?#سلفي | #مصر | دكتور محمد على يوسف يكتب #SALAFY #K
لا بأس فى رأيى أن تتخصص بعض القنوات و وسائل الإعلام فى الجانب الأكاديمى و التعليمى من الدين لكننى لا أجد أى داع للكلام عن السياسة كأنها أمر مذموم شرعا و لابد من تطهير الدين منها و عزله عنها
فارق كبير بين التخصص و الاعتزال
و الأصوب فى تقديرى هو العمل على ضبط الخطاب و توازنه مع الاستعانة بالمتخصصين البارعين المؤهلين لذلك الضبط و ما أكثرهم و ليس الفصل أو العزل لأن ذلك قد يؤدى - و لو دون قصد - إلى ترسخ مبدأ الفصل بين الدين و الدنيا و إلى إرساء القاعدة الساداتية المشهورة التى تقول لا سياسة فى الدين
أرى أنه كان الأولى بالفضلاء الذين ارتأوا ذلك التخصص الأكاديمى أن يوضحوا بجلاء أن القضية قضية تخصيص لما يسرهم الله له و كل ميسر لما خلق له و ليست قضية رفض مطلق كما فهم البعض للأسف الشديد
و يقينا لم يقصد الفضلاء ذلك فهم أعلم الناس بكم الآيات و الأحاديث النبوية الشريفة التى تتحدث بوضوح عن السياسة الداخلية و الخارجية و العلاقات بين الأمم و القوانين و الضوابط التى تحكم علاقة البشر ببعضهم البعض و معايير اختيار الأمراء و العمال و ضوابط التعامل الاقتصادى و الاجتماعى و كل ذلك و غيره مما صنف فيه المصنفات و امتلأت به كتب السياسة الشرعية على مر العصور بل و لقد أحصى البعض ما يزيد عن ستمائة آية فى كتاب الله تتحدث فى الشأن السياسى هذا طبعا بخلاف كم لا يحصى من أحاديث الرسول صلوات الله و سلامه عليه جنبا إلى جنب مع آيات و أحاديث الرقائق و الفقه و العقيدة و السيرة
لذلك أحببت أن أوضح ما أثق أنه مقصدهم و أحسن الظن بالقصد مع اختلافى مع طريقة التعامل مع إشكالية عدم التوازن بين الخطابين بعد الثورة و التى كنت أرى كما بينت أن تحل بالضبط و التنقيح و ليس بالفصل و الله تعالى أعلى و أعلم?