المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سلفي | جمال سلطان يكتب ...فقاعة "المريناب #salafi.................................


S.N.N
10-06-2011, 10:34 AM
?سلفي | جمال سلطان يكتب ...فقاعة "المريناب #SALAFI
.................................................. ....................
اتصل بي أول أمس في وقت متأخر من الليل ، وكان غاضبا جدا مما أسماه "إعلام الخواجات" في القاهرة ، في إشارة منه إلى معدي ومقدمي البرامج الفضائية وضيوفهم الذين يتحدثون عن مشكلات الوطن البعيدة مثل السياح الذين لا يعرفون شيئا عن الناس والطبيعة والواقع ، كان الزميل الصحفي إبراهيم سالم يحدثني من قرية "المريناب" مركز إدفو والتي طفى اسمها على السطح هذه الأيام بعد واقعة المضيفة التي أراد بعض المواطنين الأقباط تحويلها إلى كنيسة بدون ترخيص ، وحتى بدون أي مسوغ سكاني على حد تعبير الزميل ، والذي حرص على أن يشرح لي بالتفصيل وضع القرية وسكانها ودور العبادة فيها ، بوصفه أحد أبنائها .

أكثر ما كان يضايق الزميل العزيز هو اللغة الاستعلائية التي يتحدث بها إعلام "الأفندية" في فضائيات القاهرة ، دون أن يكلف أحدهم نفسه أن يتحقق بنفسه أو عن طريق ثقات من طبيعة الأزمة على أرض الواقع ، الجميع كان يتحدث في المطلقات وربما التاريخ ويستضيفون شهودا لم يشهدوا شيئا في تلك القضية أصلا ، ولا أحد يتحدث عن حقيقة واقعية ، لأن الجميع لا يعرف أي شيء عن الأحداث ، ولا يعرف أين تقع المريناب أساسا ولا تشكيلة سكانها ، ومع ذلك يفتون في القضية ويدينون هذا الطرف ويصفون الواقعة بأنها اعتداء على كنيسة أو دار للعبادة ، وكل ذلك خيالات وأكاذيب حسب قوله ، لا صلة لها بالواقع ، واعتبر أن هؤلاء "الأفندية" أصحاب الياقات البيضاء في فضائيات القاهرة هم أحد أسباب البلاء والفتن التي تعصف بمصر هذه الأيام .

الأستاذ إبراهيم سالم قال أن المريناب قرية متوسطة الحجم السكاني ، عدد سكانها يصل إلى عشرة آلاف نسمة ، جميعهم مسلمون ، وهناك عدة بيوت لأخواننا الأقباط مجمل أفرادها صغارا وكبارا ونساء ورجالا خمسة وسبعون فردا ، يعيشون في ود وصفاء مع جيرانهم المسلمين دون أن يعكر صفو العلاقة أي شيء ، وهناك كنيسة كبيرة في قرية "الحاج زيدان" على مسافة اثنين كيلو متر فقط من القرية وهناك كنيسة أخرى أكبر في ادفو على مسافة سبعة كيلومترات من القرية ، فلا يوجد أي مشكلة في ممارسة هذه المجموعة الصغيرة لشعائرهم الدينية ، ولا تحتاج القرية لبناء كنيسة أصلا ، وقال أن قرية "المريناب" من القرى المعروفة في المنطقة بحفظ القرآن الكريم ، وهي الثانية على محافظة أسوان في ذلك ، ومع ذلك يتعاملون بكل الترحاب والود مع المجموعة القبطية الصغيرة المتواجدة في القرية ، لكن الذي حدث أن ثلاثة من الشباب القبطي أعلنوا إسلامهم خلال الأشهر الماضية ومعهم فتاة أخرى ، ووثقوا إسلامهم في الأزهر الشريف ، فكانت هذه الواقعة سببا في غضب بعض القساوسة ودفعهم إلى افتعال مشكلة بدون سبب أو أصل ، ففجروا قصة مضيفة المريناب .

أهالي المريناب في بيانهم الذي أرسلوه إلى المصريون عبر الزميل إبراهيم ، قالوا أن ما يقال عنها كنيسة هي بيت لأحد المواطنين الأقباط اسمه "معوض يوسف" ، وهناك وثيقة دامغة بحكم محكمة في أغسطس 2008 تسجل مبايعة "المنزل" من معوض يوسف إلى الأنبا هيدرا كبير أساقفة أسوان ، وجميع مرافق المنزل أو المضيفة حتى اليوم مثل الكهرباء والمياه ما زالت باسم معوض ، ولذلك قال الأنبا "صليب" في احتفال علني موثق في سي دي في مدرسة القرية أثناء احتفال عن الوحدة الوطنية بأنه لا توجد كنيسة في المريناب وإنما هو منزل بل وقال للحاضرين على سبيل ثقته من كلامه : إذا وجدتم كنيسة اهدموها .

الأهالي كشفوا عن أن أصل المشكلة ، يكمن في التزوير والتلاعب ، حيث كان هناك قرار صادر من محافظ أسوان بترميم كنيسة في قرية "خور الزق" وهي تبعد عن المريناب خمسين كيلو متر ، ولكن مهندسة قبطية في المجلس المحلي ـ يتم التحقيق معها حاليا ـ تلاعبت في القرار وجعلته لترميم كنيسة وهمية في المريناب ، وأن الأهالي عندما اكتشفوا ذلك لجأوا إلى الجهات الرسمية التي استوثقت من صحة المعلومات والتزوير وأمرت بالتحقيق مع المتورطين فيه ، وأمرت بإزالت أي إنشاءات غير مرخصة ولما تراخت الأجهزة الرسمية في تنفيذ القرار اندفع بعض الأهالي لوقفه ، خاصة وأنهم وجدوا عمليات استفزاز متعمدة من بعض القساوسة وتحدي لأهالي القرية وسلطات الدولة معا .

في تصوري أن هذه الواقعة هي فقاعة أخرى ، ولا أستبعد أبدا وجود أصابع "للفلول" في محاولة تصعيدها ، وهي محاولة لصرف الجهد الوطني إلى "وحل" طائفي لا معنى له ، وأستغرب جدا إثارة مختلف الفضائيات الخاصة لها بصورة مثيرة للغاية ، واستخدام السيدة منى الشاذلي في برنامجها بقناة دريم لغة عنيفة للغاية مثل حديثها عن "اعتداء" المسلمين على دور العبادة ، وهو تعبير جارح وكان ينبغي لها هي بشكل خاص أن تكون أكثر تحسسا من استخدامه ، وخاصة أن البعض يحاول الربط بين طريقة تحاملها وديانة زوجها ، كما أتمنى على العقلاء في الصف الوطني ، من المسلمين أو الأقباط ، أن يهمشوا مثل هذه المحاولات المفتعلة لإثارة الفتنة ، وأن يقطعوا الطريق على المرتزقة وتجار الشنطة "الحقوقية" ، من المسلمين والأقباط معا ، فالوطن لديه الآن ما هو أهم وأخطر ، لديه تحدي بناء دولة حديثة ، ينعم فيها الجميع ، الجميع ، بالعدل والأمان والحقوق المتساوية والحرية وسيادة القانون?

http://photos-d.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash4/319908_282399151783841_208614759162281_1088477_181 2842465_s.jpg (http://www.facebook.com/photo.php?fbid=282399151783841&set=a.208634749160282.54543.208614759162281&type=1)
Wall Photos (http://www.facebook.com/media/set/?set=a.208634749160282.54543.208614759162281&type=1)