[ابو تسنيم]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

متى نقول: {وأخذ..الصيحة} أو {وأخذت..الصيحة} في سورة هود

11|66|فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا صَالِحًا وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ ۗ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ
11|67|وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ
11|94|وَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا شُعَيْبًا وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ

في سورة هود: في قصة صالح عليه السلام وَأَخَذَ (بالتذكير) أما في قصة شعيب عليه السلام وَأَخَذَتِ (بالتأنيث)
الفاعل في الآيتين هو الصيحة وهو مؤنث يعني وَأَخَذَتِ ..الصيحة إذا لماذا جعلها بصيغة المذكر مع قوم صالح وَأَخَذَ..الصيحة؟
يقول العلماء إن الصيحة مؤنث مجازي يجوز معه التذكير والتأنيث
وللربط أنا أنظر لما سبق الكلمتين فألاحظ أن
أخذ سبقها في الآية قبلها القوي العزيز ..(الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ وَأَخَذَ)
وأنه قد فصل كلام بين برحمة منا ...وأخذ، لذا لم تكون بصيغة المؤنث
أما أخذت سبقها برحمة منا (بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَأَخَذَتِ)
أي التأنيث مع التأنيث والتذكير مع التذكير طالما أن الوجهين جائزين
وفي قصة صالح فصل بين برحمة منا وبين أخذ كلام كثير لذا كانت بصيغة التذكير لأن الذي سبقها هو وصف القوي العزيز الذي أخذ الظالمين بالصيحة
والله أعلى وأعلم
إلى لقاء جديد بمفكرة جديدة
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد ألا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

[/quote]