الموضوع: كتاب التوحيد
عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 12-27-2009, 07:25 PM
حامل الراية حامل الراية غير متواجد حالياً

عضو فعال

 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 78
افتراضي

وقول الله تعالي : (قل : أفرأيتم ما تدعون من دون الله ، إن أرادني الله بضرٍ هل هن كاشفات ضرّه ، أو أرادني برحمة هل هنّ ممسكات رحمته ؟ قلْ : حسبي الله عليه يتوكل المتوكلون ) سورة الزّمر : 38 .
عن عِمران بن حصين رضي الله عنه : ((أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلاً في يده حلقة من صفر ، فقال : ماهذه ؟ قال : من الواهنة ؟
فقال انزعها ، فإنها لا تزيدك إلا وهناً ، فإنك لو متّ وهي عليك ما أفلحت أبداً)) . رواه أحمد بسند لا بأس به .
وله عن عقبة بن عامر مرفوعاً : ((مَن تعلّق تميمة فلا أتمّ الله له ، ومن تعلق ودعة فلا ودَع الله له )) وفي رواية : ((من تعلق تميمة فقد أشرك )) .
ولابن أبي حاتم عن حذيفة ((أنه رأى رجلاً في يده خيط من الحمّى فقطعه وتلا قوله : ( وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون ) سورة الرعد : 106 .
فيه مسائل :
الأولى : التغليظ في لبس الحلقة والخطي ونحوهما لمثل ذلك .
الثانية : أن الصحابي لو مات وهي عليه ما أفلح . فيه شاهد لكلام الصحابة أن الشرك الأصغر أكبر من الكبائر .
الثالثة : أنه لم يعذر بالجهالة .
الرابعة : أنها لا تنفع في العاجلة ، بل تضر لقوله : ((لا تزيدك إلا وهناً )) .
الخامسة : الإنكار بالتغليظ على من فعل مثل ذلك .
السادسة : التصريح بأن مثل من تعلّق شيئاً وكِل إليه .
السابعة : التصريح بأن من تعلق تميمة فقد أشرك .
الثامنة : أن تعليق الخيط من الحمّى من ذلك .
التاسعة : تلاوة حذيفة الآية دليل على أن الصحابة يستدلون بالآيات التي في الشرك الأكبر على الأصغر ، كما ذكر ابن عباس في آية البقرة .
العاشرة : أن تعليق الودع عن العين من ذلك .
الحادية عشر : الدعاء على من تعلق تميمة أن الله لا يُتم له ، ومن تعلق ودعة فلا ودع الله له . أي ترك الله له .

يتبـــــــــــع قريــــــــــــــــــــباً إن شـــــــــــــــاء الله


رد مع اقتباس