السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف نوفِّق بين وصية الرسول بأن نوتِر قبل أن ننام وبين تأخير الوِتر إلى ما بعد قيام الليل ؟
الشيخ عبد الرحمن السحيم
السؤال
السلام عليكم جميعا
من المعلوم أنه لا وتران في ليلة . وهذا يعني على المرء إذا أراد قيام الليل أن يؤخر الوتر إلى آخر الليل أي ينام دون أن يوتر فكيف يوفق بين هذا و قول المصطفى الحبيب بأن لا تنام قبل أن توتر ؟ و ماذا يفعل إذا شك في قدرته أنه سيقوم في آخر الليل أم لا ؟
وبارك الله فيكم جميعا
الجواب
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
قال عليه الصلاة والسلام : من خاف أن لا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله ، ومن طمع أن يقوم آخره فليوتر آخر الليل ، فإن صلاة آخر الليل مشهودة وذلك أفضل . رواه مسلم .
وفي رواية له : أيكم خاف أن لا يقوم من آخر الليل فليوتر ثم ليرقد ، ومن وثق بقيام من الليل فليوتر من آخره ، فإن قراءة آخر الليل محضورة وذلك أفضل .
وبهذا يزول الإشكال ، فمن يغلب على ظنّـه أنه يقوم من آخر الليل فليجعل الوتر في آخر الليل ، ومن غَلَب على ظنِّـه أنه لا يقوم من آخر الليل ، أو خشي أن لا يقوم ، فليوتر قبل أن ينام .
والله تعالى أعلم .