المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أحضر قلبك معك وأنت تتلو كتاب مولاك سبحانه


khaledbelal
05-16-2011, 06:51 PM
http://www.khaledbelal.net/up/uploads/khaledbelal.net_13029633741.gif
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد


أحضر قلبك معك وأنت تتلو كتاب مولاك سبحانه ،

وشيئا فشيئا وأنت تبحر في هذه الجنة

من كلام السماء الذي يعطر الروح ،

شيئا فشيئا سترى بعيني قلبك :

أن الآخرة بدأت تلوح لك ، وتتجلى لك ملامحها ،

وتبرز لك معالمها ، وتتفاعل أمامك أحداثها ،

فإذا أنت هناك ترى وتسمع وتتابع ..!!

ويخفق قلبك تارة فرحا ، وتارة ينقبض قلبك خشية وهلعا !!

ولا تزال تتقلب بين هذه المعاني ، وتتفاعل مع هذه المشاهد ،

والقرآن يزرع فيك اليقين ، ويولد لديك الخشية ، ويهيج فيك الشوق ،

ونحو هذا وهذا ،

فلا تخرج من جلسة القرآن هذه :

إلا وأنت تنفض نفسا قديمة ، وتقوم لتوجه الدنيا بقلب جديد !

سبحان الله ماذا يزرع القرآن في القلوب لو أحسن الناس الإقبال عليه !

المصدر : مدونة تعال نؤمن ساعة

ابو تسنيم
05-16-2011, 08:21 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
تخيل اخي أن عكرمة ابن أبي جهل (رضي الله عنه) كان إذا جاء يقرأ القرآن يـبكي ثم غشي عليه وهو يقول " كلام ربي.. كلام ربي"!
قال أبو سعيد الخراز إذا كان العبد مجموعا على الله تعالى لا ينصرف منه جارحة إلى غير الله عز وجل فعندها تقع له حقائق الفهم عند تلاوة كتاب الله عز وجل ( الذي ليس مع الخلق ) . أي أن العبد إذا ركز فكره وجميع حواسه في فهم كلام الله تعالى أعطاه الله فهما أصيلا لكلامه خاصا به دون غيره من الناس.
عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" أتلُوا القرآن وابكوا فإن لم تبكوا فتباكوا".
أخرجه ابن ماجه بإسناد جيد
وقال عثمان وحذيفة رضي الله عنهما لو طُهرت القلوب لم تشبع من قراءة القرآن .
يقول الإمام الغزالي رضي الله عنه في أحياء علوم الدين : درجات القراءة ثلاث أدناها أن يُقَدِّر العبد كأنه يقرؤه على الله عز وجل واقفا بين يديه وهو ناظر إليه ومستمع منه فيكون حاله عند هذا التقدير السؤال والتملق والتضرع والابتهال ، الثانية أن يشهد بقلبه كأن الله عز وجل يراه ويخاطبه بألطافه ويناجيه بانعامه وإحسانه فمقامه الحياء والتعظيم والإصغاء والفهم ، الثالثة أن يرى في الكلام المتكلم وفي الكلمات الصفات فلا ينظر إلى نفسه ولا إلى قراءته ولا إلى تعلق الأنعام به من حيث أنه منعم عليه بل يكون مقصورا على المتكلم موقوف الفكر عليه كأنه مستغرق بمشاهدة المتكلم عن غيره وهذه درجة المقربين وما قبله درجة أصحاب اليمين وما خرج عن ذلك درجة الغافلين.
احسن الله اليك حبيبي الغالي الطيب

ابو تسنيم
05-16-2011, 08:23 PM
التباكي
هو التحزن عند التلاوة والخشوع وتركيز الفكر واستجلاب خشية الله تعظيما لكتابه وكلامه وهذا إذا لم يكن هناك بكاء طبيعي للقارئ دون تكلف منه ويفسر هذا الحديث في التباكي الحديث التالي.