إضافة رد

  #1  
قديم 05-07-2010, 03:26 PM
الصورة الرمزية khaledbelal
khaledbelal khaledbelal غير متواجد حالياً
مبرمج المنتدى
الادارة تكليف لا تشريف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
العمر: 34
المشاركات: 3,606
افتراضي الرد الجميل على مصطفى حسني بالحجة والدليل - حلقة المعازف

الحمد لله
وبعد
الكل يعلم "إن شاء الله" بحلقة الأخ مصطفى هداه الله تعالى
وهذا "إن شاء الله " رد عليها
وأعتمدت على نسخة مفرغة حرفيا لمادة الأخ مصطفى
فرغها من أدعوا له بالخير والتوفيق والسداد
يقول الأستاذ مصطفى
( ومصادر التشريع يا جماعة أربعة المتفق عليها ؛ القرآن – ده مصدر من مصادر التشريع- ، السنة – كلام النبي- مصدر من مصادر التشريع ، إجماع العلماء – لما بيبقوا العلماء يجمعوا على شيء إن ده حلال أو حرام – ده مصدر من مصادر التشريع. فاكرين الكلمة بتاعة: إجماعهم حجة قاطعة واختلافهم رحمة واسعة؟. يبقى: قرآن سنة إجماع ثم قياس.)
العجيب هنا : أن الأخ مصطفى هداه الله يثبت الإجماع كمصدر من مصادر التشريع
ثم تجده بعد قليل "كما سأوضح فى حينه" ينقض ذلك
وينقل عن الإمام أحمد رحمه الله نقلا .. لا يفهمه فضلا عن أن يستدل به
وإلا فلو ظاهر كلام الإمام أحمد هو المراد ... فأين الإجماع ؟؟؟
ثم هو ينقل عن شيخ الإسلام بن تيمية "رحمه الله" قولا مبتور مدلس
ألا وهو (إجْمَاعُهُمْ حُجَّةٌ قَاطِعَةٌ وَاخْتِلَافُهُمْ رَحْمَةٌ وَاسِعَةٌ)
وحقيقة .. كنت أستبعد عليه التدليس والبتر
إلا أنى أكتشفت ذلك بنفسي .. ولا حول ولا قوة إلا بالله
ولتبيين تدليسه على شيخ الإسلام... أقول
لا شك أن الكلام إذا نُزع من سياقه لا يدل على المراد غالبا
لذلك فمقولة شيخ الإسلام السابقة لها سياق .. والسياق من المقيدات
وسياق المقولة كالأتى :
فى سياق كلام شيخ الإسلام عن أن الرجل لا يلزم غيره بحكم ..مادام الخلاف سائغا
قال ( وَلِهَذَا لَمَّا اسْتَشَارَ الرَّشِيدُ مَالِكًا أَنْ يَحْمِلَ النَّاسَ عَلَى " مُوَطَّئِهِ " فِي مِثْلِ هَذِهِ الْمَسَائِلِ مَنَعَهُ مِنْ ذَلِكَ . وَقَالَ : إنَّ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَفَرَّقُوا فِي الْأَمْصَارِ وَقَدْ أَخَذَ كُلُّ قَوْمٍ مِنْ الْعِلْمِ مَا بَلَغَهُمْ . وَصَنَّفَ رَجُلٌ كِتَابًا فِي الِاخْتِلَافِ فَقَالَ أَحْمَد : لَا تُسَمِّهِ " كِتَابَ الِاخْتِلَافِ " وَلَكِنْ سَمِّهِ " كِتَابَ السُّنَّةِ "وَلِهَذَا كَانَ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ يَقُولُ : إجْمَاعُهُمْ حُجَّةٌ قَاطِعَةٌ وَاخْتِلَافُهُمْ رَحْمَةٌ وَاسِعَةٌ . وَكَانَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ يَقُولُ : مَا يَسُرُّنِي أَنَّ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَخْتَلِفُوا ؛ لِأَنَّهُمْ إذَا اجْتَمَعُوا عَلَى قَوْلٍ فَخَالَفَهُمْ رَجُلٌ كَانَ ضَالًّا وَإِذَا اخْتَلَفُوا فَأَخَذَ رَجُلٌ بِقَوْلِ هَذَا وَرَجُلٌ بِقَوْلِ هَذَا كَانَ فِي الْأَمْرِ سَعَةٌ .)
عرفتم من هم ؟؟ الذين قال فيهم (إجْمَاعُهُمْ حُجَّةٌ قَاطِعَةٌ وَاخْتِلَافُهُمْ رَحْمَةٌ وَاسِعَةٌ)
هم الصحابة رضى الله عنهم ... إختلافهم رحمة واسعة
ولا نستدل بهذا المقولة على كل خلاف وجدناه للعلماء كما يفعل هو
نرجع لكلام الأستاذ مصطفى
( قالوا أهل العلم كلمة جميلة جدا ، قالوا: إن المعازف دي أصلا مسألة فقهية ، عارف يعني ايه مسألة فقهية؟؟ العلم نور والله يا جماعة ، عارف يعني ايه مسألة فقهية؟ يعني لو اختلفنا فيها ده ملوش دعوة إحنا أهل السنة ولا مش أهل السنة ، مالوش دعوة إحنا على منهج النبي ولا مش منهج النبي ، اتعامل معاها كأي مسألة فقهية خلافية ، كما قال سيدنا الإمام مالك: "كلٌّ على هدى وكلٌّ يريد الله" ، فاكرين حلقة أدب الخلاف يا جماعة؟ ، فاكرين لما ابن تيمية شيخ الإسلام قال: إجماعهم حجة قاطعة واختلافهم رحمة واسعة ،)

أرأيتم كيف إستدل بكلام شيخ الإسلام فى غير موضعه ؟
شيخ الإسلام عنى بقوله ... الصحابه رضى الله عنهم
وهذا يريد أن يعمم مقالة شيخ الإسلام ... ولا شك فى فساد ذلك
أما قوله (عارف يعني ايه مسألة فقهية؟ يعني لو اختلفنا فيها ده ملوش دعوة إحنا أهل السنة ولا مش أهل السنة ، مالوش دعوة إحنا على منهج النبي ولا مش منهج النبي ،)
هذا الكلام يدل على جهلك وجهلك ملقنك ... والجهل أخف من التدليس
سلف الأمة أدخلوا كثير من المسائل الفقهية فى مجال العقيدة
وخذ أمثلة على ذلك
الطهارة :
أ - ومن ذلك تقرير مشروعية المسح على الخفين ؛ فقد ذكر ذلك غير واحد من الأئمة ، ومن أقدم الأئمة الذين قرروا تلك المسألة : الإمام سفيان الثوري في عقيدته حيث قال – مخاطباً من سأله عن معتقده - :
(( يا شعيب بن حرب ، لا ينفعك ما كتبت لك حتى ترى المسح على الخفين دون خلعهما أعدل عندك من غسل قديمك )) [1] .
بل قال سفيان الثوري : (( من لم يسمح على الخفين فاتهموه على دينكم )) [2] .
وعدّ سهل بن عبد الله التستري المسح على الخفين من خصال أهل السنة [3] .

[1] أخرجه اللالكائي في أصول السنة 1/154 ، وانظر منهاج السنة النبوية لابن تيمية 4/151.
[2] أخرجه أبو نعيم في الحلية 7/32.
[3] أنظر أصول السنة اللالكائي 1/33.

2ـ الصلاة
1-
ب - ومن مسائل الصلاة : المبادرة بصلاة المغرب إذا دخل وقتها .

قال ابن بطة : (( ومن السنة المبادرة بصلاة المغرب إذا غاب حاجب الشمس قبل ظهور النجوم )) [1] .

وذلك مخالفة لليهود ومن تأثّر بهم من الرافضة كما في مقالة الإمام الشعبي – رحمه الله - : (( واليهود لا يصلون المغرب حتى تشتبك النجوم .. وكذلك الرافضة )) [2] .

قال النووي : (( قد ذكرنا إجماعهم على أن أول وقتها غروب الشمس ، وحكى الماوردي وغيره عن الشيعة أنهم قالوا : لا يدخل وقتها حتى تشتبك النجوم ، والشيعة لا يُعتد بخلافهم )) [3] .
[1] الإنابة الصغرى ص 287 .
[2] منهاج السنة النبوية 1/31 .
[3] المجموع 3/38 .

ج – ومن مسائل الصلاة : صلاة الجمعة والجماعة خلف كل بر وفاجر .

كما قال سفيان الثوري في عقيدته : (( يا شعيب ، لا ينفعك حتى ترى الصلاة خلف بر وفاجر .

قال : شعيب : فقلت لسفيان : يا أبا عبد الله ! الصلاة كلها ؟

قال : لا ؛ ولكن صلاة الجمعة والعيدين ، صلِّ خلف من أدركت ، وأما سائر ذلك فأنت مخيَّر ، لا تصلِّ إلا خلف من تثق به وتعلم أنه من أهل السنة والجماعة )) [1] .

وجاء في اعتقاد الإمام أحمد بن حنبل : (( وصلاة الجمعة خلفه [2] وخلف من ولي جائزة تامة ركعتين ، من أعادهما فهو مبتدع تارك للأثر مخالف للسنة .. )) [3] .

ومما قاله سهل بن عبد الله التستري في اعتقاده : (( ولا يترك الجماعة خلف كلّ والٍ جائر أو عدل )) [4] .

كما قرَّر ذلك أبو الحسن الأشعري [5] ، وابن بطة [6] ، والبربهاري [7] ، وقوام السنة الأصفهاني [8] .
وهذه المسألة قد دلَّت عليها الأدلة من الكتاب والسنة الصحيحة ، كما أن في تقريرها مجانبة لطوائف المبتدعة لا سيما الرافضة [9] كما وضَّحه ابن تيمية
[1] أخرجه اللالكائي 1/ 154.
[2] أي خلف إمام المسلمين .
[3] أخرجه اللالكائي 1/161، وانظر اعتقاد علي بن المديني في أصول السنة للالكائي 1/168 .
[4] أخرجه اللالكائي 1/ 183 .
[5] في كتابه : الإبانة ص 71 .
[6] في كتابه الإبانة الصغرى ص 278 .
[7] في كتابه شرح السنة ص 29 ، 50 .
[8] في كتابه : الحجة في بيان المحجة 2/477 .
[9] يشترط الرافضة وجود الإمام الغائب لأداء صلاة الجمعة . انظر مختصر التحفة الإثني عشرية ص 218 ، وفقه الإمامية للسالوس ص 202 .


وهناك مسائل فقهية أخرى أدخلوها فى باب العقائد للمفارقة والتمييز بين أهل السنة وغيرهم
وبالجملة
ليس كل خلاف جاء معتبر ... إلا خلاف له حظ من النظر
وما ندين الله تعالى به أن مسألة المعازف الخلاف فيها غير سائغ
لآن المسألة عندنا فيها إجماع منقول قرنا عن قرنا كما سأبين
وعموما
كحل عينك بهذا النص ... وأفهمه .. لتفهم ما أرمي إليه
قال ابن تيمية - رحمه الله - : وإذا ذكروا نزاع المتأخرين لم يكن بمجرد ذلك من مسائل الاجتهاد التي يكون كل قول من تلك الأقوال سائغاً ، لأن كثيراً من أصول المتأخرين مبتدع في الإسلام ، مسبوق بإجماع السلف على خلافه ، والنزاع الحادث بعد إجماع السلف خطأ قطعاً .ا.هـ [ الفتاوى 13/26] .

يتبع إن شاء الله


توقيع : khaledbelal



(أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَن يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتاً وَهُمْ نَآئِمُونَ {97} أَوَ أَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَن يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ {98}
أَفَأَمِنُواْ مَكْرَ اللّهِ فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ {99}).
سورة الأعراف.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 05-07-2010, 03:33 PM
الصورة الرمزية khaledbelal
khaledbelal khaledbelal غير متواجد حالياً
مبرمج المنتدى
الادارة تكليف لا تشريف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
العمر: 34
المشاركات: 3,606
افتراضي

الحمد لله
وبعد
قال الأستاذ مصطفى

( نبدأ نتكلم ، وأنا النهارده عشان تبقوا عارفين لا جاي أقول للي مابيسمعش اسمع معازف ، ولا جاي أقول للي بيسمع ماتسمعش معازف ، أنا النهارده جاي واقف بين اللوحتين دول كده بنقل أقوال أهل العلم ، ومش ناوي إن انا أتحيز ، يعني علشان ماحدش ييجي في ذهنه إن أنا جاي علشان أقولكوا اعملوا.

أنا جاي النهارده أقول: تعالوا نشوف هما أصلا كانوا بيفكروا ازاي ، ونشوف الخناقات اللي ما بيننا ازاي هي عكس منهج أهل العلم.)

هداك الله يا أخى

هل تضحك على نفسك ... أم تضحك على من ؟

يعنى أنت تبيح لهم المعازف ... وترجع تقول أنا مقلتش أعملوا ؟

هل تظن أن كلامك ده ... يبرأ ساحتك ؟

هيهات ... ستكتب شهادتهم ويسألون

كل واحد أقلع عن الأغانى والموسيقى ورجع لها بسبب كلامك

سيتعلق برقبتك يوم القيامة

كل واحد إستمر على سماع المحرم بسبب كلامك سيتعلق برقبتك يوم القيامة

ومن هنا .. أوجه نداء وتذكرة للمفتونيين

ها هو صاحبكم يتبرأ من أفعالكم التى زيناها لكم فى الدنيا .. فما بالكم فى الأخرة

{وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ } أي: من حجة على تأييد قولي، { إِلا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي } أي: هذا نهاية ما عندي أني دعوتكم إلى مرادي وزينته لكم، فاستجبتم لي اتباعا لأهوائكم وشهواتكم، فإذا كانت الحال بهذه الصورة { فَلا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ } فأنتم السبب وعليكم المدار في موجب العقاب، { مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ } أي: بمغيثكم من الشدة التي أنتم بها { وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ } كل له قسط من العذاب.
وإنا لله وإنا إليه راجعون

بعد ذلك .. شرع الأستاذ فى إيراد أدلة المانعين
قال ( قالوا: إن ربنا عز وجل بيقول: .. ايه ربنا سبحانه وتعالى يقول: (وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا) قال ابن مسعود: والله الذي لا إله إلا هو إنه الغناء. فقالوا: اهو الغناء حرام ، فأصحابنا العلماء اللي بيستدلوا قالوا: يا جماعة هو انتوا جبتوا سيرة الغناء ليه ابن مسعود بيقول: دا الغناء. هو انتوا جبتوا سيرة الغناء ليه هو احنا بنتكلم في الغناء؟ احنا أصلا مابنتكلمش في الغناء ، ماحنا متفقين احنا الاتنين إن الغناء حلال.)
ومن قال إننا متفقين أن الغناء حلال ؟؟؟
الغناء : - بالمد والكسر - من السماع ، وكل من رفع صوته ووالاه فصوته عند العرب غناء ، والغناء من الصوت : ما طُرب به [ لسان العرب 15/136 ]
وقال القرطبي - رحمه الله - : هو رفع الصوت بالشعر أو ما قاربه من الرجز على نحو مخصوص . [ كشف القناع 47 ]
وبذلك يتبين الفرق بين الغناء والمعازف ، وأنه لا وجه لمن جمع بينهما عند الكلام على حكمهما ، بل كل منهما له حكم عند انفراده ، وكذا عند اجتماعه بالآخر .
وعلى هذا درج كثير من أئمة الفقه المتقدمين ، بخلاف بعض من تأخر فإن الكثير منهم يخلط بينهما عند ذكر الخلاف والحكم عليهما .
وممن فرق بين المسألتين عند الكلام عليهما الأمام القرطبي - رحمه الله - في كتاب كشف القناع - فقد قال :
المسألة الأولى : في بيان الغناء وحكمه ، ثم عرفه رحمه الله بما تقدم .
ثم قال :
إذا فهمت هذا فاعلم أن ما يطلق عليه غناء علي ضربين :
أحدهما : ضرب جرت عادة الناس باستعماله عند معاونتهم أعمالهم وحملهم أثقالهم ، وقطع مفاوز أسفارهم ، يسلون بذلك نفوسهم ، وينشَطُون به على مشقات أعمالهم ، ويستعينون بذلك على شاق أشغالهم كحداء الأعراب بإبلهم ، وغناء النساء لتسكين صغارهن ، ولعب الجواري بلعبهن ، وما شاكل ذلك .
فهذا النحو إذا سلم المغني به من ذكر الفواحش ، والمحرمات ، كوصف الخمور والقينات فلا شك في جوازه ، ولا يختلف فيه ....
والضرب الثاني : غناء ينتحله المغنون العارفون بصنعة الغناء ، المختارون لمارق من غزل الشعر ، الملحنون له بالتلحينات الأنيقة المقطوعة على النغمات الرقيقة التي تهيج النفوس ، وتطربها كحمنات الكؤوس ، فهذا هو الغناء المختلف فيه على أقوال ثلاثة ...
قال القرطبي : فهذا هو الغناء المختلف فيه على أقوال ثلاثة .[ كشف القناع 49/50 ] وقال ابن تيمية: المعازف هي الملاهي كما ذكر ذلك أهل اللغة ، جمع معزفة وهي الآلة التي يعزف بها : أي يصوت بها ، ولم يذكر أحد من أتباع الأئمة في آلات اللهو نزاعاً ... ولكن تكلموا في الغناء المجرد عن آلات اللهو : هل هو حرام ؟ أو مكروه ؟ أو مباح ؟ .ا.هـ [ الفتاوى 11/576 ]
والصحيح - والله أعلم - أن ما كان هذه صفته فحرام لا يجوز تعاطيه ولا استعماله وهذا ظاهر كلام ابن تيمية في الاستقامة ، ويدل لذلك مايلي : ـ
1- قوله سبحانه : [ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُواً أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ ] [ لقمان : 6] قال ابن عباس وابن مسعود : هو الغناء ، هذا على قراءة فتح الياء في قوله : [ ليَضل ] فتكون اللام لام العاقبة ، كما قال الواحدي ، وابن الجوزي وابن كثير في تفاسيرهم .
قال ابن مسعود : الغناء ينبت النفاق في القلب . [ أخرجه ابن أبي الدنيا في ذم الملاهي والبيهقي في السنن وصححه ابن القيم وابن رجب والألباني ]
قال ابن عبد البر - رحمه الله - : الغناء الممنوع ما فيه تمطيط وإفساد لوزن الشعر طلباً للطرب وخروجاَ من مذهب العرب ، وإنما وردت الرخصة في الضرب الأول دون ألحان العجم . [ فتح الباري 10/559 ]
وعليه فما تراه في هذه الأيام من الأشرطة التي تنسب إلى الدين ، والدعوة إليه ، ثم تجد عليها هذه العبارة : كلمات فلان بن فلان ، وألحان فلان بن فلان ، وأداء فلان بن فلان ، كل ما تراه من هذه الأشرطة إنما هو من هذا الغناء المحرم والعياذ بالله ، لا من الغناء المباح .
ومن نظر إلى لغة العرب واستعمالهم للغِناء وجد أنهم يريدون به الشعر، والكلام المسجوع ، فيسمونه غِناءً.
ولذلك يسمى ( الحداء ) و( الشعر ) و( الكلام المسجوع ) وكلّه من الغناء، إذا حسن الصوت به،
ومن نظر إلى النصوص من أفعال الصحابة وكذلك أشعار العرب وجد أنهم يطلقون الغناء ويريدون به الشعر والحداء، حتى اشكل ذلك على كثير من المتأخرين، وظنّوا أن ما يطلق من أقوالهم يراد به الغناء باصطلاح المتأخرين، وهذا غاية الجهل وسوء الفهم، فإن هذا لم يكن عندهم مطلقاً.
قال الإمام ابن الجوزي: " كان الغناء في زمانهم إنشادَ قصائدَ الزهدِ إلا أنهم كانوا يُلحِّنونها ".
هل علمت الأن .. أننا لسنا متفقين على جواز الغناء بإطلاق !!

نرجع للكلام على الأية والرد على الأستاذ
ينتظم فى عدة أوجه

الوجه الأول
: زعمه أن الأية خارج محل النزاع
وهذا غير مسلم به والدليل
قال الإمام الطبري(شيخ المفسرين ) فى تفسير الأية بعد ذكر الأقوال المنقولة عن السلف
"والصواب من القول في ذلك أن يقال: عنى به كلّ ما كان من الحديث ملهيا عن سبيل الله مما نهى الله عن استماعه أو رسوله؛ لأن الله تعالى عمّ بقوله:(لَهْوَ الحَدِيثِ) ولم يخصص بعضا دون بعض، فذلك على عمومه حتى يأتي ما يدلّ على خصوصه، والغناء والشرك من ذلك."
قلت: وكما ترى .. حمل الأية على عمومها .. فيدخل فيها المعازف وغيرها من الباطل

قال الإمام بن كثير فى تفسيره
( لما ذكر تعالى حال السعداء، وهم الذين يهتدون بكتاب الله وينتفعون بسماعه
عطف بذكر حال الأشقياء، الذين أعرضوا عن الانتفاع بسماع كلام الله، وأقبلوا على استماع المزامير والغناء بالألحان وآلات الطرب، كما قال ابن مسعود في قوله تعالى: { وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ } قال: هو -والله-الغناء.
وقال الحسن البصري: أنزلت هذه الآية: { وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ } في الغناء والمزامير.

قال الإمام بن الجوزى فى زاد المسير
(وفي المراد بلهو الحديث أربعة أقوال .
أحدها : [ أنه ] الغناء . كان ابن مسعود يقول : هو الغناء والذي لا إِله إِلا هو ، يُردِّدها ثلاث مرات؛ وبهذا قال ابن عباس ، ومجاهد ، وسعيد بن جبير ، وعكرمة ، وقتادة . وروى ابن أبي نجيح عن مجاهد ، قال : اللهو : الطبل .
والثاني : أنه ما ألهى عن الله ، قاله الحسن ، وعنه مثل القول الأول .
والثالث : أنه الشِّرك ، قاله الضحاك .
والرابع : الباطل ، قاله عطاء .

قلت : فها قد فسر الإمام المفسر مجاهد (لهو الحديث) الطبل
والقول الثانى يتضمن المعازف أيضا لآنها تلهي .. أم هى معينة على ذكر الله ؟؟؟
والقول الرابع يتضمنها أيضا .. لآنها قطعا من الباطل ولا يجرأ عاقل أن يقول أنها من الحق

قال الإمام البغوي فى تفسيره
ومعنى قوله: { يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ } أي: يستبدل ويختار الغناء والمزامير والمعازف على القرآن،

قال الشيخ الشعراوي فى تفسيره
(ومعنى : { لَهْوَ الحديث } [ لقمان : 6 ] قال العلماء : هو كل ما يُلهي عن مطلوب لله ، وإنْ لم يكُنْ في ذاته في غير مطلوب الله لَهْواً ، وعليه فالعمل الذي يُلهي صاحبه من صناعة أو زراعة . . الخ يُعَدُّ من اللهو إنْ شغله مثلاً عن الصلاة ، أو عن أداء واجب لله تعالى .
ومن التصرفات ما يُعَدُّ لهواً ، وإنْ لم يشغلك عن شيء كالغناء ، وللعلماء فيه كلام كثير خاصة بعد أنْ صاحبته الموسيقى وآلات الطرب والحركات الخليعة الماجنة ، ولفقهائنا القدامى رأيهم في هذا الموضوع ، لكن العلماء المحدثين والذين يريدون أنْ يُجيزوا هذه المسألة يأخذون من كلام القدماء زاوية ويُطبِّقونها على غير كلامهم ."قلت: هل مصطفى حسني منهم "
نعم ، أباح علماؤنا الأُنْس بالغناء في الأفراح وفي الأعياد اعتماداً على « قول النبي صلى الله عليه وسلم لأبي بكر الصديق الذي رأى جاريتين تغنيان في بيت رسول الله فنهرهما ، وقال : أمزمار الشيطان في بيت رسول الله ، فقال صلى الله عليه وسلم : » دعهما ، فإننا في يوم عيد « » .
وكذلك أباحوا الأناشيد التي تقال لتلهب حماس الجنود في الحرب ، أو التي ينشدها العمال ليطربوا بها أنفسهم وينشغلوا بها عن متاعب العمل ، أو المرأة التي تهدهد ولدها لينام .
ومن ذلك حداء الإبل لتسرع في سيرها ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لأنجشة : « رفقاً بالقوارير » فشبَّه النساء في لُطفهن ورقّتهن بالقوارير ، فإذا ما أسرعتْ بهن الإبل هُزَّت بهن الهوادج ، وهذا يشقُّ على النساء .
إذن : لا تقُل الغناء لكن قُلْ النص نفسه : إنْ حثَّ على فضيلة فهو حلال ، وإنْ أهاج الغرائز فهو حرام وباطل ، كالذي يُشبِّب بالمرأة ويذكر مفاتنها ، فهذا حرام حتى في غير الغناء ، فإذا ما أضفتَ إليه الموسيقى والألحان والتكسر والميوعة ازدادت حرمته وتضاعف إثمه .
أما ما نراه الآن وما نسمعه مما يُسمُّونه غناء ، وما يصاحبه من حركات ورقصات وخلاعات وموسيقى صاخبة ، فلا شكّ في حرمته .)

قال الشيخ السعدي
({ لَهْوَ الْحَدِيثِ } أي: الأحاديث الملهية للقلوب، الصادَّة لها عن أجلِّ مطلوب. فدخل في هذا كل كلام محرم، وكل لغو، وباطل، وهذيان من الأقوال المرغبة في الكفر، والفسوق، والعصيان، ومن أقوال الرادين على الحق، المجادلين بالباطل ليدحضوا به الحق، ومن غيبة، ونميمة، وكذب، وشتم، وسب، ومن غناء ومزامير شيطان، ومن الماجريات الملهية، التي لا نفع فيها في دين ولا دنيا.)

ولو وافقناك فى زعمك وأن الأية فى الغناء
فأقول
ذم ربنا سبحانه وتعالى الغناء المجرد .. فما بالك لو صاحبته معازف
قال تعالى ( ولا تقل لهما أف )
هل نفهم من ذلك أن ضربها مأذونا فيه ومباح ؟
لا ... بل النهى جاء للأدنى ... فيدخل ما فوقه

الوجه الثاني :
قوله ( ثم حاجة تانية.. حاجة تانية بقى مختلفة عن كده. قالولهم: انتوا مش عارفين إن البخاري إماام الدنيا في الحديث ضعف الكلام ده؟؟ ، انتوا مش عارفين إن البخاري ضعف إن ابن مسعود بيقول إن الغناء هو اللي فيه مشكلة!!! )

كذب أقرع له قرنان وذيل ... أتظن أنك تخاطب عميان ؟
أم تخاطب الصم البكم ؟
أم تظن أن صحيح البخارى وشرحه لايوجد إلا عندك وعند المنقوش
أتحداك ومنقوشك وأمهلكما سنة من الأن .. بل عشر سنين
على أن تأتى بنص كلام البخارى الذى يضعف قول بن مسعود رضى الله عنه

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كما عند مسلم
( لَا تَكْذِبُوا عَلَيَّ فَإِنَّهُ مَنْ يَكْذِبْ عَلَيَّ يَلِج النَّارَ )
وَفِي رِوَايَة : ( مَنْ تَعَمَّدَ عَلَيَّ كَذِبًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنْ النَّارِ ) وَفِي رِوَايَة : ( مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا ) وَفِي رِوَايَة : ( إِنَّ كَذِبًا عَلَيَّ لَيْسَ كَكَذِبٍ عَلَى أَحَدٍ فَمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنْ النَّارِ ) .
قال الشيخ بن عثيمين معلقا
(والكذب على أهل العلم فى أمر الشريعة ليس كالكذب على غيرهم .ولهذا يجب التحرز فيما ينقل عن أهل العلم لآن العلماء ورثة الأنبياء, فإن كذب أحد على عالم فى أمر شرعي , فإنه يكون كاذبا على إرث النبي صلى الله عليه وسلم .)

البخاري رحمه الله لم يقل شيئا يا أخى .. فلا تتقول عليه
البخارى بوب وقال (باب كُلُّ لَهْوٍ بَاطِلٌ إِذَا شَغَلَهُ عَنْ طَاعَةِ اللهِ.)
قال بن حجر ( إذا شغله أي شغل اللاهي به عن طاعة الله أي كمن التهي بشيء من الأشياء مطلقا سواء كان مأذونا في فعله أو منهيا عنه كمن اشتغل بصلاة نافلة أو بتلاوة أو ذكر أو تفكر في معاني القرآن مثلا حتى خرج وقت الصلاة المفروضة عمدا فإنه يدخل تحت هذا الضابط وإذا كان هذا في الأشياء المرغب فيها المطلوب فعلها فكيف حال ما دونها)
ثم قال
وذكر بن بطال ان البخاري استنبط تقييد اللهو في الترجمة من مفهوم قوله تعالى ليضل عن سبيل الله فان مفهومه انه إذا اشتراه لا ليضل لا يكون مذموما)
ثم قال بن حجر رادا على ابن بطال
(وكذا مفهوم الترجمة انه إذا لم يشغله اللهو عن طاعة الله لا يكون باطلا لكن عموم هذا المفهوم يخص بالمنطوق فكل شيء نص على تحريمه مما يلهي يكون باطلا سواء شغل أو لم يشغل وكأنه رمز إلى ضعف ما ورد في تفسير اللهو في هذه الآية بالغناء )
بن بطال قال ... وبن حجر رد عليه
أين قال البخاري وأين ضعف قول بن مسعود ؟

الواضح من كلام الأستاذ أن عنده خلط شنيع فى فهم الأية
وهذا مع إحسن الظن .. فالخلط أخف من التدليس والتلفيق
الأستاذ بيدندن حول إشتراط الإضلال فى الأية
فلو إشترى لهو الحديث لا ليضل عن سبيل الله ..فلا شىء
وهذا الفهم السقيم هو ماجعله يخلط هكذا أو قل ليلفق هكذا
والرد عليه كالأتى
1ـ فهمك يا أستاذ مخالف لفهم الصحابة والتابعين ومن تبعهم
لآنهم أحتجوا بالأية على حرمة الغناء والمعازف كما سبق وبينت
وهم أعلم بكتاب الله منك ومن منقوشك
فلا شك أن قولهم وفهمهم مقدم على قول غيرهم
ولا يمارى فى ذلك إلا من سفه نفسه

2ـ أنه لو كان الذم مختصاً بمن اشترى لهو الحديث لقصد الضلال أو الإضلال، لم يكن في تنصيص الرب عز وجل على لهو الحديث فائدة؛ لأن الذم حينئذ لا يختص به، بل يعم كل من فعل شيئاً يقصد به الضلال أو الإضلال حتى ولو كان ذلك الشيء محبوباً إلى الله سبحانه وتعالى، كمن اشترى مصحفاً يقصد به التلبيس على الناس وإضلالهم، فإن المصحف محبوب إلى الله لاشتماله على كلامه عز وجل، ولكنه سبحانه لا يحب من عباده أن يشتروه للتلبيس والإضلال، وإنما يشترى للاهتداء والتوجيه إلى الخير. "بن باز"

3ـ اللام " في قوله: لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لام العاقبة، أو لام التعليل، أي تعليل الأمر القدري. ذكر ذلك الحافظ ابن كثير وغيره، وعلى كونها للعاقبة يكون المعنى: أن من اشترى لهو الحديث من الغناء والمعازف، تكون عاقبته الضلال عن سبيل الله، والإضلال واتخاذ سبيل الله هزواً، والإعراض عن آيات الله، استكباراً واحتقاراً، وإن لم يشعر بذلك، ولم يقصده.

وعلى المعنى الثاني، وهو كونها لتعليل الأمر القدري، يكون المعنى: أن الله سبحانه قضى وقدر على بعض الناس أن يشتري لهو الحديث ليضل به عن سبيل الله، وعلى كلا التقديرين فالآية الكريمة تفيد ذم من اشترى لهو الحديث ووعيده بأن مصيره إلى الضلال والاستهزاء بسبيل الله، والتولي عن كتاب الله، وهذا هو الواقع الكثير، والمشاهد ممن اشتغل بلهو الحديث من الأغاني والمعازف، واستحسنها وشغف بها، يكون مآله إلى قسوة القلب والضلال عن الحق إلا من رحم الله "بن باز"

وبهذا أكون قد بينت أن الأية يدخل فيها النهى عن المعازف بالأولى

خلافا لزعمه

وبينت تدليسه على الإمام البخاري

وأوضحت المعنى الصحيح للأية كما فهمها السلف خلافا لفهمه

والأستاذ قد أورد أية واحد للمانعين .. ولا أدرى هل هو تدليس أيضا

أم يسمونه إختصار !!

فالمانعين يحتجون بأكثر من أيه

كما سأبين فى

الرد الجميل 9

إن شاء الله تعالى

ملحوظة : أعلم أنى قد أطلت عليكم فى سرد الرد وتوسعت هنا وهناك

ولكن لما لم يكن غرضى الرد المجرد على الإستاذ

وإنما إفادة نفسي والإخوة بأغلب نواحى هذه المسألة لنكون على بصيرة

كان الرد كما ترون

فأعتذر لكم عن التطويل

وأحثكم على الصبر علي

وجزاكم الله خيرا

يتبع إن شاء الله


توقيع : khaledbelal



(أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَن يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتاً وَهُمْ نَآئِمُونَ {97} أَوَ أَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَن يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ {98}
أَفَأَمِنُواْ مَكْرَ اللّهِ فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ {99}).
سورة الأعراف.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 05-07-2010, 03:34 PM
الصورة الرمزية khaledbelal
khaledbelal khaledbelal غير متواجد حالياً
مبرمج المنتدى
الادارة تكليف لا تشريف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
العمر: 34
المشاركات: 3,606
افتراضي

الحمد لله
وبعد
إستكمالا للأدلة من القرأن الكريم على حرمة الغناء والمعازف

قال تعالى (وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا)

قال الإمام القرطبي فى تفسيره
وَصَوْته كُلّ دَاعٍ يَدْعُو إِلَى مَعْصِيَة اللَّه تَعَالَى ; عَنْ اِبْن عَبَّاس .
مُجَاهِد : الْغِنَاء وَالْمَزَامِير وَاللَّهْو .
الضَّحَّاك : صَوْت الْمِزْمَار .

قال الإمام بن الجوزي فى زاد المسير
وفي المراد بصوته قولان . أحدهما : أنه كل داعٍ دعا إِلى معصية الله ، قاله ابن عباس .
والثاني : أنه الغناء والمزامير ، قاله مجاهد .

جاء في تفسير الجلالين: (واستفزز): استخف، (صوتك): بدعائك بالغناء والمزامير وكل داع إلى المعصية

قال ابن القيم: "والغناء من أعظم الدواعي إلى معصية الله "

وقال القرطبي في تفسيره: "في الآية ما يدل على تحريم المزامير والغناء واللهو..وما كان من صوت الشيطان أو فعله وما يستحسنه فواجب التنزه عنه."


وقال الله تعالى
(وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا (72)

قال الإمام بن كثير
وهذه أيضا من صفات عباد الرحمن، أنهم: { لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ } قيل: هو الشرك وعبادة الأصنام. وقيل: الكذب، والفسق، واللغو، والباطل.
وقال محمد بن الحنفية: [هو] اللهو والغناء.
.وقال عمرو بن قيس: هي مجالس السوء والخنا.

قال أبو جعفر"الطبري":
وأصل الزور تحسين الشيء، ووصفه بخلاف صفته، حتى يخيل إلى من يسمعه أو يراه، أنه خلاف ما هو به، والشرك قد يدخل في ذلك، لأنه محسَّن لأهله، حتى قد ظنوا أنه حق، وهو باطل، ويدخل فيه الغناء، لأنه أيضا مما يحسنه ترجيع الصوت، حتى يستحلي سامعه سماعه، والكذب أيضا قد يدخل فيه لتحسين صاحبه إياه، حتى يظنّ صاحبه أنه حق، فكل ذلك مما يدخل في معنى الزور.
فإذا كان ذلك كذلك، فأولى الأقوال بالصواب في تأويله أن يقال: والذين لا يشهدون شيئا من الباطل لا شركا، ولا غناء، ولا كذبا ولا غيره، وكلّ ما لزمه اسم الزور، لأن الله عمّ في وصفه إياهم أنهم لا يشهدون الزور، فلا ينبغي أن يخص من ذلك شيء إلا بحجة يجب التسليم لها، من خبر أو عقل.
وفي قوله عز وجل: "وإذا مروا باللغو مروا كراما" قال الإمام الطبري: "وإذا مروا بالباطل فسمعوه أو رأوه، مروا كراما. مرورهم كراما في بعض ذلك بأن لا يسمعوه، وذلك كالغناء."


وقال تعالى
(أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ (59) وَتَضْحَكُونَ وَلَا تَبْكُونَ (60) وَأَنْتُمْ سَامِدُونَ (61)

قال الإمام بن الجوزي فى زاد المسير
{ وأنتم سامِدون } فيه خمسة أقوال .
أحدها : لاهون ، رواه العوفي عن ابن عباس ، وبه قال الفّراء والزجّاج . قال أبو عبيدة : يقال : دَعْ عنك سُمودَك ، أي : لَهْوك .
والثاني : مُعْرِضون ، قاله مجاهد .
والثالث : أنه الغِناء ، وهي لغة يمانية ، يقولون : اسْمُد لنا ، أي : تَغَنَّ لنا ، رواه عكرمة عن ابن عباس . وقال عكرمة : هو الغِناء بالحِمْيَريَّة .
والرابع : غافلون ، قاله قتادة .
والخامس : أشِرون بَطِرون ، قاله الضحاك .


بعد ذلك إنتقل الإستاذ مصطفى لسرد أدلة المانعين الحديثية
فقال (تعالوا نخش على السنة: قالك حديث البخاري .....
أو أغلب العلماء اللي بيستدلوا بيه على المعازف ، قالك - اللي بيردوا على.. العلماء اللي بيردوا على اللي بيقولوا إن الحديث ده بيحرم المعازف - ، قالوا: لأ يا جماعة .... الحديث حديث البخاري صحيح لكنه غير صريح ، حديث البخاري صحيح لكنه غير صريح. مش هانخش ونتكلم على حديث البخاري مش هانعمل كده )

ليت شعري ... كيف ليس بصريح ؟
هذا نص قاطع يا أخ مصطفى
وأكحل عينك وعين منقوشك بكلام الإمام بن حزم رحمه الله
يرد عليك فهمك
قال بن حزم بعدما ذكر حديث البخاري وحكم عليه بالإنقطاع
(وَوَاللَّهِ لَوْ أُسْنِدَ جَمِيعُهُ أَوْ وَاحِدٌ مِنْهُ فَأَكْثَرَ مِنْ طَرِيقِ الثِّقَاتِ إلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَمَا تَرَدَّدْنَا فِي الأَخْذِ بِهِ.)
إيه رأيك ؟؟
متولى كبر هذا الأمر هو بن حزم عفا الله عنه ... لم يقل قولتك
وإنما المشكل عنده فى صحة الخبر لا صراحته كما تزعم
فهو يرى أن الحديث صريح وقاطع وإلا لما قال أنه سيأخذ به إن صح
فلو صح عنده لكان نصا قاطعا لكل نزاع(كما قال)

والحديث صح عند البخاري وغيره من أهل العلم وثبوت صحته يهدم كل ما قاله بن حزم
لآنه قال إن صح الحديث أخذته وقد صح بإعترافك .. فماذا تريد بعد ذلك ؟
أما الصراحة التى تعنيها ... فهى فى مخيلتك فقط
قال الشيخ بن باز رحمه الله معلقا على الحديث
(وهو صريح في ذم مستحلي المعازف، حيث قرنهم مع مستحلي الزنا والخمر والحرير، وحجة ظاهرة في تحريم استعمال المعازف، وهي آلات الملاهي، كالطنبور والعود، والطبل وغير ذلك من آلات الملاهي.

وقد أجمع أهل اللغة على تفسير المعازف بآلات الملاهي، وما ذاك إلا لما يترتب عليها من قسوة القلوب ومرضها، واشتغالها عن الصلاة والقرآن، وإذا انضم إليه الغناء، صار الإثم أكبر، والفساد أعظم، كما سيأتي كلام أهل العلم في ذلك، وقد تقدم لك بعضه.

ثم قال

ووجه الدلالة منه أن المعازف هي آلات اللهو كلها لا خلاف بين أهل اللغة في ذلك، ولو كانت حلالاً لما ذمهم على استحلالها، ولما قرن استحلالها باستحلال الخمر والخز. إنتهى

وأنظر إلى قوله صلى الله عليه وسلم (يستحلون) أى أن الأشياء المذكورة حرام عليهم وهم يستحلونها جرأة على الله تعالى


قال الأستاذ مصطفى
(قالك: لأ استنى.. الإمام البخاري لو كان يرى ، أو الإمام البخاري لو كان يرى هذا الحديث فيه يقين - مش خلاف - إن المعازف حرام ، كان بوب باب عنده في صحيح البخاري اسمه باب حرمة المعازف!! ، وآم جايب الحديث مرة تانية ، لأن طريقة البخاري في الاستدلال إنه ممكن يكرر الأحاديث)
هذا ليس كلام أهل العلم
هذا كلام المصاطب ... إى والله
هل لان البخارى لم يفرد باب للحديث .. نقول أنه لا يرى تحريم المعازف ؟؟
مع إن أستاذ مصطفى سرد فى أول الحلقة مصادر التشريع
وقال كتاب وسنة وإجماع وقياس .... فقط
يعنى تبويبات البخارى ليست من مصادر التشريع يا أستاذ مصطفى
وهب إن البخارى لا يرى ذلك "تنزلا"
هل هذا يطعن فى دلالة الحديث
إذا كان الصاحبى الذى يروى حديث ثم يخالفه لا يعول على مخالفته
بل التعويل على الحديث .. فما بالك بمن هو دونه
وأخيرا أقول
البخارى إمام مجتهد ولا يلزمه إلزامتك
البخارى أورد الحديث معلقا بصيغة الجزم محتجا به فى كتاب سماه (الصحيح)
وأزيدك من الشعر بيتا
البخارى قال : باب ما جاء فيمن يستحل الخمر ويسميه بغير اسمه
ثم أورد الحديث ... محتجا به على من يستحل الخمر
نلحظ هنا عدة أمور
1ـ أن الحديث صريح فى المسألة ...وإلا لما بوب له ؟
ثم تزعم أنت أن الحديث غير صريح ؟

2ـ أن البخارى بوب للخمر وهى ضمن المحرمات المذكورة فى الحديث
فكيف يكون صريح فى الخمر ولا يكون صريح فى باقى المذكورات ؟؟

3ـ البخارى إستدل بلفظة (الخمر) مفردة "أى بمحرم واحد من المذكورات مما يدل على أن إجتماعهم ليس هو سبب الوعيد
وهذا يخالف فهمك لمعنى الحديث لآنك تزعم أن الوعيد فى الحديث يترتب على من جمع بين الزنا والخمر والحرير والمعازف !! فتأمل

فاتق الله تعالى فى نفسك ولا تتقول على أهل العلم

يتبع إن شاء الله تعالى


توقيع : khaledbelal



(أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَن يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتاً وَهُمْ نَآئِمُونَ {97} أَوَ أَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَن يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ {98}
أَفَأَمِنُواْ مَكْرَ اللّهِ فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ {99}).
سورة الأعراف.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 05-07-2010, 03:37 PM
الصورة الرمزية khaledbelal
khaledbelal khaledbelal غير متواجد حالياً
مبرمج المنتدى
الادارة تكليف لا تشريف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
العمر: 34
المشاركات: 3,606
افتراضي

الحمد لله وبعد

فقد ذكر الأستاذ مصطفى سبعة أحاديث كأدلة للمانعين
ونقل عن "أهل العلم" كما يزعم تضعيف هذه الأحاديث
وبهذا .. يصح له أن يقول المعازف حلال .. "كما يظن"
والأمر على خلاف ظنه ... وضد مراده ... ولله الحمد والمنة
وسأذكر إن شاء الله تعالى الأدلة الحديثية "الصحيحة" للمانعين
فقد أوهم الأستاذ مريديه أنه ليس لدى المخالف إلا الحديث الضعيف
ولا أدرى .. أهو تدليس ... أم جهل ... وأحلاهما مر بل أمر

الحديث الأول : حديث البخاري ... وقد سبق الكلام عليه فى الرد رقم 9

الحديث الثاني :من سنن أبى داود
حدثنا أحمد بن عبيد الله الغداني ثنا الوليد بن مسلم ثنا سعيد بن عبد العزيز عن سليمان بن موسى عن نافع قال
: سمع ابن عمر مزمارا قال فوضع إصبعيه على أذنيه ونأى عن الطريق وقال لي يا نافع هل تسمع شيئا ؟ قال فقلت لا قال فرفع إصبعيه من أذنيه وقال كنت مع النبي صلى الله عليه و سلم فسمع مثل هذا فصنع مثل هذا
قال أبو علي اللؤلؤي سمعت أبا داود يقول هذا حديث منكر .
قال الشيخ الألباني : صحيح . إنتهى

الأستاذ مصطفى ذكر هذا الحديث وقال
" قال أبو داود - أبو داود الإمام الذي روى الحديث - ، قال: هذا حديث منكر ، استنكره أبو داود ن وطبعا كلمة منكر عند أهل العلم يعني راو ضعيف قام طالع بالحديث لواحده كده ، تفرد ضعيف ، حاجه بس مش عايز أطول فيها عشان هي في مصطلح الحديث ، لكن حاجه من أشد انواع ضعف الأحاديث."
الرد عليه
قال العلامة شمس الحق العظيم أبادي (عون المعبود)
هَكَذَا قَالَهُ أَبُو دَاوُدَ وَلَا يُعْلَم وَجْه النَّكَارَة فَإِنَّ هَذَا الْحَدِيث رُوَاته كُلّهمْ ثِقَات وَلَيْسَ بِمُخَالِفٍ لِرِوَايَةِ أَوْثَق النَّاس .
وَقَدْ قَالَ السُّيُوطِيُّ : قَالَ الْحَافِظ شَمْس الدِّين بْن عَبْد الْهَادِي هَذَا حَدِيث ضَعَّفَهُ مُحَمَّد بْن طَاهِر وَتَعَلَّقَ عَلَى سُلَيْمَان بْن مُوسَى وَقَدْ تَفَرَّدَ بِهِ وَلَيْسَ كَمَا قَالَ فَسُلَيْمَان حَسَن الْحَدِيث وَثَّقَهُ غَيْر وَاحِد مِنْ الْأَئِمَّة ، وَتَابَعَهُ مَيْمُون بْن مَهْرَانِ عَنْ نَافِع وَرِوَايَته فِي مُسْنَد أَبِي يَعْلَى ، وَمُطْعِم بْن الْمِقْدَام الصَّنْعَانِيّ عَنْ نَافِع وَرِوَايَته عِنْد الطَّبَرَانِيّ ، فَهَذَانِ مُتَابِعَانِ لِسُلَيْمَان بْن مُوسَى .إنتهى

ولما كان الأستاذ ملقن من غيره وناقل عن غيره .. فهو كما ترى يلقي الكلام كما يقال له ... ولا يتبين فيه ... يا حسرة على العلم

ثم قال الأستاذ فارضا صحة الحديث
( ازاي يبقى الزمارة بتاعة الراعي حرام وابن عمر يقول لنافع اسمع كده وقولي انت سامع ولا لأه؟؟؟؟ )
الجواب
لابد من التفريق بين السماع والإستماع
قال شيخ الإسلام (والأمر والنهى إنما يتعلق بالاستماع لا بمجرد السماع كما في الرؤية فانه إنما يتعلق بقصد الرؤية لا ما يحصل منها بغير الاختيار وكذلك في اشتمام الطيب إنما ينهى المحرم عن قصد الشم فأما إذا شم ما لم يقصده فإنه لا شيء عليه وكذلك في مباشرة المحرمات كالحواس الخمس من السمع والبصر والشم والذوق واللمس إنما يتعلق الأمر والنهى في ذلك بما للعبد فيه قصد وعمل وأما ما يحصل بغير اختياره فلا أمر فيه ولا نهي
وهذا مما وجه به حديث ابن عمر . . . ( فذكره ) فإن من الناس من يقول - بتقدير صحة الحديث - لم يأمر ابن عمر بسد أذنيه فيجاب بأن ابن عمر لم يكن يستمع وإنما كان يسمع وهذا لا إثم فيه وإنما النبي عدل طلبا
للأكمل والأفضل كمن اجتاز بطريقه فسمع قوما يتكلمون بكلام محرم فسد أذنيه كيلا يسمعه فهذا أحسن ولو لم يسد أذنيه لم يأثم بذلك اللهم إلا أن يكون في سماعه ضرر ديني لا يندفع إلا بالسد .إنتهى

قال فى عون المعبود
وَاعْتَرَضَ اِبْن طَاهِر عَلَى الْحَدِيث بِتَقْرِيرِهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الرَّاعِي وَبِأَنَّ اِبْن عُمَر لَمْ يَنْهَ نَافِعًا وَهَذَا لَا يَدُلّ عَلَى إِبَاحَة لِأَنَّ الْمَحْظُور هُوَ قَصْد الِاسْتِمَاع لَا مُجَرَّد إِدْرَاك الصَّوْت لِأَنَّهُ لَا يَدْخُل تَحْت تَكْلِيف ، فَهُوَ كَشَمِّ مُحْرِم طَيِّبًا فَإِنَّمَا يَحْرُم عَلَيْهِ قَصْده لَا مَا جَاءَتْ بِهِ رِيح لِشَمِّهِ ، وَكَنَظَرِ فَجْأَة بِخِلَافِ تَتَابَعَ نَظَّرَهُ فَمُحْرِم .

وعلق على هذا الحديث الإمام القرطبي في تقسيره قائلاً: "قال علماؤنا: إذا كان هذا فعلهم في حق صوت لا يخرج عن الاعتدال، فكيف بغناء أهل هذا الزمان وزمرهم؟!"

وقَالَ الْخَطَّابِيُّ فِي الْمَعَالِم : الْمِزْمَار الَّذِي سَمِعَهُ اِبْن عُمَر هُوَ صَفَّارَة الرِّعَاء وَقَدْ جَاءَ ذَلِكَ مَذْكُورًا فِي هَذَا الْحَدِيث مِنْ غَيْر هَذِهِ الرِّوَايَة ، وَهَذَا وَإِنْ كَانَ مَكْرُوهًا فَقَدْ دَلَّ هَذَا الصُّنْع عَلَى أَنَّهُ لَيْسَ فِي غِلَظ الْحُرْمَة كَسَائِرِ الزَّمُور وَالْمَزَاهِر وَالْمَلَاهِي الَّتِي يَسْتَعْمِلهَا أَهْل الْخَلَاعَة وَالْمُجُون وَلَوْ كَانَ كَذَلِكَ لَأَشْبَهَ أَنْ لَا يَقْتَصِر فِي ذَلِكَ عَلَى سَدِّ الْمَسَامِع فَقَطْ دُون أَنْ يَبْلُغ فِيهِ مِنْ النُّكْر مَبْلَغ الرَّدْع وَالتَّنْكِيل . اِنْتَهَى

الحديث الثالث ـ
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
صوتان ملعونان في الدنيا والآخرة : مزمار عند نعمة ورنة عند مصيبة
أخرجه البزار في " مسنده " ( 1 / 377 / 795 - كشف الأستار ) وحسنه الألبانى (نحريم ألات الطرب)

الأستاذ مصطفى .. كاد يطير فرحا برسالة الشوكانى رحمه الله
ألا ليتك تسمع له ولا تنتقي كعادتك أقصد كعادة ملقنك
وإنما هو الهوى وعمى القلوب والأبصار
قَالَ الشَّوْكَانِيُّ فِي النَّيْل ، وَقَدْ أُشْبِعَ الْكَلَام فِي هَذِهِ الْمَسْأَلَة فِي ذَلِكَ الْكِتَاب إِشْبَاعًا حَسَنًا وَقَالَ فِي آخِر كَلَامه : وَإِذَا تَقَرَّرَ جَمِيع مَا حَرَّرْنَاهُ مِنْ حُجَج الْفَرِيقَيْنِ فَلَا يَخْفَى عَلَى النَّاظِر أَنَّ مَحَلّ النِّزَاع إِذَا خَرَجَ عَنْ دَائِرَة الْحَرَام لَمْ يَخْرُج عَنْ دَائِرَة الِاشْتِبَاه ، وَالْمُؤْمِنُونَ وَقَّافُونَ عِنْد الشُّبُهَات كَمَا صَرَّحَ بِهِ الْحَدِيث الصَّحِيح ، وَمَنْ تَرَكَهَا فَقَدْ اِسْتَبْرَأَ لِعِرْضِهِ وَدِينه ، وَمَنْ حَامَ حَوْل الْحِمَى يُوشِك أَنْ يَقَع فِيهِ ، وَلَا سِيَّمَا إِذَا كَانَ مُشْتَمِلًا عَلَى ذِكْر الْقُدُود وَالْخُدُود وَالْجَمَال وَالدَّلَّال وَالْهَجْر وَالْوِصَال فَإِنَّ سَامِع مَا كَانَ كَذَلِكَ لَا يَخْلُو عَنْ بَلِيَّة وَإِنْ كَانَ مِنْ التَّصَلُّب فِي ذَات اللَّه عَلَى حَدٍّ يَقْصُر عَنْهُ الْوَصْف . وَكَمْ لِهَذِهِ الْوَسِيلَة الشَّيْطَانِيَّة مِنْ قَتِيل دَمه مَطْلُول وَأَسِير بِهُمُومِ غَرَامه وَهُيَامه مَكْبُول نَسْأَل اللَّه السَّدَاد وَالثَّبَات .

إقرأ واتعلم ... كلام عليه نور العلم ...
وقَالَ عَبْد اللَّه بن أحمد بن حنبل : وَسَمِعْت أَبِي يَقُول : سَمِعْت الْقَطَّان يَقُول : لَوْ أَنَّ رَجُلًا عَمِلَ بِكُلِّ رُخْصَة بِقَوْلِ أَهْل الْكُوفَة فِي النَّبِيذ وَأَهْل الْمَدِينَة فِي السَّمَاع وَأَهْل مَكَّة فِي الْمُتْعَة لَكَانَ فَاسِقًا .
وَقَالَ سُلَيْمَان التَّيْمِيُّ : لَوْ أَخَذْت بِرُخْصَةِ كُلّ عَالِم أَوْ زَلَّة كُلّ عَالِم اِجْتَمَعَ فِيك الشَّرّ كُلّه اِنْتَهَى

الحديث الرابع :
عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الله حرم علي - أو حرم - الخمر والميسر والكوبة وكل مسكر حرام
رواه عنه قيس بن حبتر النهشلي وله عنه طريقان :
الأولى : عن علي بن بذيمة : حدثني قيس بن حبتر النهشلي عنه
أخرجه أبو داود ( 3696 ) والبيهقي ( 10 / 221 ) وأحمد في " المسند " ( 1 / 274 ) وفي " الأشربة " رقم ( 193 ) وأبو يعلى في " مسنده " ( 2729 ) وعنه ابن حبان في " صحيحه " ( 5341 ) وأبو الحسن الطوسي في " الأربعين " ( ق 13 / 1 - ظاهرية ) والطبراني
والأخرى : عن عبد الكريم الجزري عن قيس بن حبتر بلفظ :
إن الله حرم عليهم الخمر والميسر والكوبة - وهو الطبل - وقال : كل مسكر حرام
أخرجه أحمد ( 1 / 289 ) وفي " الأشربة " ( 14 ) والطبراني ( 12601 ) والبيهقي ( 10 / 213 - 221 )
وهذا إسناد صحيح من طريقيه عن قيس هذا وقد وثقه أبو زرعة ويعقوب في " المعرفة " ( 3 / 194 ) وابن حبان ( 5 / 308 ) والنسائي والحافظ في " التقريب " واقتصر الذهبي في " الكاشف " على ذكر توثيق النسائي وأقره ولذلك صححه الشيخ أحمد شاكر في تعليقه على " المسند " في الموضعين ( 4 / 158 و 218 ) وشذ ابن حزم فقال في " المحلى " ( 7 / 485 ) : " مجهول " مع أنه روى عنه جمع من الثقات وهو من الأحاديث التي فاتته فلم يسقه في زمره الأحاديث التي ضعفها في تحريم المعازف ومثله ما يأتي (تحريم ألات الطرب للألبانى)

وَقَالَ الْخَطَّابِيُّ فِي الْمَعَالِم : الْكُوبَة تُفَسَّر بِالطَّبْلِ ، وَيُقَال بَلْ هُوَ النَّرْد ، وَيَدْخُل فِي مَعْنَاهُ كُلّ وَتَر وَمِزْهَر وَنَحْو ذَلِكَ مِنْ الْمَلَاهِي اِنْتَهَى

وفى هذا القدر الكفاية وعلى الله الهداية


منقول من منتدى فرسان السنة للاخ أبو عمر الأندلسي جزاه الله خيرا

المصدر


توقيع : khaledbelal



(أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَن يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتاً وَهُمْ نَآئِمُونَ {97} أَوَ أَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَن يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ {98}
أَفَأَمِنُواْ مَكْرَ اللّهِ فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ {99}).
سورة الأعراف.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 05-07-2010, 03:54 PM
فهد المصري فهد المصري غير متواجد حالياً

عضو

 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 52
افتراضي

جزاك الله خيرا يا خالد
وربنا يهدينا جميعا ان شاء الله


توقيع : فهد المصري

تأتي للصلاة في فتور وكأنك قد دعيت إلى البلاء
وإن أديتها جاءت بنقص لما قد كان منك من شرك الرياء
وإن تخلو عن الإشراك فيها تدبر للأمور بالارتقاءِ
ويا ليت التدبر في مباح ولكن في المشقة والشقاء
وإن كنت المصلي يوماً بين خلق أطلت ركوعها بالانحناء
وتعجل خوف تأخير لشغل كأن الشغل أولى من لقاء
وإن كُنْتَ المُجالس يوماً أنثى قطعت الوقت من غير اكتفاء
أيا عبد لا يساوي الله معك أنثى تناجيها بحب أو صفاء


[YOUTUBE]http://www.youtube.com/watch?v=aqNWijBbaAE[/YOUTUBE]

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 05-07-2010, 03:59 PM
microtop microtop غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Feb 2010
المشاركات: 470
افتراضي

جزاك الله خيرا اخى خالد على هذا الموضوع الجميل


توقيع : microtop

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 05-12-2010, 08:58 PM
الصورة الرمزية المشتاقة للجنة
المشتاقة للجنة المشتاقة للجنة غير متواجد حالياً

مراقبة عامة

 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 4,422
افتراضي

لا حول ولا قوة الا بالله نسال الله له الهداية وان يريه الحق حقا وان يرزقه اتباعه
جزاك الرحمن خيرا اخي وقد تم نشر الرسالة


توقيع : المشتاقة للجنة


اللهم اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات

اللهم صل وسلم وبارك على حبيبنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين

رد مع اقتباس
إضافة رد


« الموضوع السابق | الموضوع التالي »
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أكذوبة ظهور السيدة مريم فوق الكنائس - رد الشيخ مصطفى العدوى khaledbelal روضة صوتيات ومرئيات القنوات الفضائية 1 06-19-2010 03:00 PM
المحاضرة السابعة عشر : الرد على من فسَّر الاستواء بالاستيلاء - دورة اصول العقيدة khaledbelal دورة أصول العقيدة من موقع فضيلة الشيخ محمود عبد الرازق الرضواني 0 03-01-2010 01:14 PM
خطبة مرئية زمن العزة الجميل للشيخ سمير السكندرى سمير السكندرى روضة صوتيات ومرئيات فضيلة الشيخ سمير السكندري 0 01-15-2010 11:50 PM
رد الجميل khaled روضة الاسرة والطفل 3 10-30-2009 07:21 PM

استضافة الحياة

الساعة الآن 07:22 PM.


Powered by vBulletin® v3.8.4, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. , TranZ By Almuhajir
النسخة الفضية
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

SlamDesignzslamDesignzEdited by Riad Al-Ganah Team - جميع الحقوق محفوظة لشبكة رياض الجنة

Privacy Policy Valid XHTML 1.0 Transitional By SlamDesignz Valid CSS Transitional By SlamDesignz