سلفى | كريستوفر هيل | : الشيعة تتلقي الدعم من الإدارة الأمريكية لمحاربة السنة وق...

[S.N.N]

?سلفى | كريستوفر هيل | : الشيعة تتلقي الدعم من الإدارة الأمريكية لمحاربة السنة وقريباً ثورة بأمريكا



أدلى السفير الأمريكى السابق كريستوفر هيل بعدة تصريحات لقناتي سي إن إن وفوكس نيوز وصحف "ذا ورلد"،توداي أون لاين"،يو إس نيوز"،"تروث أوت" حول ما بعد الثورات العربية في كل من اليمن وليبيا والعراق و مصر وتونس، وتأثير ذلك علي السياسة الإسرائيلية والأمريكية، كما صرح هيل بأن الشيعة في إيران يتلقون الدعم من الإدارة الأمريكية ضد السنة.

قال هيل:"إن إسرائيل،ترتعد خوفاً من تأثير الربيع العربي على أمنها. ففي مصر في التاسع عشر من أغسطس ، تعرضت لهجوم دارت أحداثه في صحراء النقب، عبر حدودها المتزايدة الخطورة مع مصر،. وبعد بضعة أسابيع فقط، هاجمت مجموعة من الثوار السفارة الإسرائيلية في القاهرة، الأمر الذي اضطر المسئولين إلى إجلاء الدبلوماسيين الإسرائيليين، وأدى إلى خلق خلاف كبير مع الحكومة المؤقتة في مصر، وفي سوريا، لا أحد مهيأ للتكهن بنتيجة الأحداث التي تحولت إلى معركة دامية تحمل إيحاءات طائفية. أما في ليبيا، فرغم أن التخلص من القذافي يشكل خطوة أولى طيبة، فإن ترسيخ الديمقراطية وحكم القانون لا يزال على بُعد أعوام وفقاً للتقديرات المتفائلة".

زعم هيل أن العراق أصبح لديه الآن ما يستحق الحماية حقاً: أحد عشر عقداً في مجال النفط، مع انتظار المزيد من العقود.وتتقدم المفاوضات الآن حول اتفاق لإدارة مرحلة ما بعد عام 2011م بهدف ضمان شكل ما من أشكال التواجد العسكري الأمريكي على نحو يساهم في استمرار الاستقرار السياسي والاجتماعي النسبي والنمو الاقتصادي في العراق، وهو ما يحمل في طياته الأمل في أن يصبح إنتاج النفط في العراق في غضون عقد من الزمان على قدم المساواة مع الإنتاج في المملكة العربية السعودية.

أضاف هيل : يتركز الانتباه في العراق التي يحكمها الشيعة الآن على إبرام اتفاقية قوات جديدة مع الولايات المتحدة لكي تحل محل الاتفاقية التي ينتهي العمل بها في الحادي والثلاثين من ديسمبر من هذا العام.ولعل دعم أمريكا للشيعة لايهدف الأ لمزيد من السيطرة علي المنطقة.

قال هيل:"لعل هجمات الشيعة على الجنود الأمريكيين ورغم أنها نادرة، الا إنها كانت كافية لجعل هذا العام واحداً من أكثر الأعوام تكلفة من حيث الخسائر بين القوات الأمريكية".

كشف هيل عن أن الحدود الإيرانية العراقية طويلة وسهلة الاختراق مثلها كمثل الكثير من الحدود في المنطقة.

أوضح هيل أن العديد من المراقبين في الشرق الأوسط يرون أن الممول الرئيس للشيعة هي أمريكا، بينما تطلق علي بعض الجماعات القبلية من الشيعة البعيدة عن الإدارة الأمريكية اسم"متطرفين الشيعة، وما يجعلهم مستمرين في القتال هو عدم اقتناعهم بأن القوات الأمريكية تعتزم الرحيل عن البلاد حقاً".

أضاف هيل أن الأمريكيين ينظرون مثلهم كمثل العديد من الناس خارج الشرق الأوسط، إلى الصراع في العراق باعتباره سبباً في تأليب هؤلاء الذين أيدوا الديمقراطية، على أولئك الذين دعموا الدكتاتورية والاستبداد على نحو أو آخر (دعاة "الطريق المسدود"، كما وصفهم وزير الدفاع الأمريكي آنذاك رامسفيلد في مؤتمر صحفي في البنتاجون).

كما أوضح أن العديد من الناس في المنطقة يرون أن حرب العراق اشتملت على شيء آخر: نقل السلطة في دولة كانت تحت زعامة السُنة ذات يوم إلى أغلبية شيعية. ويبدو أن العراق تحت حكم الشيعة لم يحظ باستقبال حسن في العالم العربي السُنّي. بل إني أقول إن القوة الشيعية تشكل تهديداً قاتلاً.

كشف هيل عن أن الانقسام بين السُنة والشيعة، الذي دام طيلة 1300 عام، لم يكن هو ما دار في خَلَد قادة الولايات المتحدة عندما قرروا غزو العراق في عام 2003. فإن مثل هذه الهويات الطائفية لا تشكل الأساس اللازم لازدهار ذلك النوع من السياسة التي تنتهجها أمريكا كدولة ديمقراطية في القرن الحادي والعشرين. كان أمل قادة الولايات المتحدة أن تتم صياغة هذه الهويات على أرضية أخرى أكثر علمانية. ومن الصعب أن نجزم بالشكل الذي كان من المفترض أن تكون عليه تلك الأرضية ـ دولة الرفاهية؟ الضرائب؟ التنظيم؟ ـ ولكن بموجب العقلية الأميركية فإن الهويات السياسية العلمانية سوف تنشأ على نحو أو آخر، وسوف يكون العراق موضع ترحيب، بل وقد يُقتدى به في أماكن أخرى من العالم العربي وهذا ما تخطط له الإدارة الأمريكية.

صرح هيل قائلاً:" وعندما استوعب السُنّة والشيعة على السواء عملية اجتثاث حزب البعث الممول بالكامل من الأدارة الأمريكية كان انتفاماً موجهاً ضد السُنّة، بحسب زعمه".

أعلن هيل أنه في ذروة التمرد السُني، كرست الولايات المتحدة قدراً كبيراً من الجهد لإغلاق الحدود والسعي إلى رصد واعتراض الأموال المتدفقة من الدول السُنّية إلى العراق. وربما تتسبب الاضطرابات المستمرة في العالم العربي الآن في تشتيت انتباه الخدمات الأمنية، التي كانت فيما سبق تسعى إلى منع هذه التدفقات من الأموال.

قال هيل :"ورغم أن العديد من السُنّة غير راضين عن الحياة في ظل رئيس وزراء يتزعم حزباً سياسياً يتمتع بقاعدة شيعية واسعة، فقد تقبلوا في الأغلب الأعم الواقع الجديد وشرعوا في التركيز على الحصول على أعظم قدر ممكن من الخير من ذلك الوضع الجديد. ولكن هل ينطبق هذا على كل السُنّة في بقية العالم العربي؟"

أجاب هيلً:"لم يكن إضفاء الطابع الشيعي على العراق على ذلك النحو غير المسبوق مقبولاً على الإطلاق. حتى أن العديد من البلدان في المنطقة رفضت فتح سفارات لها في بغداد، بدعوى "المخاوف الأمنية في كثير من الأحيان، ولم يكن السعوديون بشكل خاص غير راضين عن التطورات في العراق تحت حكم الشيعة حتى الآن، كما حملوا زمام المبادرة في دق نواقيس الإنذار إزاء الخطر الذي تفرضه إيران على البلد العربي الوحيد الذي يقوده الشيعة".

اختتم هيل تصريحاته بالتطرق إلى اليمن حيث أشار إلي أن العنف في اليمن يُعَد بمثابة حقيقة مفادها أن الثورات في العالم العربي أو الربيع العربي ربما ينضم الآن إلى قائمة الأحداث التاريخية التي سرت عدواها إلى أماكن أخرى، ولكنها بمرور الوقت لم تنته إلى نتيجة طيبة. بل إن تأثيرات الربيع العربي قد تمتد إلى دول أخرى بطرق لم نكن لنتوقعها على الإطلاق، كما بدأت إرهاصاتها في إسرائيل وقريبا قد تبدأ في الولايات المتحدة رغم محاولة خروجها من الأزمة.

جدير بالذكر أن كريستوفر هيل هو مساعد وزير الخارجية الأمريكي الأسبق لشئون شرق آسيا، وكان سفيراً للولايات المتحدة إلى العراق، وكوريا الجنوبية، ومقدونيا، وبولندا، كما كان مبعوث الولايات المتحدة الخاص إلى كوسوفو، وأحد المفاوضين في اتفاقية دايتون للسلام، وكبيراً لمفاوضي الولايات المتحدة مع كوريا الشمالي أثناء الفترة 2005-2009. وهو يشغل حالياً منصب عميد كلية كوربل للدراسات الدولية في جامعة دنفر.?


Wall Photos