العودة   منتدى رياض الجنة - Riad Al-Ganah > الرياض الاسلامي والعلم الشرعي > روضة الاعياد والمناسبات الشرعية > روضة شهري رمضان وشوال

روضة شهري رمضان وشوال روضة موسمية خاصة بشهري رمضان وشوال اعادهما علينا وعليكم باليمن والبركات

إضافة رد

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #16  
قديم 07-15-2012, 03:19 AM
الصورة الرمزية أم عبد المنعم
أم عبد المنعم أم عبد المنعم غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2011
المشاركات: 1,256
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




اخوتي في الله..
ما بالك برب "شكور" من أطاعه شكره على طاعته له، الله جل وعلا ملك الملوك يشكرك أنت على طاعتك له، هل تتصور؟! بل يضاعف الجزاء وإن قلَّ العمل، يعطي على الحسنة عشر أمثالها وربَّما بلا حد، يأخذ منك اللقمة أو التمرة فيجعلها كالجبل، وينقذك من النَّار بشق تمرة، فأي رب عظيم مثل ربنا؟!

أما تحرك قلبك له، أما دمعت عيناك وأنت تقرأ جميل صفاته، وتعاين بديع صنعه، وأنت تقابل الإحسان بالإساءة، وإقباله عليك بالإعراض عنه، ماذا صنع لك من شر حتى لا تحبه؟ إنَّ كل خير أنت فيه فمنه، هو الذي أرسله إليك صحتك، مالك، عملك، زوجتك، أولادك، كل هذا فضله عليك، وقد اختصك منه بما يصلحك، وادخر لك عنده يوم القيامة -إن أطعته- ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا يخطر على قلوب البشر.

فقل لي: كيف بعد هذا تعصاه وتزعم حبه؟

تعصي الله وأنت تظهر حبه*** هذا لعمري في القياس شنيع
لو كان حبك صادقا لأطعته***إنَّ المحب لمن يحب مطيع
في كل يوم يبتديك بنعمة***منه وأنت لشكر ذاك مضيع






اعلم أنَّ الله يحبك


اخوتي في الله..
إن أعطاك الله المشقّات والمصاعب والمشاكل فاعلم أنَّ الله يحبك ويريد سماع صوتك في الدعاء

وإن أعطاك الله القليل فاعلم أنَّ الله يحبك وأنه سيعطيك الأكثر في الآخرة.

وإن أعطاك الله الرضا فاعلم أن الله يحبك وأنه أعطاك أجمل نعمة.

وإن أعطاك الله الصبر فاعلم أن الله يحبك وأنك من الفائزين.

وإن أعطاك الله الإخلاص فاعلم أنَّ الله يحبك فكن مخلصاً له.

وإن أعطاك الله الهمّ فاعلم أنَّ الله يحبك وينتظر منك الحمد والشكر.

وإن أعطاك الله الحزن فاعلم أنَّ الله يحبك وأنه يخـتبر إيمانك.

وإن أعطاك الله المال فاعلم أنَّ الله يحبك فلا تبخل على الفقير.

وإن أعطاك الله الفقر فاعلم أن الله يحبك وأعطاك ما هو أغلى من المال.

وإن أعطاك الله لسان وقلب فاعلم أن الله يحبك فاستخدمهم في الخير والإخلاص.

وإن أعطاك الله الصلاة والصوم والقرآن والقيام فاعلم أن الله يحبك فكن له شاكرًا.

قد أعطاك الله الإسلام فاعلم أن الله يحبك.

إنَّ الله يحبك, فكيف لا تحبه؟؟؟

إن الله أعطاك الكثير... فكيف لا تعطيه حبك؟؟؟








ماذا لو أحبك الله؟


اخوتي في الله..
تدري ماذا سيكون حالك لو أحبك الله؟!! آهٍ... لو عرفت، والله الذي لا إله غيره لو كنت صادقًا، لو كنت عاقلاً لما طاب لك عيش حتى تصل إلى هذه المرتبة العظمى التي لا يلقاها إلا ذو حظ عظيم، ولا فاز بها إلا المصطفون الأخيار، الذين صدقوا الله فصدقهم، وأخلصوا له دينهم فشكر لهم فأعطاهم أعظم المنح، فرزقهم حبه.

يقول ابن القيم: "وإذا أحب الله عبدا انشأ في قلبه محبته". (مدارج السالكين (3/39))

فإذا أحبهم جعلهم من خاصته، فدفع عنهم كل شر، وأحاطهم برحماته، وأسدى لهم الخيرات، وشرح قلوبهم، وسلَّم لهم قلوبهم، واطمأنت نفوسهم.

آهٍ... لو ندرك تلك المراتب!! ماذا تريد بعدها؟

إنَّها درجة الولاية، فوالله لا نريد بعدها حياة، قال تعالى: {قُلْ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ هَادُوا إِن زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِيَاء لِلَّهِ مِن دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} [الجمعة: 6].

فاللهم نسألك فعل الخيرات، وترك المنكرات، وحب المساكين، وأن تغفر لنا وترحمنا، وتتوب علينا، وإن أردت بقوم فتنة فاقبضنا إليك غير مفتونين.


اخوتي في الله.. .. لو أحبك الله...

(1) وهبك الإيمان فأعلى درجتك عنده.
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: "إن الله يؤتي المال من يحبُّ ومن لا يحب، ولا يؤتى الإيمان إلا من أحب، فإذا أحب الله عبدا أعطاه الإيمان، فمنْ ضنَّ بالمال أن ينفقه، وهاب العدو أن يجاهده، والليل أن يكابده، فليكثر من قول: لا إله إلا الله، والله أكبر، والحمد لله، وسبحان الله" (رواه الطبراني وصححه الألباني (1571) في صحيح الترغيب).

ولو رزقت الإيمان لم تقع في الشبهات والشكوك والريب، وأنت في أمس الحاجة لهذا في هذا الزمان الذي تموج فيه الفتن كموج البحر، وتختلط فيه الأوراق، ولا يهتدي فيه إلى السبيل إلا من رحم الله.

ولو صار اسمك عند الله "مؤمنًا" فأبشر بكل نعيم، فالله معهم يختصهم بفضل منه ورضوان، وينجيهم من المحن، بل أوجب الله على نفسه نصرتهم {وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُم مِّنَ اللَّهِ فَضْلًا كَبِيرًا} [ الأحزاب: 47].





(2) حفظك وشملك برحمته وردَّ عنك أذى أعدائك فلا يصلون إليك:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله قال: من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته: كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن، يكره الموت وأنا أكره مساءته» [رواه البخاري].

قال الحارث المحاسبي: "إنَّ علامة محبة الله للعبد أنْ يتولى الله سياسة همومه فيكون في جميع أموره هو المختار لها." (الحلية (10/99))

فيدبر لك أمرك، فلا تمر بك مشكلة إلا بعث لك حلها، يحفظ سمعك فلا تسمع إلا ما يرضيه، يحفظ بصرك فلا ترى إلا ما يحب، يحفظ عليك جوارحك فلا تصرفها إلا في طاعته، يا له من فضلٍ أن تعيش محفوفًا بحفظ الله تعالى، اللهم دبر لنا فإنَّا لا نحسن التدبير، وخذ بأيدينا ونواصينا إليك أخذ الكرام عليك.

(3) أعتق رقبتك من النَّار فلا تدخلها.
عن أنس رضي الله عنه قال: «مرَّ النبي صلى الله عليه وسلم بأناس من أصحابه وصبي بين ظهراني الطريق فلما رأت أمه الدواب خشيت على ابنها أن يوطأ فسعت والهة فقالت: ابني! ابني! فاحتملت ابنها فقال القوم: يا نبي الله! ما كانت هذه لتلقي ابنها في النار. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا والله، لا يلقي الله حبيبه في النار» [رواه الحاكم في المستدرك وصححه الألباني (7095) في صحيح الجامع].

وإلي هذا المعنى الإشارة في قول الله تعالى: {قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُم بِذُنُوبِكُم} [المائدة : 18] فإنَّ الحبيب لا يعذب حبيبه.

(4) أحبك أهل السماء وكتب لك القبول في الأرض:
قال صلى الله عليه وسلم: «إذا أحب الله عبدا نادى جبريل: إن الله يحب فلانا فأحبه فيحبه جبريل فينادي جبريل في أهل السماء: إن الله يحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في الأرض» [رواه الألباني في صحيح الجامع].

وفي رواية: «إذا أحب الله عبدا نادى جبريل: إني قد أحببت فلانا فأحبه فينادي في السماء ثم تنزل له المحبة في الأرض فذلك قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدّاً} [مريم: 96] و إذا أبغض الله عبدا نادى جبريل إني أبغضت فلانا فينادي في السماء ثم تنزل له البغضاء في الأرض» [رواه الترمذي وصححه الألباني (284) في صحيح الجامع].

قال الفضيل: "عاملوا الله عز وجل بالصدق في السر، فإنَّ الرفيع من رفعه الله ، وإذا أحب الله عبدا أسكن محبته في قلوب العباد". (الحلية (8/88))

فيحبك أهل السماء، فيشفعون لك، ويدعون لك، وينصرونك، وإذا متَّ احتفوا بك، وبشروك برضوان الله {وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ} [الأنبياء: 103]، {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ (30) نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ} [فصلت: 30-31].




(5) حفظك من شرور الدنيا.
قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «إذا أحب الله عبدا حماه في الدنيا كما يحمي أحدكم سقيمه الماء» [رواه الترمذي والحاكم والبيهقي وصححه الألباني (282) في صحيح الجامع].

قال ابن مسعود: "إذا أحب الله عبدا اقتناه لنفسه ولم يشغله بزوجة ولا ولد". (الحلية (1/25)).

قال الفضيل بن عياض: "إذا أحب الله عبدا أكثر غمه، وإذا أبغض الله عبدا أوسع عليه دنياه". (الحلية (8/88))

فيجعل بالدنيا مغمومًا، فينصرف بقلبه عنها، فلا يكون في قلبه تعلق بحطام الدنيا الفاني، ليس مشغولاً بولد ولا زوجة، ولا مال ولا تجارة، بل هو مشغول بالله تعالى، هو أنيسه، هو حبيبه، هو قرة عينه، اللهم لا إله غيرك ولا رب سواك.

(6) وفقك للعمل الصالح والتوبة بعد الذنوب.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا أحب الله عبدًا عسله، قال: يا رسول الله و ما عسله؟ قال: يوفق له عملا صالحا بين يدي أجله» [رواه ابن حبان والحاكم والبيهقي وصححه الألباني (3358) في صحيح الترغيب].

قال الفضيل: "وإذا أحب الله عبدًا وفقه لعمل صالح، فتقربوا إلى الله بحب المساكين" (اعتقاد أهل السنة (1/141)).

قال الشعبي: "كان يقال التائب من الذنب كمن لا ذنب له، إنَّ الله يحب التوابين، ويحب المتطهرين، فإذا أحب الله عبدا لم يضره ذنب، وذنب لا يضر كذنب لم يعمل". (الحلية (4/318))

فهذه من دلائل القبول عند الله، أنَّ العبد يكون موفقًا لفعل الطاعات، بعيدًا عن الوقوع في المحظورات والمنكرات، فالله إذا أحب عبدًا فتح له من العمل الصالح ما يقربه إليه، ودفع عنه كل شر وسوء. قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ} [الحـج: 38].

(7) يستعملك فيجعلك من خدامه.
قال الغزالي: "وإذا أحب الله عبدًا أكثر حوائج الخلق إليه" (المقصد الأسنى ص (85)).

قال ابن القيم: "إذا أحب الله عبدًا اصطنعه لنفسه، واجتباه لمحبته، واستخلصه لعبادته، فشغل همه به، ولسانه بذكره، وجوارحه بخدمته" (الفوائد ص (98)).

فما أعظمها من منزلة، أن تكون خادمًا عند الله تعالى، يستعملك في إيصال الخير إلى النَّاس، فيثقل ميزانك بأعظم أعمال البر، فيجعل النَّاس لك في حاجة، ويكفيك حاجتك، فيقضيها عنك، فمن استعمله الله واستخدمه، جعل النَّاس له خدمًا، واصطفاه لنفسه، نسأل الله أن نكون منهم.




(8) حسَّن أخلاقك ووهبك الرفق.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «وإذا أحب الله عبدا أعطاه الرفق ما من أهل بيت يحرمون الرفق إلا حرموا» [رواه الطبراني وحسنه الألباني (2666)].

وفي بعض الآثار: إنَّ محاسن الأخلاق مخزونة عند الله فإذا أحب الله عبدا منحه خلقا حسنا.

فإنَّ الله إذا أحب عبدًا جعل في قلبه الرأفة والشفقة لسائر المخلوقات، وعود كفه السخاء، وقلبه الرأفة، ونفسه السماحة، وبصَّره بعيوب نفسه حتى يستصغرها، ولا يراها شيئا.

وهذا مشاهد في واقع النَّاس، أنَّ كثيرًا ممن كانوا معروفين بسوء الأخلاق قبل الالتزام بشريعة الرحمن قد تغيرت طباعهم، فهدأت نفوسهم، وحسنت أخلاقهم، حتى عادوا وكأنهم ولدوا ولادة جديدة، وذلك فضل الله يؤتيه من يصطفيه ويحبه.

(9) رزقك رزقًا حلالاً.
قال الفضيل: "وإذا أحب الله عبدا طيب له مطعمه" (اعتقاد أهل السنة (1/138)).

وهذه الآن صارت نعمة عظيمة، فقلَّ من يتحري الحلال، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ليأتين على الناس زمان لا يبالي المرء بما أخذ المال، أمن حلال أم من حرام» [رواه البخاري].

والبلية أنَّ النبي أخبرنا «أنَّه لا يربو لحم نبت من سحت إلا كانت النار أولى به» [رواه الترمذي وصححه الشيخ الألباني (501) في صحيح الترمذي].

وأكل الحلال يورث البصيرة والفراسة وصلاح القلوب، فطيَّب الله قلبه، وكان على مظنة القبول، فإنَّ الله طيب لا يقبل إلا طيبًا.

(10) ابتلاك ليهذبك وامتحنك ليصطفيك.
قال صلى الله عليه وسلم: «إذا أحب الله قوما ابتلاهم فمن صبر فله الصبر، ومن جزع فله الجزع» [رواه الإمام أحمد في مسنده وجوَّد إسناده الأرنؤوط].

وهذا من عظيم رحمة الله بعبده، فإنَّ في ذلك تمحيصًا لهم من الذنوب، وتفريغًا لقلوبهم من الشغل بالدنيا، غيرة منه عليهم أن يقعوا فيما يضرهم في الآخرة، وجميع ما يبتليهم به من ضنك المعيشة، وكدر الدنيا وتسليط أهلها؛ ليشهد صدقهم معه وصبرهم في المجاهدة. قال تعالى: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ} [محمد: 31].





إليكم أخوتنا هذا السر الخطييييييييييييييييييييير


اسأل الله ان يرزقنا وإياكم حبه وحب من يحبه وحب أى عمل يقربنا إلى حبه

وانتظرونا وسر جديد
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


توقيع : أم عبد المنعم


رد مع اقتباس
  #17  
قديم 07-16-2012, 02:26 AM
الصورة الرمزية أم عبد المنعم
أم عبد المنعم أم عبد المنعم غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2011
المشاركات: 1,256
افتراضي



كيف تكون مليونيراً بالحسنات
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" ألا أنبئكم بخير أعمالكم و أزكاها عند مليككم و أرفعها في درجاتكم و خير لكم من إنفاق الذهب و الورق و خير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم و يضربوا أعناقكم ؟ ذكر الله . ‌"
( صحيح ) انظر حديث رقم : 2629 في صحيح الجامع . ‌

1 – الصلاة في الحرم المكي :


ركعتان في المسجد = 200 ألف ركعة , أي صلاة النوافل في 46 سنة كاملة وصلاة 10 ركعات = 230 سنة أي مليون ركعة
وصلاة المرأة في بيتها أفضل من الصلاة في المسجد الحرام والمسجد النبوي .

الدليل :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
صلاة في مسجدي أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام و صلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة ألف صلاة فيما سواه . ‌
( صحيح ) انظر حديث رقم : 3838 في صحيح الجامع . ‌

2 – خير صلاة النساء في قعر بيوتهن . ‌
( صحيح ) انظر حديث رقم : 3311 في صحيح الجامع . ‌

2- صلاة الجمعة


ثوابها بكل خطوة يخطوها صيام سنة وقيامها . والمرأة التي تحث زوجها وأطفالها على هذه الصلاة والإسراع إليها فلها نفس الثواب .

الدليل: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
من غسل يوم الجمعة و اغتسل ثم بكر و ابتكر و مشى و لم يركب و دنا من الإمام و استمع و أنصت و لم يلغ كان له بكل خطوة يخطوها من بيته إلى المسجد عمل سنة أجر صيامها و قيامها . ‌
( صحيح ) انظر حديث رقم : 6405 في صحيح الجامع . ‌

3 – صلاة الجماعة:


من صلى الفجر والعشاء في جماعة فثوابه كقيام ليلة


الدليل :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
من صلى العشاء في جماعة كان كقيام نصف ليلة و من صلى العشاء و الفجر في جماعة كان كقيام ليلة . ‌
( صحيح ) انظر حديث رقم : 6342 في صحيح الجامع . ‌
كذلك فهي كحجة .
الدليل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

من مشى إلى صلاة مكتوبة في الجماعة فهي كحجة و من مشى إلى صلاة تطوع فهي كعمرة نافلة . ‌

( حسن ) انظر حديث رقم : 6556 في صحيح الجامع . ‌


– الصلاة في مسجد قباء :

صلاة ركعتين في مسجد قباء ثوابها كعمرة .

الدليل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
الصلاة في مسجد قباء كعمرة . ‌
( صحيح ) انظر حديث رقم : 3872 في صحيح الجامع . ‌


5 – صلاة الإشراق :

ثوابها كحجة وعمرة تامة .

الدليل :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة و عمرة تامة تامة تامة . ‌
( صحيح ) انظر حديث رقم : 6346 في صحيح الجامع . ‌


6 – صلاة الضحى :

ثوابها أداء الصدقة عن 360 مفصل في الإنسان


الدليل :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

على كل سلامى من ابن آدم في كل يوم صدقة و يجزي عن ذلك كله ركعتا الضحى . ‌
( صحيح ) انظر حديث رقم : 4035 في صحيح الجامع . ‌


7 – صلاة النافلة في السر :

تعدل صلاته أمام الناس بخمس وعشرين مرة .


الدليل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

صلاة الرجل تطوعا حيث لا يراه الناس تعدل صلاته على أعين الناس خمسا و عشرين . ‌
( صحيح ) انظر حديث رقم : 3821 في صحيح الجامع . ‌

عن زيد بن ثابت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
صلاة المرء في بيته أفضل من صلاته في مسجدي هذا إلا المكتوبة
( صحيح ) .


8 - الاعتمار في رمضان :

تعدل حجة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم :

الدليل :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لامرأة من الأنصار :

فإن عمرة في رمضان تعدل حجة معي .
رواه البخاري


9- التسبيح المضاعف :

عن جويرية، أن النبى صلى الله عليه وسلم خرج من عندها بكرة حين صلى الصبح، وهى فى مسجدها. ثم رجع بعد أن أضحى، وهى جالسة. فقال "ما زلت على الحال التى فارقتك عليها؟" قالت: نعم. قال النبى صلى الله عليه وسلم "لقد قلت بعدك أربع كلمات، ثلاث مرات. لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن: سبحان الله وبحمده، عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته"
رواه مسلم
– الصدقة الجارية :

كالمساعدة في بناء مسجد أو بئر أو مدرسة أو ملجأ أو تربية الأطفال على الدين الصحيح أو نصح الآخرين ودعوتهم إلى الله .

الدليل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له
( صحيح ) انظر حديث رقم : 793 في صحيح الجامع . ‌


11 – قضاء حوائج الناس :

ثوابها يعدل الاعتكاف شهرا في المسجد


الدليل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
و لأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في المسجد شهرا
( حسن ) انظر حديث رقم : 176 في صحيح الجامع . ‌


12 – احتساب الأعمال لله :

كاحتساب النوم للتقوي لصلاة الليل و صلاة الفجر , واحتساب الأكل والشرب للتقوي للكسب الحلال منعا لسؤال الناس وحماية لأطفاله وزوجاته من الفقر , أو للإنفاق على المحتاجين ... وهكذا .

الدليل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
من أتى فراشه و هو ينوي أن يقوم يصلي من الليل فغلبته عينه حتى يصبح كتب له ما نوى و كان نومه صدقة عليه من ربه . ‌
( حسن ) انظر حديث رقم : 5941 في صحيح الجامع .

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
إنما الأعمال بالنيات و إنما لكل امرئ ما نوى .
( صحيح ) انظر حديث رقم : 2319 / 1 في صحيح الجامع . ‌


13 - الجهاد بالمال والنفس :

قدم الله ثواب الجهاد بالمال عن النفس , وأجره كصيام شهر وقيامه


الدليل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
من رابط يوما و ليلة في سبيل الله كان له كأجر صيام شهر و قيامه

( صحيح ) انظر حديث رقم : 6259 في صحيح الجامع . ‌

وفي رواية :
من رابط ليلة في سبيل الله كانت له كألف ليلة صيامها و قيامها . ‌
( حسن ) انظر حديث رقم : 5915 / 1 في صحيح الجامع وهذا حديث مستدرك من الطبعة الأولى قال الألباني في صحيح النسائي رقم : 3170 ( حسن ) . ‌


14 - تعدد النوايا في الأعمال :

على سبيل المثال : عند زيارة أهل الزوج لوجه الله فيمكن إدخال عدة نوايا لهذا العمل
1 - نية رضاء الله
2 – نية إرضاء الزوج لأنه من إرضاء الله
3 – نية صلة الرحم
4 – نية تهادوا تحابوا
5 – إعانتهم في مرضهم – ثواب زيارة المريض –
6 - صواب قضاء حاجة لمساعدتهم إن كان هناك زوار
7 – نية إدخال السرور عليهم
8 – التخفيف عنهم بالأحاديث التي تدل على تخفيف الذنوب ورفع الدرجات وأجر الصبر …. وهكذا .

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
إنما الأعمال بالنيات و إنما لكل امرئ ما نوى .
( صحيح ) انظر حديث رقم : 2319 / 1 في صحيح الجامع . ‌

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
أحب الناس إلى الله أنفعهم
( حسن ) انظر حديث رقم : 176 في صحيح الجامع . ‌

15 – الصبر على البلاء :

ثوابه عظيم جدا حتى أن المعافون يوم القيامة يتمنون أن لو قرضوا بالمقاريض مما يرون من جزيل الثواب .

الدليل : قال الله تعالى : {إ ِنَّمَايُوَفَّىالصَّابِرُونَأَجْرَهُمبِغَيْرِحِسَابٍ }
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
ليودن أهل العافية يوم القيامة أن جلودهم قرضت بالمقاريض مما يرون من ثواب أهل البلاء .
( حسن ) انظر حديث رقم : 5484 في صحيح الجامع . ‌

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
إذا ابتلى الله العبد المسلم ببلاء في جسده قال الله عز و جل : أكتب له صالح عمله فإن شفاه غسله و طهره و إن قبضه غفر له و رحمه . ‌
( حسن ) انظر حديث رقم : 258 في صحيح الجامع . ‌


16 - ‌العمل الصالح أيام عشر ذي الحجة :

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوصي بإكثار العمل في هذه الأيام


الدليل :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

ما العمل في أيام أفضل منه في عشر ذي الحجة و لا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج يخاطر بنفسه و ماله فلم يرجع من ذلك بشيء . ‌
( صحيح ) انظر حديث رقم : 5548 في صحيح الجامع . ‌

– صوم يوم عرفة

يكفر سنتين ماضية ومستقبلة


الدليل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
صوم يوم عرفة كفارة السنة الماضية و السنة المستقبلة . ‌
( صحيح ) انظر حديث رقم : 3805 في صحيح الجامع . ‌

18 – الأذان للصلاة :

للمؤذن أجر من صلى معه


الدليل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
المؤذن يغفر له مد صوته و أجره مثل أجر من صلى معه . ‌
( صحيح ) انظر حديث رقم : 6643 في صحيح الجامع . ‌

19 – زيارة المريض :

يصلي عليه سبعون ألف ملك


الدليل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
ما من امرئ مسلم يعود مسلما إلا ابتعث الله سبعين ألف ملك يصلون عليه في أي ساعات النهار كان حتى يمسي و أي ساعات الليل كان حتى يصبح . ‌
( صحيح ) انظر حديث رقم : 5687 في صحيح الجامع .



20 – صلة الرحم :

يبارك الله في الرزق ويزيد بركته , ويمد في عمر صاحبه .



الدليل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
من أحب أن يبسط له في رزقه و أن ينسأ له في أثره فليصل رحمه . ‌
( صحيح ) انظر حديث رقم : 5956 في صحيح الجامع . ‌
المراد بالبسط والتأخير هنا البسط في الكيف لا في الكم أو أن الخبر صدر في معرض الحث على الصلة بطريق المبالغة أو أنه يكتب في بطن أمه إن وصل رحمه فرزقه وأجله كذا وإن لم يصل فكذا . ( فيض القدير شرح الجامع الصغير )


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
ليس الواصل بالمكافئ و لكن الواصل الذي إذا انقطعت رحمه وصلها . ‌
( صحيح ) انظر حديث رقم : 5385 في صحيح الجامع . ‌


21- الدال والساعي على الخير كفاعله :

من أعان على عمل صالح أو كان سببا فيه أو دل عليه ينال مثل أجر فاعله , مثل جمع التبرعات لوجه الله , تربية الأبناء على أركان الإسلام , إعانة الحاج بالمال
.. وهكذا .
وكذلك الدال على الشر كفاعله , كبيع الأفلام ونشرها , و كذلك بيع الأغاني وترويجها , أو نشر الصور الجنسية وهذا ابتلي به كثيرا من شبابنا نسأل الله العافية .

الدليل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
من سن سنة حسنة عمل بها بعده كان له أجره و مثل أجورهم من غير أن ينقص من أجورهم شيء و من سن سنة سيئة فعمل بها بعده كان عليه وزرها و مثل أوزارهم من غير أن ينقص من أوزارهم شيء . ‌
( صحيح ) انظر حديث رقم : 6306 في صحيح الجامع . ‌


22 – الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم – :

إذا صلى على النبي واحدة صلى الله عليه عشرا وحط عنه عشر خطيئات ورفع له عشر درجات

الدليل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
من صلى علي واحدة صلى الله عليه عشر صلوات و حط عنه عشر خطيئات و رفع له عشر درجات
( صحيح ) انظر حديث رقم : 6359 في صحيح الجامع .







وانتظرونا مع سر جديد من أسرار المحبين فى رمضان
دمتم بخير



توقيع : أم عبد المنعم


رد مع اقتباس
  #18  
قديم 07-18-2012, 02:38 AM
الصورة الرمزية أم عبد المنعم
أم عبد المنعم أم عبد المنعم غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2011
المشاركات: 1,256
افتراضي


قال الله تعالى:
شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ [البقرة:185].
أخي الكريم:
خص الله شهر رمضان عن غيره من الشهور بكثير من الخصائص والفضائل منها:
- خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك.

- تستغفر الملائكة للصائمين حتى يفطروا.

- يزين الله في كل يوم جنته ويقول: يوشك عبادي الصالحون أن يلقوا عنهم المؤونة والأذى ثم يصيروا إليك.

- تصفد فيه الشياطين.

- تفتح فيه أبواب الجنة، وتغلق أبواب النار.

- فيه ليلة القدر هي خير من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حرم الخير كله.

- يغفر للصائمين في آخر ليلة من رمضان.

- لله عتقاء من النار، وذلك كل ليلة من رمضان.

فيا أخي الكريم: شهر هذه خصائصه وفضائله بأي شيء نستقبله؟ بالانشغال باللهو وطول السهر، أو نتضجر من قدومه ويثقل علينا نعوذ بالله من ذلك كله.

ولكن، العبد الصالح يستقبله بالتوبة النصوح، والعزيمة الصادقة على اغتنامه، وعمارة أوقاته بالأعمال الصالحة، سائلين الله الإعانة على حسن عبادته.

وإليك أخي الكريم الأعمال الصالحة التي تتأكد في رمضان:


ـ الصوم: قال :
{ كل عمل ابن آدم له الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف. يقول عز وجل: "إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به"، ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي، للصائم فرحتان، فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه. ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك } [أخرجه البخاري ومسلم] وقال: { من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه } [أخرجه البخاري ومسلم] ولا شك أن هذا الثواب الجزيل لا يكون لمن امتنع عن الطعام والشراب فقط، وإنما كما قال النبي : { من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه } [أخرجه البخاري]. وقال : { الصوم جنة، فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يفسق ولا يجهل، فإن سابّه أحد فليقل إني امرؤ صائم } [أخرجه البخاري ومسلم]. فإذا صمت - يا عبد الله - فليصم سمعك وبصرك ولسانك وجميع جوارحك، ولا يكن يوم صومك ويوم فطرك سواء.
2 ـ القيام: قال :
{ من صام رمضان إيماناً واحتساباً، غفر له ما تقدم من ذنبه } [أخرجه البخاري ومسلم] وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَاماً (63) وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّداً وَقِيَاماً [الفرقان:64،63]، وقد كان قيام الليل دأب النبي وأصحابه، قالت عائشة رضي الله عنها: ( لا تدع قيام الليل، فإن رسول الله كان لا يدعه، وكان إذا مرض أو كسل صلى قاعداً ).
وكان عمر بن الخطاب يصلي من الليل ما شاء الله حتى إذا كان نصف الليل أيقظ أهله للصلاة، ثم يقول لهم الصلاة الصلاة.. ويتلو:
وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقاً نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى [طه:132] وكان ابن عمر يقرأ هذه الآية: أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ [الزمر:9].
قال: ذاك عثمان بن عفان رضي الله عنه، قال ابن أبي حاتم: وإنما قال ابن عمر ذلك لكثرة صلاة أمير المؤمنين عثمان بالليل وقراءته حتى أنه ربما قرأ القرآن في ركعة.

وعن علقمة بن قيس قال: ( بت مع عبدالله بن مسعود ليلة فقام أول الليل ثم قام يصلي، فكان يقرأ قراءة الإمام في مسجد حيه يرتل ولا يراجع، يسمع من حوله ولا يرجع صوته، حتى لم يبق من الغلس إلا كما بين أذان المغرب إلى الانصراف منها ثم أوتر.

وفي حديث السائب بن زيد قال: ( كان القارئ يقرأ بالمئين - يعني بمئات الآيات - حتى كنا نعتمد على العصي من طول القيام قال: وما كانوا ينصرفون إلا عند الفجر ).

تنبيه: ينبغي لك أخي المسلم أن تكمل التراويح مع الإمام حتى تكتب في القائمين، فقد قال :
{ من قام مع إمامه حتى ينصرف كتب له قيام ليلة } [رواه أهل السنن].
3 ـ الصدقة: كان رسول الله أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان، كان أجود بالخير من الريح المرسلة.. وقد قال :
{ أفضل الصدقة صدقة في رمضان.. } [أخرجه الترمذي عن أنس].
روى زيد بن أسلم عن أبيه قال سمعت عمر بن الخطاب يقول: أمرنا رسول الله أن نتصدق ووافق ذلك مال عندي، فقلت اليوم أسبق أبا بكر إن سبقته يوماً، قال فجئت بنصف مالي، فقال لي رسول الله :
{ ما أبقيت لأهلك } قال: فقلت مثله، وأتى أبو بكر بكل ما عنده فقال رسول الله : { ما أبقيت لهم؟ } قال: أبقيت لهم الله ورسوله، قلت: لا أسابقك إلى شيءٍ أبداً.
وعن طلحة بن يحيى بن طلحة، قال: حدثتني جدتي سعدي بنت عوف المرية، وكانت محل إزار طلحة بن عبيد الله قالت: دخل علي طلحة ذات يوم وهو خائر النفس فقلت: مالي أراك كالح الوجه؟ وقلت: ما شأنك أرابك مني شيء فأعينك؟ قال: لا؛ و لنعم حليلة المرء المسلم أنت. قلت: فما شأنك؟ قال: المال الذي عندي قد كثر وأكربني، قلت: ما عليك، اقسمه، قالت: فقسمه حتى ما بقي منه درهم واحد، قال طلحة بن يحيى: فسألت خازن طلحة كم كان المال؟ قال: أربعمائة ألف.

فيا أخي للصدقة في رمضان مزية وخصوصية فبادر إليها واحرص على آدائها بحسب حالك، ولها صور كثيرة منها:

أ ـ إطعام الطعام: قال الله تعالى:
وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً (8) إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُوراً (9) إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْماً عَبُوساً قَمْطَرِيراً (10) فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُوراً (11) وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيراً [الإنسان:8-12] فقد كان السلف الصالح يحرصون على إطعام الطعام ويقدمونه على كثير من العبادات. سواء كان ذلك بإشباع جائع أو إطعام أخ صالح، فلا يشترط في المطعم الفقر. قال رسول الله : { يا أيها الناس أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا الأرحام، وصلوا بالليل والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام } [رواه أحمد والترمذي وصححه الألباني] وقد قال بعض السلف لأن أدعو عشرة من أصحابي فأطعمهم طعاماً يشتهونه أحب إلى من أن أعتق عشرة من ولد إسماعيل.
وكان كثير من السلف يؤثر بفطوره وهو صائم منهم عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما، وداود الطائي ومالك بن دينار، وأحمد بن حنبل، وكان ابن عمر لا يفطر إلا مع اليتامى والمساكين، وربما علم أن أهله قد ردوهم عنه فلم يفطر في تلك الليلة.

وكان من السلف من يطعم إخوانه الطعام وهو صائم ويجلس بخدمهم ويروّحهم… منهم الحسن وابن المبارك.

قال أبو السوار العدوي: ( كان رجال من بني عدي يصلون في هذا المسجد، ما أفطر أحد منهم على طعام قط وحده، إن وجد من يأكل معه أكل، وإلا أخرج طعامه إلى المسجد فأكله مع الناس وأكل الناس معه ).

وعبادة إطعام الطعام، ينشأ عنها عبادات كثيرة منها: التودد والتحبب إلى إخوانك الذين أطعمتهم فيكون ذلك سبباً في دخول الجنة:
{ لن تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولن تؤمنوا حتى تحابوا }. كما ينشأ عنها مجالسة الصالحين واحتساب الأجر في معونتهم على الطاعات التي تقووا عليها بطعامك.
ب ـ تفطير الصائمين: قال :
{ من فطر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء } [أخرجه أحمد والنسائي وصححه الألباني] وفي حديث سلمان: { من فطر فيه صائماً كان مغفرة لذنوبه وعتق رقبته من النار، وكان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شيء }، قالوا: يا رسول الله ليس كلنا يجد ما يفطر به الصائم، فقال رسول الله : { يعطي الله هذا الثواب لمن فطر صائماً على مذقة لبن أو تمرة أو شربة ماء، ومن سقى صائماً سقاه الله من حوضي شربة لا يظمأ بعدها، حتى يدخل الجنة }.




ـ الاجتهاد في قراءة القرآن: سأذكرك يا أخي هنا بأمرين عن حال السلف الصالح:

أ ـ كثرة قراءة القرآن.

ب ـ البكاء عند قراءته أو سماعه خشوعاً وإخباتاً لله تبارك وتعالى.

كثرة قراءة القرآن: شهر رمضان هو شهر القرآن، فينبغي أن يكثر العبد المسلم من قراءته، وقد كان من حال السلف العناية بكتاب الله، فكان جبريل يدارس النبي القرآن في رمضان، وكان عثمان بن عفان يختم القرآن كل يوم مرة، وكان بعض السلف يختم في قيام رمضان كل ثلاث ليال، وبعضهم في كل سبع، وبعضهم في كل عشر، فكانوا يقرءون القرآن في الصلاة وفي غيرها، فكان للشافعي في رمضان ستون ختمة، يقرؤها في غير الصلاة، وكان قتادة يختم في كل سبع دائماً، وفي رمضان في كل ثلاث، وفي العشر الأواخر في كل ليلة، وكان الزهري إذا دخل رمضان يفر من قراءة الحديث ومجالسة أهل العلم ويقبل على تلاوة القرآن من المصحف، وكان سفيان الثوري إذا دخل رمضان ترك جميع العبادة وأقبل على قراءة القرآن. وقال ابن رجب: إنما ورد النهي عن قراءة القرآن في أقل من ثلاث على المداومة على ذلك، فأما في الأوقات المفضلة كشهر رمضان والأماكن المفضلة كمكة لمن دخلها من غير أهلها فيستحب الإكثار فيها من تلاوة القرآن اغتناماً لفضيلة الزمان والمكان، وهو قول أحمد وإسحاق وغيرهما من الأئمة، وعليه يدل عمل غيرهم، كما سبق.

البكاء عند تلاوة القرآن: لم يكن من هدي السلف هذّ القرآن هذّ الشعر دون تدبر وفهم، وإنما كانوا يتأثرون بكلام الله عز وجل ويحركون به القلوب. ففي البخاري عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله :
{ اقرأ علي }، فقلت: أقرأ عليك وعليك أنزل؟! فقال: { إني أحب أن أسمعه من غيري } قال فقرأت سورة النساء حتى إذا بلغت: فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَـؤُلاء شَهِيداً [النساء:41] قال: { حسبك }، فالتفت فإذا عيناه تذرفان. وأخرج البيهقي عن أبي هريرة قال: لما نزلت: أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ (59) وَتَضْحَكُونَ وَلَا تَبْكُونَ [النجم:60،59] فبكى أهل الصفة حتى جرت دموعهم على خدودهم، فلما سمع رسول الله حسهم بكى معهم فبكينا ببكائه. قال رسول الله : { لا يلج النار من بكى من خشية الله } وقد قرأ ابن عمر سورة المطففين حتى بلغ: يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ [المطففين:6] فبكى حتى خر، وامتنع من قراءة ما بعدها. وعن مزاحم بن زفر قال: صلى بنا سفيان الثوري المغرب فقرأ حتى بلغ: إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ [الفاتحة:5] بكى حتى انقطعت قراءته، ثم عاد فقرأ الحمد.
وعن إبراهيم بن الأشعث قال: ( سمعت فضيلا يقول ذات ليلة وهو يقرأ سورة محمد، وهو يبكي ويردد هذه الآية:
وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ [محمد:31] وجعل يقول: ونبلو أخباركم، ويردد وتبلوا أخبارنا، إن بلوت أخبارنا فضحتنا وهتكت أستارنا، إنك إن بلوت أخبارنا أهلكتنا وعذبتنا، ويبكي ).
5 ـ الجلوس في المسجد حتى تطلع الشمس: كان النبي إذا صلى الغداة - أي الفجر - جلس في مصلاه حتى تطلع الشمس [أخرجه مسلم] وأخرج الترمذي عن أنس عن النبي أنه قال:
{ من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة } [صححه الألباني]، هذا في كل الأيام فكيف بأيام رمضان؟
فيا أخي.. رعاك الله استعن على تحصيل هذا الثواب الجزيل بنوم الليل.. والاقتداء بالصالحين، ومجاهدة النفس في ذات الله وعلو الهمة لبلوغ الذروة من منازل الجنة.

6 ـ الاعتكاف: كان النبي يعتكف في كل رمضان عشرة أيام؛ فلما كان العام الذي قبض فيه اعتكف عشرين يوماً [أخرجه البخاري]. فالاعتكاف من العبادات التي تجمع كثيراً من الطاعات من التلاوة والصلاة والذكر والدعاء وغيرها.

وقد يتصور من لم يجربه صعوبته وشقته، وهو يسير على من يسره الله عليه، فمن تسلح بالنية الصالحة، والعزيمة الصادقة أعانه الله. وأكد الاعتكاف في العشر الأواخر تحرياً لليلة القدر، وهو الخلوة الشرعية فالمعتكف قد حبس نفسه على طاعة الله وذكره، وقطع عن نفسه كل شاغل يشغله عنه، وعكف قلبه وقالبه على ربه وما يقربه منه، فما بقي له هم سوى الله وما يرضيه عنه.

7 ـ العمرة في رمضان: ثبت عن النبي أنه قال:
{ عمرة في رمضان تعدل حجة } [أخرجه البخاري ومسلم]، وفي رواية { حجة معي } فهنيئاً لك ـ يا أخي ـ بحجة مع النبي .
8 ـ تحري ليلة القدر: قال الله تعالى:
إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ [القدر:1-3] وقال : { من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه } [أخرجه البخاري ومسلم]. وكان النبي يتحرى ليلة القدر ويأمر أصحابه بتحريها وكان يوقظ أهله ليالي العشر رجاء أن يدركوا ليلة القدر. وفي المسند عن عبادة مرفوعاً: { من قامها ابتغاءها ثم وقعت له غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر } وللنسائي نحوه، قال الحافظ: إسناده على شرط الصحيح.


العمر، العمل فيها خير من العمل في ألف شهر سواها، من حُرِم خيرها فقد حُرم.

وهي في العشر الأواخر من رمضان، وهي في الوتر من لياليه الآخرة، وأرجى الليالي سبع وعشرين، لما روى مسلم عن أبي بن كعب رضي الله عنه: ( والله إني لأعلم أي ليلة هي، هي الليلة التي أمرنا رسول الله بقيامها، وهي ليلة سبع وعشرين ). وكان أُبي يحلف على ذلك ويقول: ( بالآية والعلامة التي أخبرنا بها رسول الله ، أن الشمس تطلع صبيحتها لا شعاع لها ).

وعن عائشة قالت: يا رسول الله إن وافقت ليلة القدر ما أقول؟ قال:
{ قولي اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني } [رواه أحمد والترمذي وصححه الألباني].
9 ـ الإكثار من الذكر والدعاء والاستغفار: أخي الكريم: أيام وليالي رمضان أزمنة فاضلة فاغتنمها بالإكثار من الذكر والدعاء وبخاصة في أوقات الإجابة ومنها:

- عند الإفطار فللصائم عند فطره دعوة لا ترد.

- ثلث الليل الآخر حين ينزل ربنا تبارك وتعالى ويقول:
{ هل من سائل فأعطيه هل من مستغفر فأغفر له }.
- الاستغفار بالأسحار: قال تعالى:
وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ [الذاريات:18].
وأخيراً.. أخي الكريم.. وبعد هذه الجولة في رياض الجنة نتفيء ظلال الأعمال الصالحة، أنبهك إلى أمر مهم... أتردي ما هو؟ إنه الإخلاص.. نعم الإخلاص.. فكم من صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش؟ وكم من قائم ليس له من قيامه إلا السهر والتعب؟ أعاذنا الله وإياك من ذلك. ولذلك نجد النبي يؤكد على هذه القضية..
{ إيماناً واحتساباً }. وقد حرص السلف على إخفاء أعمالهم خوفاً على أنفسهم. فهذا التابعي الجليل أيوب السختياني يحدث عنه حماد بن زيد فيقول: ( كان أيوب ربما حدث بالحديث فيرق فيلتفت فيتمخط ويقول: ما أشد الزكام؟ يظهر أنه مزكوم لإخفاء البكاء ). وعن محمد بن واسع قال: ( لقد أدركت رجالاً كان الرجل يكون رأسه مع رأس امرأته على وسادة وقد بلّ ما تحت خده من دموعه، لا تشعر به امرأته. ولقد أدركت رجالاً يقوم أحدهم في الصف فتسيل دموعه على خده ولا يشعر به الذي جنبه ).
وكان أيوب السختياني يقوم الليل كله فيخفي ذلك فإذا كان عند الصباح رفع صوته كأنه قام تلك الساعة. وعن ابن أبي عدي قال: ( صام داود بن أبي هند أربعين سنة لا يعلم به أهله وكان خرازاً يحمل معه غذاءه من عندهم فيتصدق به في الطريق، ويرجع عشياً فيفطر معهم ).

قال سفيان الثوري: ( بلغني أن العبد يعمل العمل سراً، فلا يزال به الشيطان حتى يغلبه فيكتب في العلانية، ثم لا يزال به الشيطان حتى يحب أن يحمد عليه فينسخ من العلانية فيثبت في الرياء ).

اللهو في رمضان: أخي.. أظن أني قد أطلت عليك وأنا أحثك على اغتنام الوقت.. قطعت عليك الوقت. ولكن أتأذن لي أن نعرج سوياً على ظاهرة خطيرة وبخاصة في رمضان. إنها ظاهرة إضاعة الوقت وتقطيعه في غير طاعة الله.. إنها الغفلة والإعراض عن الرحمات والنفحات الإلهية، قال تعالى:
وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى، قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيراً، قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى، وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِن بِآيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى [طه:124-127].
وكم تتألم نفسك ويتقطع قلبك حسرات على ما تراه من شباب المسلمين الذين امتلأت بهم الأرصفة والملاعب في ليالي رمضان الفاضلة.. كم من حرمات الله ومعاصيه التي يجاهر بها في ليالي رمضان المباركة. نعم إن المسلم ليغار على أوقات المسلمين وعلى زهرة شبابهم أن تبذل في غير طاعة الله.

ولكن.. !!! لا بأس عليك.. إن الطريق لسعادتك وسعادة إخوانك الدعوة والدعاء. نعم دعوة من غفل من أبناء المسلمين وهدايتهم الصراط المستقيم. والدعاء لهم بظهر الغيب لعل الله أن يستجيب فلا نشقى أبداً.


توقيع : أم عبد المنعم


رد مع اقتباس
  #19  
قديم 07-18-2012, 03:06 AM
الصورة الرمزية أم عبد المنعم
أم عبد المنعم أم عبد المنعم غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2011
المشاركات: 1,256
افتراضي



اضغط علي الصورة لرؤيتها بحجمها الحقيقي
وابن القيم رحمه الله في زاد المعاد يقول: وكان من هديه صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان الإكثار من أنواع العبادات، فكان جبريل عليه السلام يدارسه القرآن في رمضان، وكان إذا لقيه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة، وكان أجود الناس وأجود ما يكون في رمضان، يكثر فيه الصدقة والإحسان وتلاوة القرآن والصلاة والذكر والاعتكاف وكان يخص رمضان من العبادة ما لا يخص غيره به من الشهور، حتى إنه كان ليواصل فيه أحياناً ليوفر ساعات ليله ونهاره على العبادة......إلخ أ.هـ

إن علمكِ أختي المسلمة بقصر أعمار أمة محمد صلى الله عليه وسلم لدافع كبير لاستغلال العمر بما يفيد . فيُروى أن نبياً من الأنبياء مر على امرأة وهي تبكي على ابن لها مات وعمره أكثر من مائتي عام، فقال لها مواسياً : كيف لو أدركتِ أمة أعمارها من الستين والسبعين، قالت: لو أدركت هذه الأمة لأمضيتها في سجدة واحدة .

ولكن الله عوض هذه الأمة بأن جعل هناك من الأعمال الصالحة التي تبارك في العمر، وكأن من عملها رُزق عمراً طويلاً ، كقيام ليلة القدر وصيام الست من شوال والصلاة في المسجد الحرام والنبوي وبيت المقدس . وإن ما نلاحظه من سرعة تصرُّم الأيام وانقضاء الأعوام بسرعة عجيبة لهو من علامات الساعة.

ولقد كان السلف أحرص ما يكونون على أوقاتهم لأنهم كانوا أعرف الناس بقيمتها. يقول ابن مسعود رضي الله عنه : ما ندمت على شيء ندمي على يوم غربت شمسه نقص فيه أجلي ولم يزد فيه عملي.

ويذكر ابن رجب أنه كان في مكة امرأة متعبدة إذا أمست قالت : يا نفسي الليلة ليلتك لا ليلة لك غيرها فاجتهدت، فإذا أصبحت قالت: يا نفسي اليوم يومك لا يوم لك غيره فاجتهدت .
ولقد قال رجل لعامر بن عبدقيس : قف أكلمك ! فقال : أمسك الشمس ..







وعلى المسلم الحقيقي أن يكون من أهل التميز في رمضان فيضع لنفسه برنامجا من بداية الشهر يتميز فيه على غيره وهذا البرنامج يتضمن :
1- الإقبال على كتاب الله تعالى تلاوة وتدبراً وحفظاً , فلا يدع الشهر يمر دون أن يختم القرآن الكريم على الأقل ختمتين .
2- المحافظة على جميع الصلوات في جماعة وصلاة التراويح في المسجد ويفضل المسجد الذي يختم القرآن .
3-حضور مجالس العلم في المساجد وغيرها والحرص على الاستفادة منها وسؤال العلماء .
4- قيام الثلث الأخير من الليل .
5- الإكثار من الذكر والدعاء وبخاصة عن الإفطار وفي الصلوات.
6- الإكثار من التصدق وإفطار الصائم وزكاة الفطر.
7- صلة الرحم والتواصل مع الناس الصالحين .
8- عمل ايجابي نافع كل يوم يستغل فيه كل دقيقة من أوقات الشهر , ولا يضيع وقته أمام الفضائيات وفي متابعة الأفلام والمسلسلات .
9- يجعل بيته بيتاً ربانياً يشعر فيه أهل بيته بقيمة الشهر فيجمعهم على القرآن فيختمونه معاً ويعمل لوحات بفضائل الشهر يعلقها داخل المنزل ويعقد الدروس العلمية لأهل بيته ويصطحبهم إلى المسجد للصلاة ودروس العلم.
10 – لو تيسر له عمل عمرة في رمضان فليسارع بها فإنها تعدل حجة .


توقيع : أم عبد المنعم


رد مع اقتباس
إضافة رد


« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
اسرار المحبين في رمضان وكيف تعرف ان الله يحبك أم عبد المنعم روضة الصوتيات والمرئيات العامة 1 05-11-2012 03:07 PM
سلفي | مصر - فيس بوك | قام بعض المحبين للأعلامى خالد عبد الله بعمل صفحة للتصدي ل... S.N.N اخبار شبكة سلفي الاخبارية | S.N.N 0 12-23-2011 02:45 AM
دعاء لفك الكرب باذن الله محبة الرحمن الروضة الاسلامية العامة 1 09-09-2010 04:46 PM
ادعية مستجابة باذن الله من دعى بها فرج الله همه المشتاقة للجنة الروضة الاسلامية العامة 5 06-06-2010 07:58 PM

استضافة الحياة

الساعة الآن 06:27 PM.


Powered by vBulletin® v3.8.4, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. , TranZ By Almuhajir
النسخة الفضية
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

SlamDesignzslamDesignzEdited by Riad Al-Ganah Team - جميع الحقوق محفوظة لشبكة رياض الجنة

Privacy Policy Valid XHTML 1.0 Transitional By SlamDesignz Valid CSS Transitional By SlamDesignz