لمن اهتدى .. اصدح بالهدى
لمن اهتدى .. اصدح بالهدى
هذه بعض التوجيهات
لكل من أنجاه الله من المعتقد الضال .
أسأل الله أن تكون نافعة لمن قرأها .. آمين
جمعتها في صورة نقاط ؛ بغية أن تكون إضاءات قبس
تضيئ معالم الطريق لمن سلك درب الهداية
جعلنا الله من المهتدين ، والداعين إلى هداه ... آمين
أبو أنس الحربي - مشرف موقع طريق الدعوة
أولا : عليك بنفسك
1- تنقية معتقدك من كل شائبة فأول أمر إصلاح العقيدة وتنقيتها .
2- الزم القرآن ولا تتنازل – قدر الإمكان - عن قراءته بالتدبر من خلال التفاسير المعينة وغير المطولة مثل : زبدة التفسير للشيخ سليمان الأشقر ،
تيسير الكريم المنان في تفسير كلام الرحمن للشيخ لعبد الرحمن السعدي .
والالتحاق بدور القرآن والتحفيظ للحفظ والتجويد إن تيسر ذلك . فالقرآن هو الهدى والنور ولن يضل عبدا تمسك به .
3- ملازمة أحد طلبة العلم يكون ذا علم شرعي متين وأدب جليل للسؤال والتوجيه .
4- الجلوس لدروس العلماء أو الاستماع لدروسهم وقراءة كتبهم وتقييد ما يشكل عليك لسؤال أهل العلم عنه .
5- العمل والدعوة من ثمار العلم فكن عالما عاملا داعيا .
6- فتش عن الصحبة الصالحة والزمها .
ثانيا : كيفية التعامل مع من حولك والتأثير عليهم .
1 - لابد أن يشعر أهلك ومن تود التأثير عليهم بأنك حريص عليهم مشفق عليهم تود لهم الهداية لكن دون إلحاح وإملال .
2- لا تسفه آراءهم ولا تحقر دينهم ولا تنتقص ذواتهم بل كن متواضعا لهم حليما عليهم رحيما بهم.
3- اغرس فيهم روح البحث والتأمل ، وأن كل البشر غير الرسول صلى الله عليه وسلم عرضة للخطأ ، وعليه فالأمر دين ولابد التأكد والسعي لمعرفة الحق بالبحث والتمحيص . وطالما أن الإنسان يسعى للحق بصدق فسيدركه لقول الله تعالى " والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا "
4- اعلمهم أن الاقتناع بشيء لادليل عليه هو التعصب بعينه ، وأن اتباع الأمر وراثة وإن كان خطأ أمر ذمه الله في كتابه العزيز قال الله تعالى " وإذا قيل لهم اتبعوا مآ أنزل الله قالوا بل نتبع مآ ألفينا عليه أبآءنا أو ولو كان أبآءهم لا يعقلون شيئاً ولا يهتدون ".
5- أحيي فيهم معنى الاستماع الجيد للحديث ثم اتباع أحسنه وامتثاله ؛ وفقا لقوله تعالى " الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه " .
فكلام الناس ليس وحيا يوحى مسلم به منزه عن الخطأ .
6- تذكر أن النفوس تنفر من الشخص القاسي ولو كان بالحق
7- ينطق ! فاصبر على مجاهدة النفس في ذلك فالعاقبة محمودة ، فإن كنت صاحب حجة مع أخلاق فقد تمكنت من قلوبهم إن شاء الله وتذكر حديث النبي صلى الله عليه وسلم " إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شانه " صحيح مسلم
8 - ابتعد عن المواجهة مع الأهل ومن حولك ممن على معتقدك السابق بخصوص تركك لمعتقدك السابق خاصة في بدايات التحول ، وأقتصر في كلامك ولا تدخل في جدال واحتفظ بهدوئك ، وإن استفزوك فلا تغضب ، بل رد برد هادئ حكيم بكلمات مختصرة ، وفوت الفرص عليهم ولا تستعديهم عليك .
9 - أخلاقك وقربك من أهلك وذويك وخدمتك لهم جواز مرور إلى قلوبهم . لكن هذا لا يعني أن توافقهم على منكر أو تجالسهم على معصية ، لكن إن شعرت أن نصيحتك تنفعهم حينئذ فقدمها وإن خشيت أن يغلظ منكرهم فأجل الإنكار .
10 - اعلم أن التريث والتفكير الجيد في عواقب الأمور والموازنة بين المصالح والمفاسد من الدين والحكمة فلا تتسرع في اتخاذالقرار
11- سجل كل شبههم وردك على كل شبهة قبل أن تبدأ في دعوتهم وذلك بالاطلاع في الكتب والمواقع وسؤال أهل العلم .
فإن الأمر يعقبه مواجهة فكن جاهزا لذلك وحبذا مراجعة " شبهات وردود" في بعض المواقع المعنية.
12- كن قوي الحجة بالاطلاع والسؤال والتقييد والنظر باستمرار فيما سجلته لتستحضره وقت ماتريد . وعندما تكن مستعدا ابدأ على بركة الله واطلب العون من الله في الأمور كلها .
13- اجعل على جهازك مكتبة مفهرسة فيها كل مايكون دليلا لك ، كذلك مايكون إداناة لمعتقدهم بالتوثيق المصور والمسموع والمرئي . ولمن ليس عنده جهاز يقيد ذلك في مذكرة خاصة تعني بالحجج الموثقة ورد الشبهات .
14- استعن بعد الله بمن يساعدك في الدعوة إلى الله بعلم وحكمة كل ما احتجت ذلك للسؤال والتشاور .
15- من المهم جدا معرفة أصول المناظرة وقواعد النقاش وسوف أذكر أهمها إن شاء الله في نهاية المقال .
16- إذا بدأت الدعوة - بعدما تكون مستعدا- لاحظ أقرب شخص لك من أهلك وأبدا معه واكسب صوته معك ... وهكذا شخصا شخصا ....
17- لا تستعجل النتائج .. واستحضر أنك مأجور على ماتفعل ولاتنس كيف كان قدوتنا صلى الله عليه وسلم وكيف كان صبره .
18 - ذكرهم بأن كل نفس بما كسبت رهينة وأننا موقفون ومحاسبون عند من لا تخفى عليه خافية ذكرهم لكن بقلب ناصح ولسان مشفق .
19- اعلمهم بأن " التائب من الذنب كمن لاذنب له " وأن رحمة الله واسعة وهو الذي يقبل توبة التائبين ويعفوعن النادمين ويبدل سيئاتهم حسنات .
20 - استحضر أن كل من تدعوه للحق يكون في ميزان حسناتك فكل عمل يعمله لك نصيب منه . لعله يحفزك للاحتساب والصبر .
قال الرسول الله صلى الله عليه و سلم " لئن يهدي الله بك رجلا واحدا خيرا لك من حمر النعم " وقد يكون من تدعوهم دعاة لاحقا فليحقك أجر كل من يهتدي على أيدبهم ، وفضل الله واسع .
21- الإخلاص ثم الإخلاص ثم الإخلاص
أصول المناظرة والنقاش :
هذه النقاط نسختها من مقال لي سابق بعنوان " أيها الشيعة حتى نصل إلى الحق . وهي لا تخص الحوار مع الشيعة فقط بل مع كل مخالف
1- الإخلاص لله وحده ، وتطلب إحقاق الحق دينا لا انتصارا للنفس أو لتطلب عرض دنيوي .
2- الاستماع للقول والأخذ يأحسنه ، ثم الالتزام به " الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه "
3- التزام الصدق في القول ، والأمانة في النقل .
4- التريث والتثبت والتأكد من صحة الأقوال خاصة المنسوبة للخصم هل قال بها ، كيف قالها ، ما سباق الكلام وما سياقه ولحاقه ؟
هل هو يقول بذلك أم هذا فهمنا ؟ وما ذا قال في مواطن أخرى عن نفس المسألة ليستبين لنا الأمر بجلاء ؟ ثم هل
هذا القول يخرج من مشكاة المعتقد العام أم هو قول يخصه هو ؟ .
5- الاتفاق على مرجعية القرآن وأنه الحاكم بين الطرفين وفق الفهم السليم الخالي من الشبهات والاعتراضات .
6- أما طريقة الاستدلال بالأحاديث النبوية تكون وفق مايلي :
لا يصلح أن يحتج السني على الشيعي بما في كتب السنة و لا يصلح كذلك أن يحتج الشيعي على السني بما في كتب
الشيعة ، هذه الطريقة كالذي يستدل للنصراني على رسالة الرسول صلى الله عليه وسلم من القرآن والنصراني لايعترف بالقرآن أصلا ... والسنة والشيعة كل فريق منهما غير متفق على أحاديث الطرف الآخر ؛
فتكون طريقة الاستدلال كالتالي :
( احتجاج السنة [ على ] الشيعة ) يكون بما صح عند الشيعة من الأحاديث لأنهم يلتزمون بصحة هذه الأحاديث
( واحتجاج الشيعة [ على ] السنة ) يكون بما صح عند السنة من الأحاديث لأنهم يلتزمون بها .
فيُلزم كل طرف بما التزم به .
7- لا يحق لأحد الطرفين – السنة والشيعة – الاتكاء على الأقوال الشاذة في محاججة بعضهم لبعض . فمثلا لا يحق للسنة أن تدين الشيعة بقول شاذ خارج عن الاعتقاد السائد للشيعة ، والأمر نفسه يقال في الشيعة في محاججتهم
لأهل السنة .
وهذه النقطة لو طبقت لتخلصنا من كثير من المشاغبات .
8- كذلك لا يحق تلقف الأحاديث الواهية ورمي المخالف بها وهي عنده واهية ساقطة الاحتجاج ،
9- لا يحق كذلك الاحتجاج بالتصرفات الشخصية التي لا تمثل إلا صاحبها ولا تمثل الدين الذي ينتمي إليه . فيكون مرجعنا إلى الاعتقاد العام وليس للأفاهم أو التصرفات الشاذة .
10- ذكر المراجع الأصيلة .
كتب مهمة لتصحيح الاعتقاد والتفقه بعد الهداية :
1- التفسير : كتاب زبدة التفسير للدكتور عمر الأشقر أو تيسير المنان في تفسير كلام الرحمن للعلامة عبد الرحمن السعدي رحمه الله
2- التوحيد والعقيدة : كتاب الإرشاد إلى صحيح الاعتقاد للشيخ صالح الفوزان . وكتاب عقيدة أهل السنة والجماعة للشيخ محمد بن صالح العثيمين
3- الفقه : الملخص الفقهي للشيخ صالح الفوزان
4- شرح كتاب المسائل المهمة لعامة الأمة لابن باز رحمه الله للشيخ محمد بن علي العرفج
5- حراسة الفضيلة ( مهم جدا للمرأة خاصة ) للشيخ بكر أبو زيد
6- فتاوى الشيخ محمد صالح بن عثيمين لما فيها من غزير العلم وسهولة الإيضاح فهي نافعة للعلم والمتعلم والعامي .
(( ويمكن تحميل الكتب من الإنترنت ))
اللهم اهدنا وثبتنا على الهدى ... آمين