إضافة رد

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-06-2012, 12:04 AM
Mahmoud Radwan Mahmoud Radwan غير متواجد حالياً

مميز الروضة الاسلامية العامة

 
تاريخ التسجيل: Dec 2011
العمر: 58
المشاركات: 277
11 رد: كيف يحبك الله(متجدد)

بسم الله الرحمن الرحيم

تجهيز الله لصحابة نبيه
إن سيدنا رسول الله أخلاقه الربانية قد فطره الله عزَّ وجلَّ عليها ولذلك قال له سيدنا أبو بكر "يا رسول الله لقد ذهبت إلى الفرس وذهبت إلى الروم وطفت على قبائل العرب فلم أرى مثلك، فمن أدبك؟قال {أدبني ربي فأحسن تأديبي}[1] والقضية المهمة أن الله عزَّ وجلَّ جهز أهل الجزيرة العربية مع أنهم كانوا أهل جاهلية وليس لديهم أي حضارة مدنية لحمل رسالة هذا النبي الكريم وكأن الله يعطينا درساً أن حملة الرسالة لا يحتاجون إلى أموال فقد كان العرب فقراء وليس لديهم أجهزة عصرية ومعدات فقد كانوا حفاة وعراة كيف جهزهم الله لنشر رسالة الإسلام مع حبيبه ومصطفاه؟ ولما نستقرأ التاريخ نجد أن الأمم المجاورة المتمدينة الفرس والروم لم يبلغوا في الأخلاق ما بلغ إليه عرب الجاهلية فلقد كان عندهم تمسك بالأخلاق يعجب منه الإنسان فعندما كان النبي صلَّى الله عليه وسلَّم صغيراً قبل اصطفاءه بالرسالة ولاحظ أهل مكة أن هناك من التجار الكبار من يظلم الصغار ويأخذ منه البضاعة ولا يعطيه الثمن ماذا صنعوا؟ اجتمعوا في دار لهم يسمونها دار الندوة وتحالفوا على نصرة المظلوم بغير دين ولا هدى ولذلك قال حبيبي وقرة عيني صلَّى الله عليه وسلَّم{لقد حضرت حلفاً في الجاهلية لو دعيت إليه في الإسلام لأجبت} أين من يتشدق بالمدنية الآن وهم الظالمون ويدعون أنهم ينصرون المظلوم؟وصنعوا الأمم المتحدة لتحقق مآربهم وأهدافهم بحجة نصرة المظلوم، فلا يوجد من ينصر المظلوم في العالم إلا المسلمين لو قامت لهم دولة لكن هل أحد من الموجودين على السطح الآن سينصر المظلوم؟ كلا كما ترون لكن هؤلاء مع أنهم في الجاهلية وأهل بادية تعاهدوا على نصرة المظلوم والأمثلة في هذا المجال كثيرة أذكر بعضها لتقريب الحقيقة الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم عندما خرج من بيته في ليلة الهجرة وكانت قريش قد اختارت من كل قبيلة منهم رجلاً شديداً وأعطوه سيفاً ليضربوا الرسول بسيف واحد وكانوا كما تذكر الروايات حوالى خمسين رجلاً يحيطون ببيت النبي صلَّى الله عليه وسلَّم وخرج النبي من بينهم ونام سيدنا علي في فراشه وجاء أبو جهل وعلموا أن النبي قد خرج وأخذوا ينظرون من أعلى الباب وكانت الأبواب قصيرة فلم يرون الرسول فعلموا أنه خرج فأشار عليهم بعضهم وقالوا ندخل لنبحث عنه فقالوا: ماذا تقول عنا العرب؟ أتقول عنا العرب أننا دخلنا على نساء أهلينا وذوينا أين الحضارة المعاصرة من هذا الخلق النبيل الذي كان عليه العرب الأجلاف وكذلك عثمان بن مظعون حصل بعد خروج أبو سلمة أن خرجت زوجته أم سلمة خلفه بابنها مهاجرين فخرج أهله ومنعوها وجاء أهلها وتقاتلت العائلتان وأخذوا يشدون الولد كل منهم يريد أخذه حتى كسروا ذراعيه وأخذه أهل زوجها وأخذها أهلها فأصبح زوجها في مكان وولدها في مكان وهي في مكان فكانت تبكي ليل نهار وأخيراً رق القوم لحالها وقال بعضهم أما تتركون هذه المسكينة؟ لقد فرقتم بينها وبين زوجها وبينها وبين ابنها فقالوا: ردوا لها ابنها ودعوها تذهب إلى زوجها فأعطوها ولدها وأركبوها جملاً وتركوها بغير رفيق لتذهب فرآها عثمان بن مظعون وكان لم يسلم بعد فسألها إلى أين يا أمة الله؟قالت: إلى زوجي في المدينة قال : أوليس معك رفيق؟ قالت: لا قال: ليس لك من مترك (أي كيف أتركك بلا رفيق) وإياك أن تظن أنه يريد مرافقتها لشيء ما ولكن ليحرسها أين هذه الأخلاق حتى في زماننا المعاصر ونحن أهل الإسلام؟ قالت فكان يمشي أمامي ويأخذ بزمام الجمل فإذا أردنا الاستراحة جعل الجمل يبرك ثم مشى بعيداً واستدار ظهره لي حتى أنزل وأستريح فإذا أردنا السفر جهز الجمل وذهب بعيداً واستدار ظهره لي حتى أركب فإذا قلت ركبت جاء وأخذ بزمام الجمل قالت حتى وافى قباء وقال: يا أمة الله إن زوجك في هذه البلدة وتركني ورجع أين هذه الأخلاق في هذه الأيام بين أهل الإسلام حتى بين الأخ وأخيه؟ إلا فيما قل وندر والرجل الذي رأى النبي صلَّى الله عليه وسلَّم وكان في إحدى المعارك ونزل المطر وابتلت ملابسه بالماء واستراحوا في وقت الظهيرة فأمر النبي الجيش أن يتفرق وذهب النبي صلَّى الله عليه وسلَّم إلى شجرة وخلع رداءه ونشره عليها ليجف ونام تحتها وقد علق سيفه في الشجرة بدون حراس ونظر الرجل وكان من فرسان العرب وهو في أعلى الجبل فوجد النبي نائماً وليس بجواره أحد فقال هذه فرصتي أنزل إليه وأقتله وأريح العرب منه ولكنهم كان من عاداتهم وهذا ما أريد أن أتحدث عنه أنهم لا يقتلون أحداً غدراً فنزل الرجل وأمسك السيف وأيقظ النبي مع أنه كان يستطيع أن يقتله وهو نائم ولكن الغدر في عرفهم كان عيباً وقال: من يمنعك مني؟ فقال صلَّى الله عليه وسلَّم : الله فسقط السيف من يده وما أريد أن أركز عليه أنه لم يرضَ أن يقتل حضرة النبي غدراً وهو نائم لأنه ليس من طبيعتهم الغدر هل هذه الأخلاق أخلاق إسلامية أو جاهلية؟إنها أخلاق جاهلية ولكنها إسلامية وذلك من تأهيل الله لهم فقد أهلهم ربهم بالأخلاق الإسلامية فكانوا لا يكذبون حتى في أصعب الظروف وأعتاها فعندما أرسل النبي صلَّى الله عليه وسلَّم رسالته إلى هرقل ملك الروم وقال هرقل لأعوانه ابحثوا عن رجال من قومه فكان أبو سفيان ومعه نفر من قريش فقال إني سائلك عنه فقال أبو سفيان بعدها : لولا أن العرب تعيرني بأني كذبت لكذبت في ذلك اليوم وقد كانت هذه أخلاق الجاهلية فلا يخونون ولا يغدرون ولا يكذبون ولا يعتدي رجل على امرأة مهما كان ولا يكشفها ولا يتعرض لها ناهيك عن الأمانة فهذا العاصي بن الربيع زوج السيدة زينب بنت رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم وكان قائد تجارة لقريش وعند رجوعه من الشام هداه الله للإسلام فدخل المدينة وبايع النبي صلَّى الله عليه وسلَّم فجاء إليه بعض ضعاف النفوس من المنافقين وقالوا له: ما دمت قد أسلمت فخذ ما معك من التجارة غنيمة لك قال: بئس ما أوصيتني به يا أخ الإسلام أأبدأ عهدي مع الله بالخيانة والله لا يكون ذلك أبداً لأن هذه مبادئ أصيلة كانت عندهم وذهب إلى مكة ولم يخش من الموت لأنه أسلم وأعطى لكل ذي حق حقه ثم قال: يا أهل مكة هل بقى لواحد منكم شيء عندي لم يأخذه؟ قالوا: لا وجزاك الله خيراً قال: أشهدكم أني آمنت بمحمد صلَّى الله عليه وسلَّم ورفض أن يبدأ عهده بالإسلام بالخيانة ولو استطردنا في ذكر هذه الأمثلة لوجدنا شيئاً خارج العد والحصر من أخلاق أهل الجاهلية وهذا يفسر لنا لماذا اصطفاهم الله لحمل رسالة الإسلام؟ لما كانوا عليه من هذه الأخلاق والشيم لأنها أخلاق وشيم ارتضاها الله ونزل بها كتاب الله وخلّق بها حبيبه ومصطفاه.
[1] آداب الصحبة لعبد الرحمن السلمى


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 04-06-2012, 06:32 PM
الصورة الرمزية المشتاقة للجنة
المشتاقة للجنة المشتاقة للجنة غير متواجد حالياً

مراقبة عامة

 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 4,422
افتراضي

جزاكم الرحمن خيرا ووفقكم لكل بر


توقيع : المشتاقة للجنة


اللهم اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات

اللهم صل وسلم وبارك على حبيبنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 04-06-2012, 10:03 PM
Mahmoud Radwan Mahmoud Radwan غير متواجد حالياً

مميز الروضة الاسلامية العامة

 
تاريخ التسجيل: Dec 2011
العمر: 58
المشاركات: 277
افتراضي

بارك الله فيكم ونشكر متابعتكم الطيبه


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 04-06-2012, 10:04 PM
Mahmoud Radwan Mahmoud Radwan غير متواجد حالياً

مميز الروضة الاسلامية العامة

 
تاريخ التسجيل: Dec 2011
العمر: 58
المشاركات: 277
11 رد: كيف يحبك الله(متجدد)

بسم الله الرحمن الرحيم

أصول الدعوة الإسلامية
الصحابة رضى الله عنهم أعانوا النبى على تبليغ الدعوة والدعوة في صلبها {إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق} ( السنن الكبرى للبيهقي عن أبي هريرة) فذهبوا إلى العالم كله وقد انتشر الكذب وانتشر الغدر والخيانة وانتشر الزنا وانتشر شرب الخمر في أرجاء البلاد والدول المتقدمة الفرس والروم وغيرها وكانت مهمتهم ورسالتهم تطهير المجتمعات من هذه الرذائل لأن الله يقول في كتابه العزيز{وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيراً } والقراءة الأخرى [إذا أردنا أن نهلك قرية أمَّـرنا مترفيها(بتشديدحرف الميم ) [أي يكونوا هم الأمراء] أمَّرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميراً] ولذلك كان موضع العجب من البلاد التي فتحوها أنهم حفاة وعراة ولا يملكون من الدنيا شيئاً ومع ذلك عرضت عليهم الخزائن ومن موضع العجب أيضاً أن هؤلاء القوم مع فقرهم وضيق ذات يدهم وحاجاتهم الشديدة إلا أنهم لا يمدون أيديهم إلى هذا الثراء وإلى هذا الغنى وإلى هذه العروض التي عرضت عليهم ليقينهم بربهم وصدقهم مع نبيهم صلَّى الله عليه وسلَّم وهذا ما دعا الأمم إلى أن تدخل في الإسلام فقراء لكن أمناء محتاجون لكنهم في حاجات الدنيا زاهدون ولا يطلبون شيئاً إلا من رب العالمين عز وجل دخلوا قصور كسرى ملك الفرس وعندما رأوها استعبر سيدنا سعد بن أبي وقاص عندما رأى هذه القصور الهائلة وهذه الكنوز الفاخرة فقال متمثلاً بكتاب الله [كَمْ تَرَكُوا مِن جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْماً آخَرِينَ] يعطي موعظة لمن حوله من الجند وبعد دخولهم إلى إيوان كسرى وأخذ الجند يبحثون في كل جوانبه أمرهم بإحضار كل ما يجدونه فكان هذا موضع العجب من الفرس فمن وقعت يده على إبرة جاء بها إلى القائد وسلمها له حتى أنه أرسل خزائن كسرى على جمال إلى المدينة المنورة كان أولها في المدينة وآخرها في بلاد فارس ولك أن تتخيل هذا الكم الهائل ومع ذلك لم يحتفظ أحد لنفسه بشيء لأنهم يراقبون الله جل في علاه حتى أن سيدنا عمر عندما عرض هذه الأمانات في المدينة المنورة تعجب الحضور وقال سيدنا عمر : إن قوماً أدوا هذا لأمناء فقال سيدنا الإمام علي : عففت فعفت رعيتك يا أمير المؤمنين والرسول صلَّى الله عليه وسلَّم أعطانا هذا المثل في كل أمر فمن أراد أن يصون حريمه ماذا يفعل؟ قال { عفوا تعف نساءكم }[1] وهذه سنة الله التي لا تتخلف في كل زمان ومكان ما دامت السموات والأرض إن شاء الله إذاً الأخلاق التي كان عليها العرب في الجاهلية قبل الإسلام هي التي جعلت الله عزَّ وجلَّ يجتبيهم ويختارهم لتبليغ دينه وهذه هي القضية التي أريد منكم أن تعرفوها لكي تردوا على من تحدث في ذلك لأن بعض الجهال يقولون: لماذا اختار الله العرب والجزيرة العربية ليكون الرسول فيهم؟لأنهم مؤهلين لنشر هذا الدين لأنهم كانوا متمسكين بالكمالات والأخلاق العظيمة التي يحبها الله عزَّ وجلَّ من عباده ولو كانت الرسالة تحتاج إلى السلاح لكان أعطاها لقيصر أو لكسرى
[1] المستدرك على الصحيحين للحاكم عن أبي هريرة

كيف يحبك الله


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 04-07-2012, 11:39 PM
Mahmoud Radwan Mahmoud Radwan غير متواجد حالياً

مميز الروضة الاسلامية العامة

 
تاريخ التسجيل: Dec 2011
العمر: 58
المشاركات: 277
11 رد: كيف يحبك الله(متجدد)

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين


جمال أهل الكمال
السلاح الفعال الذي يفعل فعل السحر في إدخال الإيمان في قلوب الرجال هو الأخلاق الإلهية
{فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ} فقد جهزهم الله إن كان أهل مكة أو أهل المدينة أو أهل الجزيرة العربية كلهم بالأخلاق التي كانوا عليها وقد حافظوا عليها مع أنهم كانوا في الجاهلية وسلموها لنا فأين من حافظ على هذه الأخلاق؟ إننا نحافظ على الشكليات وكذا على الصلاة والصيام وزيارة بيت الله لكن أين الكمالات التي كان عليها أصحاب رسول الله؟ وهذا ما يحتاج إلى الهمة العالية والعزيمة الماضية والمجاهدات الشديدة الراقية من أجل أن نصبح كما قال الله {ثُلَّةٌ مِّنَ الْأَوَّلِينَ وَقَلِيلٌ مِّنَ الْآخِرِينَ} ونستطيع أن نلحق بهؤلاء بأن نكون على هديهم :
فتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم**** إن التشبه بالرجال فلاح
ولو بحثت في سير الصالحين السابقين واللاحقين أجمعين تجدهم قد حصلوا هذه المنازل بالتجمل بأخلاق من السلف الصالح وأخلاق سيد الأولين والآخرين صلَّى الله عليه وسلَّم وقد نالوا بذلك الكمال وليس بالمسابح أو بالعدد ولكن بالمدد فلا يجاهد بذكر اسم اللطيف مائة وعشرين مرة ولكن يجاهد نفسه أن يكون لطيف مع عباد الله كما كان حبيب الله صلَّى الله عليه وسلَّم ويتجمل بالأخلاق المحمدية في كل المواطن وكلما تخلق بخلق نزل عليه إرث هذا الخلق من كنوز الفضل المحمدي فإذا تجمل بالصدق خلع الله عليه رتبة الصديق {لا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقاً }[1] وبذلك يأخذ هذه الرتبة وإذا تحلى بالأمانة جعله الله عزَّ وجلَّ أميناً على أسراره وخازناً لأنواره ويأتمنه على أسرار كتاب الله وأسرار الأقدار التي يقدرها الله وذلك لأن الله وجده أميناً فأتمنه على أسراره التي لا تهدى إلا في حينها إكراماً له لأن الله يكرم عباده الذين يتخلقون بأخلاق حبيبه ومصطفاه وإذا جمله الله بصفاء النفس وطهارة القلب أكرمه الله عزَّ وجلَّ وجعله يشهد عالم الطهر وعالم النقاء والصفاء وهو على تراب هذه البسيطة قابع بين من هنا ومن هناك وإذا أكرمه الله عزَّ وجلَّ وعمل بقوله
[ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ] ويقول الحبيب {من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه}[2] وتخلق بخلق الكرم المحمدي فتح الله عزَّ وجلَّ له كنوز الكرم الإلهي وأكرمه بما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر من العطاءات الربانية والخصوصيات الإلهية من كنوز الكريم عز وجل وإذا أكرمه الله بالوفاء وكان وفياً حتى مع الأعداء كما كان سيد الأنبياء وفَّى الله عزَّ وجلَّ له بما وعد به عباده الصالحين وأحبابه من النبيين والمرسلين ودخل في قول الله {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً} إذاً وراثة الأحوال ووراثة الأنوار ووراثة النبوة لمن تخلق بأخلاق رسول الله واجتهد أن يكون على منهج أصحابه رضوان الله عزَّ وجلَّ عليهم أجمعين وهذا هو المنهج الذي اختاره حضرة النبي واختاره الصحابة والتابعين وتابع التابعين والأولياء والصالحين إلى يوم الدين ماذا أفعل؟ أفتِّش في نفسي ؟ وأزن نفسي بحبيب الله وأصحاب رسول الله ؟ وأرى أين أنا منهم ؟ ولن يظهر أحد لك ما عندك لكنك أنت الذي تبين لنفسك {طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس}[3] فلو ذهبت للطبيب الجسماني وأنت تعاني من مرض ولكنك تكابر وتنكر أنك مريض هل تستجيب أو تنتفع بالطبيب؟ لا ولكن عليك أن تعرف ما عندك كيف أعرف؟ أزن أرى أحوال حضرة النبي وأحوال الصحابة الكرام وأزن نفسي بهم وأحاول أن أُصلح من أخلاقي واحداً تلو الواحد وأبدأ أولاً بالنقاء والصفاء للنوايا والطوايا والقلب وهذا هو الأساس الأول والمحرك {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَاناً عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ} ويكون ظاهري كباطني ومن كان حول رسول الله صنفان: صنف منهم ظاهرهم كباطنهم والصنف الآخر يظهرون خلاف ما يبطنون وقد قال في هؤلاء {إن شر الناس منزلة عند الله يوم القيامة ذا الوجهين الذي يلقى هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه}[4] وهذا نفاق ومن يكون على هذه الشاكلة فحتى لو جلس مع المؤمنين أبد الدهر ، هل سيكون منهم؟ لا فيلزم أولاً : أن أطهر باطني من أوصاف المنافقين ويكون ظاهري كباطني صفاء ونقاء وجمال ونور وبهاء وأتخلص بالكلية من حب الظهور والعجب والرياء لأن هذه الصفات لو ظلت معي فلن أتحرك قدر أنملة في طريق الله عزَّ وجلَّ أو في القرب من سيد الأنبياء طالما أريد أن أظهر وأفرح عندما يثني الناس عليَّ أو أعجب بنفسي عندما أعمل أي عمل فلا بد أن أتخلص من هذه الآفات في البداية ثم بعد ذلك أكمل أخلاقي هذه باختصار شديد هي الروشتة التي كان عليها [مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ]

[1] مسند أحمد بن حنبل وصحيح ابن حبان عن عبدالله
[2] صحيح البخاري ومسلم عن أبي هريرة
[3] شعب الإيمان للبيهقي وحلة الأولياء عن أنس بن مالك
[4] صحيح البخاري ومسلم عن أبي هريرة


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 04-08-2012, 11:30 PM
Mahmoud Radwan Mahmoud Radwan غير متواجد حالياً

مميز الروضة الاسلامية العامة

 
تاريخ التسجيل: Dec 2011
العمر: 58
المشاركات: 277
11 رد: كيف يحبك الله(متجدد)

بسم الله الرحمن الرحيم


همم الرجال
لا بد لكل رجل من همة في فؤاده وباعث في قلبه يدعوه إلى السير الحثيث في عالم اللطف والمعاني إلى مولاه حتى يتحقق له مراده، ويصل إلى بغيته فتتوالى عليه الأنوار وتتوارد عليه الأسرار كيف يتم ذلك؟
كل رجل من الأواخر لا بد وأن يكون أمام ناظري قلبه وأمام عين بصيرته رجل من الأكابر من الأوائل يقتدي به ويسير على منواله
ويُجمل نفسه بحاله ويخلق نفسه بأخلاقه وينظر إلى المنهاج الذي وصل إلى الله عزَّ وجلَّ به فيعض عليه بالنواجذ ويمشي عليه به
ولن يصل واحد إلى الله بغير منهاج ومن يريد الفضل العظيم يجب أن يُظهر للمولى الكريم جميل نواياه وعظيم طواياه
ويبذل ما في وسعه ليرضي حضرة الله والله عزَّ وجلَّ يتم المراد بجميل عطاياه وكريم جدواه لكني أريد أن أنام
وأبغى أن أدون في سجل العظماء أيجوز ذلك يا إخواني؟ رجل يزوغ في العمل ويزوغ من تحمل التبعات والمسئوليات
أيليق به أن يرجوا مكافأة على إجادة العمل مع المجدين والمثابرين والمنتظمين في العمل؟وحتى ولو كان هذا يجوز في عالم الدنيا
فإنه لا يجوز عند أحكم الحاكمين لأنه قال عزَّ شأنه {وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ} فيجب أن يكون
كل رجل على قدم رجل ويجوز لبعضنا أن تضحك عليه نفسه وتأخذه العزة بالإثم ويقول لماذا أتشبه بأبي بكر أو عمر أو عثمان؟
ولماذا لا أتشبه بحضرة النبي مباشرة؟نقول لمثل هذا : عليك أن تتشبه أولاً بالرجال ثم بعد ذلك يوصلك الرجال إلى سيد الرجال
وإمام أهل الكمال صلَّى الله عليه وسلَّم هل يوجد من يدخل على رئيس الجمهورية مباشرة؟ لا بد أولاً من رئيس الديوان
أو غيره ليهيؤه ويجهزوه إلى أن يدخلوه! ..أم سيأتي من الشارع ويدخل عليه مباشرة لا يجوز ذلك
{سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً } وهل يوجد فينا من يصلح أن يكون قلامة ظفر في أبي بكر الصديق
أو شعرة في بدن عمر بن الخطاب ومن منا يستطيع أن يصل لهؤلاء الفحول فلا بد للرجل أن يرى رجلاً من هؤلاء الرجال ويمشي على منهاجه ويرى سيره إلى الله وسلوكه مع خلق الله وأعماله التعبدية ومجاهداته النفسية والقلبية ويمشي على هديها لأنها حكمة الله كل رجل
على قدم رجل وكان أحد الصالحين عندما يتحدث عن الأولياء المنتقلين والسابقين كان يبين منازلهم وكان يقول : أن كل المنح والعطاءات
التي أخذها هؤلاء الرجال من الصحابة فكل الفتوحات التي عندهم من إقتداءهم بالصحابة والتابعين فمنهم من كان على منهج أبي ذر
فلا يكون له نصيب في الدنيا لأن سيدنا أبي ذر كان على قدم المسيح عيسى بن مريم فإن كل صحابي على قدم نبي كل ولي على قدم صحابي وسيدنا أبو ذر قال فيه صلَّى الله عليه وسلَّم {من أراد أن ينظر لعيسى بن مريم وفي رواية إلى شبيه عيسى بن مريم في أمتي فلينظر إلى أبي ذر} (المعجم الكبير للطبراني عن عبدالله بن مسعود) ولكن نحن ماذا قدمنا وماذا فعلنا؟
لا شيء لأنا نريد أن نعمل لأولادنا نبني لهم بيت أو نزوجهم أو خلافه إذاً دعونا مع أولادنا كن لأنفسنا ماذا فعلنا؟ لا شيء ومنتظرين بعد ذلك
كما يقول من يسمون أنفسهم أهل الفضل ... بالفضل يا سيدي من غير مجهود ... من الذي قال ذلك؟ إن بالفضل يا سيدي من غير مجهود يعني أن أبذل كل مجهود ثم أقول له إن ما أعطيته لي بفضل منك وليس بمجهودي ولا أرى مجهودي الذي بذلته ولكني أرى فيه توفيق الله ومعونة الله لكن البعض أخذ ذلك على أنه لا يبذل أي مجهود وتنهال عليه العطاءات من عند الله كيف يكون ذلك؟ إن الرزق المحسوس الدنيوي لا يأتي إلا بعد جهاد وسعي ومجاهدة ومكابدة هل هناك من يمشي ثم يضرب الأرض برجله فيخرج له كنز؟ لا بل لا بد من العمل والسعي كيف إذاً يطلب العطاءات والفتوحات من الله مع الكسل ومع الزلل ومع التواني والتقصير في العمل ؟وهل ذلك يصح ؟..لا .


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 04-10-2012, 01:17 AM
Mahmoud Radwan Mahmoud Radwan غير متواجد حالياً

مميز الروضة الاسلامية العامة

 
تاريخ التسجيل: Dec 2011
العمر: 58
المشاركات: 277
11 رد: كيف يحبك الله(متجدد)

بسم الله الرحمن الرحيم


مشارب الرجال
سنة الله من بدء البدء إلى نهاية النهايات لأنها مشارب فهذا المشرب كان فيه نبي الله وتوارثه من الصحابة الكرام فلان ومن بعده من الصالحين فلان وفلان وفلان إلى يومنا هذا ولو جمعت رجال هذا المشرب في ديوان تجدهم كلهم ينطبق عليهم قول حضرة الرحمن {رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ} وكل هؤلاء الرجال على اختلاف أحوالهم وترتيبهم وتصنيفهم وتنوع مشاربهم اتفقوا على أمر واحد أنهم باعوا أنفسهم لله وجعلوا حياتهم وتوجهاتهم وأعمالهم وجهادهم كله لله لا لأنفسهم ولا لأولادهم كلهم ولا خلاف في هذا الأمر ونتيجة لصدقهم لو نظرنا في سيرهم وطالعنا في حياتهم نجد أن الله تولى بذاته وليس بواسطة أسبابه وملائكته قضاء حاجاتهم فمن كانوا على منهج أو على قدم سيدنا عيسى فإنهم لم يروا سيدنا عيسى ولكنهم رأوا سيدنا أبو ذر كيف كان جهاده؟ وماذا كان يعمل؟ وكيف كان حاله مع الله؟ وما هي أوراده وأذكاره؟ لا بد أن يسيروا عليها ولا يوجد من يدخل بغير باب إذاً ما هو بابك؟إنه الرجل الذي اخترته واخترت المشي على هديه وعلى نهجه لا بد وأن يكون لك إمام تمشي على منهجه ومن غير ذلك يا إخواني ، كما قال أحد الحكماء في ذلك "من لا ورد له لا ورود له" فمن أين يأتي له الفتح؟ ومن أين يأتي له الورود؟ فيجب أن يكون لك منهجاً تسير عليه وهذا المنهج منذ أن تستيقظ من النوم إلى أن تنام إذا كان في العبادات أو المجاهدات وكما قلنا الاتفاق الأول أن أكون كلي لله عزَّ وجلَّ ، وهمي كله منذ أن أصبح في رضاه أما طلباتي وطلبات عيالي إنها على الله ولا شأن لي بذلك فعلي أن أجاهد في رضاه وهو عزَّ شأنه يتولى قضاء حوائجي بما شاء وكيف شاء وهذا نهج الصالحين أما من يبحثون عن أنفسهم وعن أولادهم وعن بيوتهم فإن هذا ليس بنهج المؤمنين ولكنه نهج طائفة أخرى ربنا نعى عليهم والحبيب صلَّى الله عليه وسلَّم أشار إليهم حتى نتجنب أن نسير في طريقهم وننزلق في السير على منهاجهم لأنه منهج لا يرضاه الله ولا يحبه حبيب الله ومصطفاه إن نهج الصالحين واضح ولا فصال فيه وكما قالت السيدة رابعة: "عليَّ أن أعبده كما أمرني وعليه أن يرزقني كما وعدني" وهذا هو نهج الصالحين هل معنى ذلك ألا أسعى للرزق؟أسعى ولكن سعي رفيق مجمل بالعزة الإيمانية "اتقوا الله وأجملوا في الطلب" بجمال العزة وجمال الإيمان وجمال مراقبة حضرة الرحمن – لكن هل يصح أن أدخل مع الكلاب؟ لا يصح لمؤمن أن يدخل مع الكلاب مصداقاً للحديث الذي يقول{الدنيا جيفة وطلابها كلاب}[1]فإن تجتذ بها نازعتك كلابها وإن تجتنبها صرت سلما لأهلها وهذا كلام سيدنا الإمام الشافعي وأهل الإيمان يتجملون بالرقة والحنانة دائماً ولا يتصفون بالغلظة والقسوة وليس لهم أظافر أو حوافر ولا يستطيع أحد منا أن يدخل في دائرة هؤلاء الغلاظ الشداد وقد أشار الله لنا ألا شأن لكم بالكلاب فسآتي لكم بالرزق بغير حساب وأنتم قعود على المحراب تسبحون الله عزَّ وجلَّ في الصباح والمساء والغدو والإياب ماذا تريدون غير ذلك؟ فلا عليكم إلا السعي الرفيق البسيط مع العزة الإيمانية وإذا إنزلق الإنسان في المهاوي التي ذكرناها سيجد من يضربه من هنا أو من هناك أو من ينهش في عرضه ويدخل في صراعات ليس له فيها ولكن أهل الإيمان في حصن الرحمن عزَّ وجلَّ يقول فيهم في حديثه القدسي (أوليائي تحت قبائي لا يعلمهم أحد سواي) ما حالهم يا رب؟قال: يجعل لهم من كل هم مخرجاً ويرزقهم بغير حساب ولن يرزقهم الطعام والشراب فقط ولكن مع ذلك العلم والحال والأنوار والإلهام والفيوضات وكل شيء بغير حساب لأنهم ساروا على منهج الحبيب المصطفى صلَّى الله عليه وسلَّم وعلية الأصحاب ومن تابعهم من الأولياء الكرام والأحباب إلى يومنا هذا فيجب على المؤمن أن يبحث له عن دور فمن يريد أن يكون ممثلاً يبحث عن فرقة مسرحية على حسب ميوله إن كانت فرقة كوميدية أو فرقة تراجيدية ويطلب منهم نص المسرحية ليقرأها ويختار منها الدور الذي يناسبه والذي يستطيع أن يبدع فيه ويتقن فيه والمسرحية الخاصة بنا هي [مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ]فيقرأ الإنسان هذه المسرحية ويختار الدور الذي يتناسب مع قدراته ومع إمكانياته والذي يستطيع أن يمثله على مسرح هذه الحياة ليجذب الخلق إلى الله ويبين لهم جمال دين الله وكمال حبيب الله ومصطفاه فيندفع الناس إلى دين الله فواجاً هذه هي القضية وليس الموضوع أن آخذ ورد مائة ألف وأقفل على نفسي الباب وأعد على الكريم الوهاب فإن الله لا يريد مثل هذا ولكنه يريد ممثل يمثل دور الأولين الذي يقول فيه{ثُلَّةٌ مِّنَ الْأَوَّلِينَ وَقَلِيلٌ مِّنَ الْآخِرِينَ} وقال قليل لأن هذا الزمان كثر فيه من يمثل دور عبدالله بن أبي وجماعته وهم كثير وكذلك كثر من يمثل دور أبي جهل وأبي لهب لكن من سيمثل دور [مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ] في هذا الزمان؟ قليل وقد تكون المسرحية لا تستدعي إلا واحد لكل دور حتى أنها لا تتطلب واحد احتياطي لماذا؟ لأنهم بالكاد عدد قليل فعلى الإنسان أن يبحث عن هذه الأدوار ويعيش الدور يعيشه في حياته فإذا أخذت دور واحد من أصحاب رسول الله عليك أن تعيش هذا الدور مثلاً إذا اختار واحد دور أبي بن كعب فعليه أن يجود القرآن ويحفظ القرآن ويتعلم القرآن بالقراءات السبع والعشر لأن حضرة النبي قال فى الحديث المعلوم {أقرأكم أبي بن كعب} وهل أقف عند ذلك؟لا بل عليه بعد أن يتقن ذلك أن يعلّم غيره طلباً لمرضاة الله وابتغاءاً لوجه الله وليس من أجل الأجر والثواب فقط وإذا اختار واحد آخر دور معاذ بن جبل عليه أن يبحث في الكتب ويفتش في أبواب العلم إلى أن يعرف كل مسائل الحلال والحرام ويتجنب الحرام على الدوام ويأخذ بالحلال مع الصبر الجميل على طول الأيام ثم يعلم ذلك ويتفرغ في تعليم ذلك للأنام طلباً لمرضاة الملك العلام وإذا أراد آخر أي دور من أدوار أصحاب رسول الله عليه أن يدرس هذه الأدوار ويعلمها ويعايشها ويعيش فيها لكي يكرمه الله ويتجلى عليه بالمشاهد والفتوحات والتوجهات التى توجه بها لأهلها السابقين أجمعين ولا يوجد دور إلا وهو موجود في هذه المسرحية حتى دور الخادم وكان سيدنا عبدالله بن مسعود وقد كان يمسك عصا سيدنا رسول الله ويضع الحذاء في كمه لكي لا يضيع ويحضر الوضوء والطهارة لرسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم وكان دوراً مهماً وكل دور نحتاج أن نعيشه لكي نكرم بإكرام الله ومن ليس له دور يصبح متفرجا وكم يأخذ المتفرج من الأجرة ؟لا شيء بل عليه أن يدفع والأجرة عندنا هي فتح وغنائم ومكارم ومشاهد وإلهامات ونفحات ربانيات وهذه هي الأجرة وليست الأجرة دراهم فانية وقد كانت أجرة رسول الله وأصحابه [أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ]

[1] أخرجه أبي نعيم في الحلية وابن أبي شيبة عن يوسف بن أسباط عن علي وذكره السيوطي في الدرر وأبو الشيخ في تفسيره عن علي بلفظ الدنيا جيفة فمن أرادها فليصبر علي مخالطة الكلاب
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
تم نقل الموضوع من كتاب : كيف يحبك الله







رد مع اقتباس
إضافة رد


« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كيف تعرف ان الله يحبك ابو تسنيم الروضة الاسلامية العامة 1 04-27-2010 03:07 PM
حكايات في المواهب والكرامات من كتاب بستان العارفين للنووي : متجدد المشتاقة للجنة الروضة الاسلامية العامة 1 03-05-2010 03:36 PM
من علامات ضعف الشخصية متجدد إن شاء الله عاشقة مسجدها روضة الحوار العام 3 02-12-2010 12:53 PM

استضافة الحياة

الساعة الآن 05:45 PM.


Powered by vBulletin® v3.8.4, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. , TranZ By Almuhajir
النسخة الفضية
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

SlamDesignzslamDesignzEdited by Riad Al-Ganah Team - جميع الحقوق محفوظة لشبكة رياض الجنة

Privacy Policy Valid XHTML 1.0 Transitional By SlamDesignz Valid CSS Transitional By SlamDesignz