا :
أ- التضرع و الافتقار (حال القلب مسكين عاجز إلا بقدرة الله ليس باللسان بل بالقلب).
ب- الدعاء و هو نتيجة عملية للافتقار.
ج- الجد و الاجتهاد في القراءة ,ومعرفة معاني الكلمات ، فالفتح الرباني يلازم العبد المجتهد الآخذ بالأسباب "و الذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا "
ء-على قدر التقوى و ترك المعاصي يحدث الفتح "و لو أن أهل القرى آمنوا و اتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء و الأرض" فالعاصي المصر للقرآن أثر على قلبه و لكن ليس كالتائب المقبل و صاحب المقامات العلية عند الله له من الفتح بحسب حال قلبه مع الله .

3- اتباع طريقة القرآن في التعامل مع القرآن :
قال تعالى : (لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين )
أ- التلاوة بمنهج التلقي : (يتلو عليهم آياته)
معنى التلاوة :القراءة .
و للتلاوة مراتب أنجعها فائدة في أمر التدبر الترتيل : (و رتل القرآن ترتيلاً) فأكد الله الترتيل و هو قراءة القرآن على مهل و تفهم
ليؤكد على أهمية الترتيل في القيام و أثره في الاستفادة من القرآن, و القرآن فرق بين التلاوة و الترتيل .
القيدان المهمان للتلاوة : 1- الترتيل . [و سط بين التحقيق و الحدر ]
2- التلقي [التهيئة القلبية ]: ( و إنك لتلقى القرآن م نلدن حكيم عليم )
أي أن تستقبل القرآن كما كان يستقبله الصحابة كانوا يستقبلونه على أنه الروح لقلوبهم و المداوي لجراحاتهم في ذلة و افتقار و على أنه منهج العمل و الطاعة (و كذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب و لا الإيمان و لكن جعلناه نوراً نهدي به من نشاء من عبادنا) حالة التلقي باختصار هي تلك الحالة التي كان عليها آدم عليه السلام حينما عصى ربه , كان في حزن و ندم و حسرة و خوف و رجاء كان مجروح القلب ينتظر الدواء فلما جاءت الكلمات من عند الله تلقاها على أنها الدواء للداء (فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه ) إذن حالة التلقي حالة مهمة لاستقبال القرآن .
ب- التعليم و التعلم بمنهج التدارس : (ويعلمهم الكتاب والحكمة ) وفي الحديث (يتدارسونه فيما بينهم)
هذه الطريقة هي منهج الوصول إلى الربانية ( و لكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب و بما كنتم تدرسون)
فالربانية بالتعلم و التعليم [على قراءتي الفتح و الضم ] و الدراسة والمدارسة , المسألة مسألة وقت لا عجلة لا يشغلنك الحفظ عن العلم والتعلم و التطبيق .
و التدارس هي عملية تشاركية بين شخصين أو أكثر تفاعل بين الطالب و الشيخ بين الطلاب و بعضهم تشتم منها رائحة مجالس هيا بنا نؤمن ساعة .
تعلم آية اثنين ثلاث و لا تزد المهم التطبيق.
ج- التزكية بمنهج التدبر : أي إسقاط الآيات على النفس حتى تتزكى و تدبر الآيات لاستخراج مخبوءها في علاج القلوب و الأنفس و إحيائها (و يزكيهم ) أ.هـ [بتصرف من مجالس القرآن د / فريد الأنصاري]
بقية المهمات :
4- نفسية المتدبر و مداخل التدبر:
أ- حالة المفتقر المتضرع المذنب المفلس : مثال سيتعامل هذا الشخص مع آية (الحمد لله رب العالمين ) على أنه المقصر في حمد ربه أو الحمد لله الذي أعطاه فرصة أخرى و لم يقبضه على ذنبه و غير ذلك .
ب- حالة الخائف المعظم لله : سيغلب عليه الخوف من رب العلمين رب السموات و الأرض و البشر و الملائكة خالق الخلق و ملك الملوك .
ج- حالة المتعلم : أن الحمد و السيادة الحق لا تنبغي إلا لله.
ء- حالة المحب : قلبه يفيض بالحمد لله منصرف بالحمد إليه يشعر بلذة الحمد لله .
ه-نفسية المقهور و المريض والمظلوم : يقول الحمد لله وهو يتدبرها و كأنها هي التي تجبر كسره ويختم بها على عقد الرضا بينه و بين رب العامين .
و-مدخل المنعم عليه أو المنتصر : يفيض قلبه بالشعور بالمنة من الله عليه , يشهد قدرة الله و نصره لعباده المؤمنين
و هناك مداخل عديدة الآية واحدة و لكن اختلف التدبر من نفسية إلى نفسية فلا تستغرب ممن أثر عنه أنه قم بآية ليلة أو ليلتين.
5- طرق عملية للتدبر :
أ- طريقة المشاريع : كراسة و ختمة مع التركيز على موضوع واحد و هذه على المدى الطويل.
المشروع العرفاني : [معرفة النفس و الله و العدو] , مشروع تحقيق التقوى , مشروع الصلاة .
ب- طريقة الإسقاط : إسقاط الآيات على النفس مثال (و يل ُ للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون) فيؤنب نفسه عن عدم ملازمة الخشوع في الصلوات و يبكي حاله و يجدد العهد مع الله و هذه تناسب التزكية .
ج -ربط عناوين السور بالآيات و السور بالسور والآيات بالآيات :
1- عناوين السو بالآيات : مثل سورة المعارج : فيها ذكرت السموات التي هي معارج الصعود إلى الله و ذكرت معارج صعود الروح و القلب إلى الله فذكرت فيها ما يخيف القلوب ذكر القيامة ,و معراج الصلاة (إلا المصلين * الذين هم على صلاتهم دائمون ......... و الذين هم على صلاتهم يحافظون ) كرر الصلاة ثلاث مرات و ذكر عبادات بدأها بالصلاة و ختمها بها فأين المصلون؟ , و معراج الرجاء (أولئك في جنات مكرمون ) و في القرآن كثير
2- ربط الآيات ببعضها البعض: مثل قوله تعالى (هدى للمتقين) و (لعلكم تتقون) في البقرة و (أعدت للمتقين .....)
3- ربط السور بالسور: مثل نهاية الواقعة و أول الحديد (فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ ?و( سبح لله ما في السماوات وما في الأرض وهو العزيز الحكيم) و هكذا و إعادة النظر لاستخراج فوائد من هذا الرابط .
ء- النظر في الموضوع العام للسورة أو الجزء أو السورة الطويلة .
ه- الكعبات التدبرية و هي آيات في السور تمتاز بأنها كعبة يطوف حولها القلب وعندما يربطها القارئ بما بعدها و ما قبلها فيتكشف له المزيد من المعاني هي واسطة عقد و عند النظر فيها و إمعان النظر فيما قبلها و بعدها تتكشف الكثير من المعاني و هذا يفتح باب للتدبر كبير فكعباتك التدبرية غير كعباته التدبرية .
و- تدبر القصص القرآني و الربط بين مواضعه : فعندما تقرأ قصة آدم في البقرة تجد أن الرسالة غيرها في الأعراف و هكذا.
ز- النظر في الآيات الكونية في القرآن مع تدبرها في الكون .
م- الصلاة وقت الشدائد و الكرب من المعينات على التدبر بل هي من طرق التدبر النافعة تتكشف بها حقائق لا تتكشف في غيرها من الأوقات .
الأحبة في الله موضوع تدبر القرآن موضوع عظيم أتمنى أن أكون قد أدليت فيه بدلو خير ينفعني عند ملك يوم الدين يوم لا ينفع مال و لا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم اللهم فقهنا في الدين و علمنا التأويل.?

http://photos-g.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc7/389156_468615693162185_939025138_s.jpg (http://www.facebook.com/photo.php?fbid=468615693162185&set=a.208634749160282.54543.208614759162281&type=1&relevant_count=1)