المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تبسيط كتاب معارج القبول 2


khaled
10-29-2009, 11:52 AM
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله قال الشيخ العلامة وحيد عصره : أحمد بن حافظ الحكمى أبدأ بسم الله مستعينا راضيا به مدبرا معيــنا والحمــــد لله كماهـدانـا الى سبيل الحق واجتبانا كلمة (الحمد لله ) معناه الثناء بالكلام على الجميل الاختيارى على وجه التعظيم ومورده اللسان والقلب بخلاف ( الشكر ) فالشكر يكون من جنس النعمة ويكون باللسان والقلب والاركان . فله الحمد كالذى يقول وخيرا مما نقول لا نحصى ثناء عليه هو كما أثنى على نفسه وأقرب المفاهيم بهذا الكلام النفيس ما انعم الله على عبد نعمة فقال الحمد لله الا كان الذى اعطى ـ يعنى من هدايته للحمد ـ أفضل مما اخذ وقالوا لو ان الدنيا بحذافيريها فى يد رجل ثم قال الحمد لله لكان الحمد لله أفضل من ذلك قال الامام القرطبى رحمه الله أى لكان الهامه الحمد لله أكثر نعمة عليه من نعم الدنيا لان ثواب الحمد لا يفنى ونعيم الدنيا لا يبقى قال تعالى ( المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير أملا ) " الكهف ـ 46 " فالحمد لله ان اعطانا .فالحمد لله وان لم يعطينا فالحمد لله . الحمد لله على السراء وعلى الضراء .الحمد لله على الجميل الاختيارى . الحمد لله ان جعل القلب يعرفه حق المعرفه . الحمد لله ان جعل اللسان يتحرك لينطق بكلمة الحمد لله . الحمد لله ان انعم علينا بنعمة الاسلام وما اعظمها من نعمة وكفى بها فالحمد لله ولذا قال الشيخ الحكمى ( والحمد لله كما هدانا ) لان الهداية الى الصراط المستقيم أعظم شىء وهى من أكبر نعم الله علينا وأجل مننه الواصلة الينا والهداية اخى واختى فى الله هدايتان هداية من الله وهى الهداية العظمى هداية التوفيق وخلق الايمان فى القلب وهذه لا يملكها الا الله ومنها قوله سبحانه ( انك لا تهدى من أحببت ولكن الله يهدى من يشاء ) " القصص ـ 56 " والهداية الثانية هداية من العبد هداية الدلالة والارشاد والبيان ومنها قوله تعالى لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم ( وانك لتهدى الى صراط مستقيم ) " الشورى ـ 52 " ومنها قوله صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم - لعلي - رضي الله عنه -: " فوالله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من أن يكون لك حمر النعم". رواه البخاري (2783) مسلم (2406). وقد وضح الشيخ الحكمى انه يقصد بقوله ( الحمد لله كما هدانا ) فبين فى الشطر الثانى من البيت ( الى سبيل الحق ) الى طريق الحق . الى الصراط المستقيم . الى دين الاسلام . ( واجتبانا ) اى اختارنا من بين خلقه من عابد لوثن او ساجد لصنم لنكون موحدين مسلمين خاضعين لله رب العالمين لانعبد شجر ولا حجر ولا هوى ولكن نعبد الله الواحد الاحد الفرد الصمد الذى لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد لانظير له ولا شبيه له ولا مثيل له سبحانه اول بلا ابتداء اخر بلا انتهاء لايفنى ولا يبد ولا يكون الا ما يريد لا تبلغه الاوهام ولا تدركه الافهام حى لايموت قيوم لاينام عز فارتفع وذل كل شىء لعظمته وخضع سبحانه فنقول جميعا " الحمد لله الذى هدانا لهذا وما كنا لنهتدى لولا ان هدانا الله ) والى لقاء اخر مع تكملة المعارج ان شاء الله وقدر اترككم فى رعاية الله وحفظه السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة كتبه الفقير الى عفو ربه ومولاه خالد نصر

سمير السكندرى
11-04-2009, 05:57 PM
بارك الله فيك واحسن اليك

وفقك الله

khaledbelal
11-07-2009, 06:25 AM
بارك الله فيكم شيخي الكريم

khaledbelal
11-07-2009, 06:25 AM
بارك الله فيكم شيخي الكريم