Nermeen
09-16-2011, 07:12 AM
السلام عليكم ورحمة الله
عدنا بخير والحمد لله
الاجازة كانت قصيرة وكم تمنيت ان تكون اطول من ذلك
قمنا باداء العمرة انا وزوجي .... مع كل الصعوبات التي وجاهتنا والحمد لله ... فلم اصدق
اننا سنستطيع ان نؤدي العمرة ونعود سالمين ولكن الله يسرها والحمد لله واستطعنا القيام بها
فلن تصدقوا كيف كان الامر صعبا... فلقد كانت ليله القدر ويوم الجمعة في رمضان هذا العام
لقد كان هناك امم ليس لها عدد واكثر من فترة الحج فحسب الاحصائيات التي سمعناها
ونحن هناك من التلفزيون السعودي فلقد كان عدد الجنسية المصرية لوحدها ثلاثة ملايين
فتخيلوا بقية الجنسيات وما عددهم وكيف كان الوضع
ما احزنني تصرفات بعض الجنسيات من المسلمين هناك كيف انهم يتخطون ويمشون فوق بعضهم البعض
وكيف يدفعون بعضهم بعضا ولا يبالون اذا كان من امامهم او خلفهم نساء او اطفال
ومن كان يقع لا يستطيع القيام ويكون قد ديس بالاقدام ولا مجال لمساعدته اصلا ...
لقد كان جهادا ...كم ديست نساء وكم حزنت على هذه النساء ... والله كنت اسمع اصواتهن يتألمن من اقدام المعتمرين
لا ادري ما اقول هذا عدى عن الخلافات والضرب وودفعهم بعضهم بعضا بكل
وحشية ولم يكن هناك حساب لاخلاق اسلامية ولا تسامح او صبر,أو ادب او حتى اسلام ولا اي شيء
استغفرالله العظيم ادعوا الله ان يتجاوز عن اخطائنا واخطائهم.... حتى الشرطة السعودية لم تستطيع ان تحافظ على الامن ولا على النظام
فلقد بدأت في النهاية تدفع في المعتمرين وتريد ان تمنعهم من دخول المسجد
انا اشكر الله وأحمده على فضله علينا وعلى نعمته علينا بانه
سهل لنا القيام بهذه العمرة وخرجنا سالمين دون أي اصابات
لقد كانت اعجوبة
ادعوه ان يغفر لنا اخطائنا ويتجاوز عن زلاتنا وما نسيناه
وان يتقبل عمرتنا ودعائنا
فان هذه الظروف الصعبة لم تسمح لنا كما كنا قد خططنا
ان نقضي الليلة في الحرم للصلاة وقراءة القرآن
والحمد لله والشكر لله من قبل ومن بعد
وبعد ذلك توجهنا الى فلسطين بلدي التي لم أراها طوال حياتي ولم اكن استطيع ذلك
حيث قمت بزيارة مدينة نابلس والقدس الشريف والاقصى المبارك
وقبة الصخرة والخليل والحرم الابراهيمي فيها
كم كنت فرحانه لانني اخيرا استطعت رؤية بلدي الام حتى الهواء كان له طعم آخر
كنت انظر الى الشوارع وكأنني والله ارى لوحة فنية
لم ارى اجمل منها ....
عشقت كل ما فيه من شوارع ومباني
فكل شارع وزاوية يتحدث عن قصة وحكاية عن شهيد ومذبحة واجتياح
ولا حول ولا قوة الا بالله ولكنني
عرفت شيء واحسست به ... لم اعرفه ولم احس به من قبل وهو كيف هو شعور الانسان عندما
يكون في بلده ...طوال حياتي وانا غريبة ....وانا احس بأنني اعيش في مكان ليس لي
صدقوني كان احساس جميل جعلني احس بالانتماء
مع حزننا وغيظنا طبعا لتحكم اليهود فيمن يدخل وفيمن لا يستطيع الدخول وخاصة في الاماكن الدينية
والله ان الاقصى وقبة الصخرة رايتهما وكأنهما يبكيان ....من الحزن المنظر محزن جدا حراسة من اليهود على جميع الابواب
مدججين بالسلاح ولا يستطيع احد ان يدخل الا بامرهم وموافقتهم هذا بالنسبة للمواطنين العرب الفلسطينين
عدا عن التفتيش والمضايقات للرجال والنساء والاذلال والانتظار بالساعات الطوال
ولكن بالنسبة لنا فكان الامر سهل لاننا نحمل جوازات امريكية ولا حول ولا قوة الا بالله
والله كم كرهت هذا الجواز لانني بدونه كنت قد عانيت ما كانوا يعانون
وكرهته لانه هو من جعلهم يكرموننا على الحدود والجسور ولا يفتشوننا ولا يعذبوننا مثل بقية الداخلين الى فلسطين
فلم اُكَّرم لانني انسانة ولي حقوق ولكنني لانني احمل هذا الجواز
ولولاه ما كانوا سمحوا لي بالدخول
وذهبنا لزيارة الحرم الابراهيمي في الخليل (وهي مدينتي ومدينة ابائي وأجدادي)
الذي به مقام سيدنا ابراهيم عليه السلام
والسيدة سارة وسيدنا اسحاق عليه السلام وزوجته رفقة وتخيلوا شعورنا
عندما نجد بأن اليهود قد وضعوا ايديهم على نصف الحرم وقسموا الحرم الى قسمين واعتبروا
مقام سيدنا ابراهيم من حقهم ونحن لا يحق لنا الا النظر اليه من نافذة صغيرة...
اما امام الحرم الحالي جزاه الله خيرا فلقد شرح لنا وأخبرنا بقصة
اجتياح الحرم التي حدثت قبل سنين قليلة ...والتي قتلوا فيها اليهود 26 من المصلين وكان منهم
ابن عمي الذي كان اماما للحرم ولا حول ولا قوة الا بالله
رحمهم الله جميعا واسكنهم فسيح جناته
وحسبنا الله ونعم الوكيل
المهم والخلاصة انني اتمنى ان اعود ثانية الى مكة والمدينة ولكن ليس في العشر الاواخر من رمضان
والى بلدي فلسطين الحبيبة
والقدس والاقصى والصخرة المشرفة
والحرم الابراهيمي في الخليل
أعتذر لأنني اطلت عليكم بالكلام
لم انتهي بعد مما في جعبتي فالقلب والله حزين
والعين تدمع كلما تذكرت ما رأيت
ولكن يكفي ما كتبت حتى لا تملوا
بارك الله بكم
وجزاكم خيرا
عدنا بخير والحمد لله
الاجازة كانت قصيرة وكم تمنيت ان تكون اطول من ذلك
قمنا باداء العمرة انا وزوجي .... مع كل الصعوبات التي وجاهتنا والحمد لله ... فلم اصدق
اننا سنستطيع ان نؤدي العمرة ونعود سالمين ولكن الله يسرها والحمد لله واستطعنا القيام بها
فلن تصدقوا كيف كان الامر صعبا... فلقد كانت ليله القدر ويوم الجمعة في رمضان هذا العام
لقد كان هناك امم ليس لها عدد واكثر من فترة الحج فحسب الاحصائيات التي سمعناها
ونحن هناك من التلفزيون السعودي فلقد كان عدد الجنسية المصرية لوحدها ثلاثة ملايين
فتخيلوا بقية الجنسيات وما عددهم وكيف كان الوضع
ما احزنني تصرفات بعض الجنسيات من المسلمين هناك كيف انهم يتخطون ويمشون فوق بعضهم البعض
وكيف يدفعون بعضهم بعضا ولا يبالون اذا كان من امامهم او خلفهم نساء او اطفال
ومن كان يقع لا يستطيع القيام ويكون قد ديس بالاقدام ولا مجال لمساعدته اصلا ...
لقد كان جهادا ...كم ديست نساء وكم حزنت على هذه النساء ... والله كنت اسمع اصواتهن يتألمن من اقدام المعتمرين
لا ادري ما اقول هذا عدى عن الخلافات والضرب وودفعهم بعضهم بعضا بكل
وحشية ولم يكن هناك حساب لاخلاق اسلامية ولا تسامح او صبر,أو ادب او حتى اسلام ولا اي شيء
استغفرالله العظيم ادعوا الله ان يتجاوز عن اخطائنا واخطائهم.... حتى الشرطة السعودية لم تستطيع ان تحافظ على الامن ولا على النظام
فلقد بدأت في النهاية تدفع في المعتمرين وتريد ان تمنعهم من دخول المسجد
انا اشكر الله وأحمده على فضله علينا وعلى نعمته علينا بانه
سهل لنا القيام بهذه العمرة وخرجنا سالمين دون أي اصابات
لقد كانت اعجوبة
ادعوه ان يغفر لنا اخطائنا ويتجاوز عن زلاتنا وما نسيناه
وان يتقبل عمرتنا ودعائنا
فان هذه الظروف الصعبة لم تسمح لنا كما كنا قد خططنا
ان نقضي الليلة في الحرم للصلاة وقراءة القرآن
والحمد لله والشكر لله من قبل ومن بعد
وبعد ذلك توجهنا الى فلسطين بلدي التي لم أراها طوال حياتي ولم اكن استطيع ذلك
حيث قمت بزيارة مدينة نابلس والقدس الشريف والاقصى المبارك
وقبة الصخرة والخليل والحرم الابراهيمي فيها
كم كنت فرحانه لانني اخيرا استطعت رؤية بلدي الام حتى الهواء كان له طعم آخر
كنت انظر الى الشوارع وكأنني والله ارى لوحة فنية
لم ارى اجمل منها ....
عشقت كل ما فيه من شوارع ومباني
فكل شارع وزاوية يتحدث عن قصة وحكاية عن شهيد ومذبحة واجتياح
ولا حول ولا قوة الا بالله ولكنني
عرفت شيء واحسست به ... لم اعرفه ولم احس به من قبل وهو كيف هو شعور الانسان عندما
يكون في بلده ...طوال حياتي وانا غريبة ....وانا احس بأنني اعيش في مكان ليس لي
صدقوني كان احساس جميل جعلني احس بالانتماء
مع حزننا وغيظنا طبعا لتحكم اليهود فيمن يدخل وفيمن لا يستطيع الدخول وخاصة في الاماكن الدينية
والله ان الاقصى وقبة الصخرة رايتهما وكأنهما يبكيان ....من الحزن المنظر محزن جدا حراسة من اليهود على جميع الابواب
مدججين بالسلاح ولا يستطيع احد ان يدخل الا بامرهم وموافقتهم هذا بالنسبة للمواطنين العرب الفلسطينين
عدا عن التفتيش والمضايقات للرجال والنساء والاذلال والانتظار بالساعات الطوال
ولكن بالنسبة لنا فكان الامر سهل لاننا نحمل جوازات امريكية ولا حول ولا قوة الا بالله
والله كم كرهت هذا الجواز لانني بدونه كنت قد عانيت ما كانوا يعانون
وكرهته لانه هو من جعلهم يكرموننا على الحدود والجسور ولا يفتشوننا ولا يعذبوننا مثل بقية الداخلين الى فلسطين
فلم اُكَّرم لانني انسانة ولي حقوق ولكنني لانني احمل هذا الجواز
ولولاه ما كانوا سمحوا لي بالدخول
وذهبنا لزيارة الحرم الابراهيمي في الخليل (وهي مدينتي ومدينة ابائي وأجدادي)
الذي به مقام سيدنا ابراهيم عليه السلام
والسيدة سارة وسيدنا اسحاق عليه السلام وزوجته رفقة وتخيلوا شعورنا
عندما نجد بأن اليهود قد وضعوا ايديهم على نصف الحرم وقسموا الحرم الى قسمين واعتبروا
مقام سيدنا ابراهيم من حقهم ونحن لا يحق لنا الا النظر اليه من نافذة صغيرة...
اما امام الحرم الحالي جزاه الله خيرا فلقد شرح لنا وأخبرنا بقصة
اجتياح الحرم التي حدثت قبل سنين قليلة ...والتي قتلوا فيها اليهود 26 من المصلين وكان منهم
ابن عمي الذي كان اماما للحرم ولا حول ولا قوة الا بالله
رحمهم الله جميعا واسكنهم فسيح جناته
وحسبنا الله ونعم الوكيل
المهم والخلاصة انني اتمنى ان اعود ثانية الى مكة والمدينة ولكن ليس في العشر الاواخر من رمضان
والى بلدي فلسطين الحبيبة
والقدس والاقصى والصخرة المشرفة
والحرم الابراهيمي في الخليل
أعتذر لأنني اطلت عليكم بالكلام
لم انتهي بعد مما في جعبتي فالقلب والله حزين
والعين تدمع كلما تذكرت ما رأيت
ولكن يكفي ما كتبت حتى لا تملوا
بارك الله بكم
وجزاكم خيرا