عرض مشاركة واحدة
  #13  
قديم 02-01-2011, 10:48 AM
المتفائل2012 المتفائل2012 غير متواجد حالياً

عضو مشارك

 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 49
افتراضي

ندوة الرسالة

العامل المشترك بين هؤلاء الطلبة: هو أنهم ولدوا في شهر حزيران عام ١٩٦٧ م وهو عام هزيمة الأنظمة العربية.
ومع الذكرى التاسعة عشرة للاحتلال وميلادهم كان لنا معهم هذه الندوة.
أسرة الرسالة
الطالبة: فايزة حسن نزال.
١٩٦٧ ، سكان مدينة قلقيلية، سنة أولى كلية مجتمع النجاح، تخصص /٦/ مواليد: بلدة سلفيت، قضاء نابلس بتاريخ ٥
لغة إنجليزية.
الطالب: مجدي عفيف حمدان.
١٩٦٧/٦/ مواليد: نابلس بتاريخ ١٥
سنة أولى كلية علوم.
الطالب: ناجح عبد الكريم يوسف حسان.
١٩٦٧/٦/ مواليد: بيت فوريك، قضاء نابلس بتاريخ ١
سنة أولى كلية علوم.
س. ماذا تتوقعون من الدول العربية:
فايزة: أنا محبطة جدًا من كافة الأنظمة العربية؛ حيث أنهم لم يقفوا مع الشعب الفلسطيني ولا وقفة مشرفة، ومع ذلك
فإنني أتمنى أن تتكاتف الجهود العربية.
مجدي: إن الأنظمة العربية خذلت الشعب الفلسطيني مرات كثيرة قبل عام ١٩٤٨ وبعده، وأفظع الأمور التي سمعت
عنها في حياتي هو حصار بيروت عام ١٩٨٢ ؛ حيث وقف الفلسطيني وحيدًا، وذبح بعد ذلك في صبرا وشاتيلا ،
دون أن تتحرك الأنظمة العربية ساكنًا، وأنا لا أثق بأي نظام عربي مع أنني أتمنى كل الخير للشعب العربي.
رسالة النجاح، العدد ٤٧ ، حزيران ١٩٨٦
٢٢
ناجح: ليس لدي أي أمل بأن الدول العربية سوف تساعد الشعب الفلسطيني، فلقد خذلتنا الأنظمة العربية المرة تلو
الأخرى، ليس للعرب أي سلاح سوى الخلافات والشجب والاستنكار، وليس لدي أي ثقة بالأنظمة العربية مع أنني
أثق بالشعب العربي.
س. هل غادرتم المناطق المحتلة؟
فايزة: لم أغادرها إطلاقًا.
مجدي: بعد انتهاء امتحانات التوجيهي خرجت إلى الأردن لمدة ٢٧ يومًا بهدف الدراسة.
ناجح: لم أغادرها إطلاقًا.
س. كيف ترون الفرق بينكم وبين الجيل الذي سبقكم؟
فايزة : ميلادنا مرتبط بحدث مهم وهو الاحتلال، حيث أشعر أن تاريخ ميلادي هو تاريخ حقيقي، وهذا ما يميزني
عن الجيل الذي سبقني، أشعر أنني واقعية من الجيل الذي سبقني فلا أترك مجا ً لا للأحلام والأوهام في تفكيري.
مجدي: كان تاريخ ميلادنا هو التاريخ الذي سقطت فيه كافة أرجاء فلسطين في أيدي الاحتلال، واعتقد أن ذ لك
الحدث وضعنا تحت أنظار الجميع على أننا جيل الأمل والجيل الذي سيكمل المشوار.
ناجح: أشعر أن جيلنا يختلف، فهو جيل النكبة الجديدة، لقد عشنا فترة صعبة وحرجة بدأت في أيلول عام ١٩٧٠
وامتدت إلى صبرا وشاتيلا والى طرابلس ونهر البارد والبداوي ثم قصف تونس، وهذا من شانه شحذ عزائمنا ولن
نصمت طالما أننا لم نأخذ حقنا بعد.
س. انتم ما اصطلح على تسميتهم "جيل الاحتلال" هل لكم أن تعقبوا على هذا الاصطلاح؟
فايزة: هذه حقيقة فنحن ولدنا مع مجيء الاحتلال، وتعرضنا له كل يوم.
مجدي: في تاريخ ميلادي أشع بالحزن والمرارة، حيث لا أذكر فيه إلا أن شهر مولدي كان شهر احتلال وطني.
ناجح: عندما بدأنا نفكر وندرك الحياة، شاهدنا جنودًا غريبين عنا، وأشياء كثيرة غريبة فنحن لم نشاهد سوى
الاحتلال.
س. أنتم ولدتم في شه حزيران عام ١٩٦٧ ، فكيف بدأتم تعرفون الاحتلال؟
فايزة: عندما دخلت الصف الأول الابتدائي عام ١٩٧٣ ، كنت أنا وزميلاتي في المدرسة نشاهد ونستمع إلى ضابط
التربية والتعليم في منطقتنا وعرفنا أنهم هم المسئولون عنا وعن تعليمنا، كذلك دخول جنود الاحتلال المدرسة
رسالة النجاح، العدد ٤٧ ، حزيران ١٩٨٦
٢٣
والمظاهرات التي كانت تقوم بها المدارس للتعبير عن نقمتها من الاحتلال، وقبل التحاقي بالمدرسة في روضة
الأطفال تعلمنا الأناشيد الوطنية التي تدين الاحتلال وتزيد ارتباطنا بالأرض.
مجدي: كان زوج خالتي معتق ً لا وكان الجميع يزورونه في المعتقل بما فيهم أنا، وبعد عامين قامت سلطات الاحتلال
بنفيه إلى خارج الوطن، وبذلك عرفت الاحتلال.
عرفت الاحتلال بعد ذلك أثناء دراستي الابتدائية من خلال اقتحام جنود الاحتلال للمدرسة وتعرضهم للطلاب.
ناجح: عرفت الاحتلال في المرحلة الابتدائية، وعرفته بالذات وأنا في الصف الثالث الابتدائي حيث شاهدت جنود
الاحتلال يدخلون بيوت قريتنا ويفتشونها بيتًا بيتًا، كان ذلك أول لقاء لي مع الاحتلال، ثم من خلال اقتحامهم
لمدرستي.
س. كيف اخترتم جامعة النجاح؟
فايزة: كانت جامعة النجاح هي الجامعة الوحيدة التي فكرت بها، ولم أفكر بأي جامعة غيرها.
مجدي: كانت جامعة النجاح اختياري الأول، ومع أنني حصلت على قبول من جامعة حلب في سوريا إلا أنني
فضلت الدراسة في جامعة النجاح الوطنية.
ناجح: كانت جامعة النجاح هي اختياري الأول، حيث أن اسم جامعة النجاح الوطنية له موسيقى عذبة في أذني.
س. ماذا كنتم تسمعون عن جامعة النجاح قبل دخولها؟
فايزة: سمعنا أن طلبتها على مستوى عا ٍ ل من الوعي الوطني وسمعت أن مستواها الأكاديمي جدي جدًا، وعندما
كانت الجامعة تغلق من قبل السلطات كنا نشعر بأسى وحزن عميق.
مجدي: سمعنا أن طلبة جامعة النجاح يثابرون في مختلف النواحي وبخاصة النواحي الأكاديمية والوطنية، وكنت
اتبع أخبار الجامعة عن قرب حيث كان أخي يدرس فيها.
ناجح: سمعت أن طلبة النجاح على مستوى عا ٍ ل من المسؤولية والوعي وان النجاح لديها أفضل المدرسين.
س. هل وجدتم الجامعة كما توقعتموها؟
فايزة: تقريبًا كانت كما تصورتها، إلا أنني قدمت من الخلافات الطلابية والعقلية الحزبية المتعصبة التي يتمتع بها
الطلبة.
رسالة النجاح، العدد ٤٧ ، حزيران ١٩٨٦
٢٤
مجدي: كانت لدينا فكرة مختلفة عن طلبة الجامعة، حيث توقعنا أن يكونوا أكثر اتفاقًا ووحدة.
ناجح: فوجئت من مستوى العقلية الحزبية المتعصبة لدى الطلبة، وفوجئت من "حرب اليافطات والكراتين" ولاحظت
أن اهتمام الطلبة ينص على اهتمامات جانبية وهذا مؤسف، وهنا أدعو كافة الكتل الطلابية لتزيد جهودها على
قضايانا الأساسية.
س. ما هو أكثر ما يضايقكم في الجامعة؟
فايزة: أكثر ما يضايقني هو إقامة الحواجز من قبل سلطات الاحتلال على مداخل الجامعة، كما تضايقني المشاحنات
بين الطلبة.
مجدي: أول ما يضايقني كان مشكلة التسجيل، ويضايقني أن أرى طلابًا حالتهم المادية أفضل من حالتي ويدفعون
اقل مني أقساطًا، كذلك تضايقني الخلافات الطلابية والتعصب التنظيمي الأعمى.
ناجح: أكثر ما يضايقني هو وضع سلطات الاحتلال الحواجز على مداخل الجامعة، كما تضايقني عملية التسجيل،
حيث يأتي دور طلبة سنة أولى في اليوم الأخير من أيام التسجيل حيث تكون جميع شعب المواد قد أغلقت أو
أوشكت على الإغلاق مما يسبب المشاكل لطلبة سنة أولى.
كلمة أخيرة:
فايزة: أتنمى أن تستمر جامعة النجاح في عطائها الوطني والعلمي وأن يتفق الطلبة فيما بينهم على برامج محددة
لمصلحة الجامعة والدفاع عنها من المخاطر التي تتعرض لها.
مجدي: في البداية أشكر دائرة العلاقات العامة لإتاحتها هذه الفرصة لنا وأتمنى أن تستمر جامعة النجاح في مسيرتها
العلمية والنضالية، وأن تزول المشاحنات القائمة بين الطلبة.
ناجح: نشكر دائرة العلاقات العامة لإتاحتها هذه الفرصة ونأمل من الطلبة إنهاء "حرب اليافطات" فيما بينهم وأن
تستمر الجامعة في مسيرتها الأكاديمية والوطنية.


رد مع اقتباس