العودة   منتدى رياض الجنة - Riad Al-Ganah > الرياض العامة > روضة اخر الاخبار > اخبار شبكة سلفي الاخبارية | S.N.N

إضافة رد

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-30-2011, 04:44 PM
S.N.N S.N.N غير متواجد حالياً
خدمة RSS ناقلة للاخبار
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 31,658
Icon2 سلفى | مصر - مقالات |تهنئة المسلم لغير المسلم بالكريسماس .. تأصيل وتفصيل مقالة ل...

?سلفى | مصر - مقالات |تهنئة المسلم لغير المسلم بالكريسماس .. تأصيل وتفصيل
مقالة لفضيلة الشيخ حاتم الديب. #SALAFY $

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
وبعد ,,,
إن الدين الذي نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الدين الذي ارتضاه الله. قال تعالى: {إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ } [سورة آل عمران: 19].
وقال: {وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإسلام دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ} [سورة آل عمران: 85].
فهذه عقيدة كل مسلم , رضي بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا , لامجال فيها للمجاملة , بل إن عقيدة الولاء والبراء تقوم عليها , قال تعالى: { لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ }
ومع وضوح ذلك لمن تدبر القرآن , فإن الكثير من المسلمين قد اختلط عندهم مفهوم البر والإحسان مع البراء من الشرك والكفران , وبسبب هذا الخلط وقع الكثير في مخالفة شريعة الرحمن , وارتكبوا ما أجمع أهل العلم على تحريمه, بدعوى أن ديننا دين تسامح , وإلى هؤلاء أقول : إن التسامح إنما يكون في المعاملات الشخصية، لا في التصور الاعتقادي ولا في النظام الاجتماعي.
قال ابن حجر: البر والصلة والإحسان لا يستلزم التحابب والتوادد المنهي عنه .
والإسلام قد جاء ليصحح اعتقادات أهل الكتاب كما جاء ليصحح اعتقادات المشركين والوثنيين سواء، ودعاهم إلى الإسلام جميعاً لأن هو "الدين" الذي لا يقبل الله غيره من الناس جميعاً
فنحن مأمورون بالبر معهم وإعطائهم حقوقهم كشركاء في الوطن , وجيران في السكن , نبيع لهم ونشتري منهم , ونتزوج من نسائهم , ونهدي إليهم ونقبل هداياهم , ونعود مريضهم , ونعطي فقراءهم ما يكفيهم , ونحمي أعراضهم من كل ظالم , ونحفظ أموالهم من كل معتدٍ , وهذه من حقوقهم ولسنا متفضلين عليهم بها , وتاريخنا مملوء بالمواقف التي تدل على حسن معاشرتنا لهم , وهناك تصريحات كثيرة لمفكريهم تدل على ما ذكرته.
ولكن لا يجوز لمسلم أن يرضى منهم بشيء مما يخالف عقيدته , بل عليه أن يبغض ذلك من كل قلبه , ومن ذلك أعيادهم التي هي من شعائر دينهم الباطل , وهي مرتبطة بما هو تكذيب لما في القرآن الكريم , من ادعائهم أن المسيح ابن الله , وأنه قد قتل وصلب ,
والله تعالى يقول في وصف عباد الرحمن: وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً {الفرقان:72}. قال مجاهد وقتادة (لا يشهدون الزور) أي لا يحضرون أعياد الكفار.
وذلك أن الاحتفال بأعيادهم من مظاهر موالاتهم، وهو يخدش في أصول الدين والتوحيد والإيمان،
وروى البيهقي بإسناد صحيح عن البخاري صاحب الصحيح عن ... عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) قال: «اجتنبوا أعداء الله في عيدهم»
وكما هو معلوم من السير أن اليهود والنصارى والمجوس ما زالوا في أمصار المسلمين يفعلون أعيادهم التي لهم، ومع ذلك لم يكن على عهد السلف من المسلمين من يشركهم في شيء من ذلك.
وكذلك ما فعله عمر بخصوص أهل الذمة , وما اتفق عليه الصحابة والفقهاء أن أهل الذمة لا يظهرون أعيادهم في دار الإسلام،
وقد قال عمر رضي الله عنه: " إياكم ورطانة الأعاجم، وأن تدخلوا على المشركين يوم عيدهم في كنائسهم فإن السخطة تتنزل عليهم" رواه أبو الشيخ الأصبهاني ورواه البيهقي بإسناد صحيح
قال الإمام اللالكائي : ولا يجوز للمسلمين أن يحضروا أعيادهم لأنهم على منكر وزور. وإذا خالط أهلُ المعروف أهلَ المنكر بغير الإنكار عليهم كانوا كالراضين به المؤثِرين له فنخشى من نزول سخط الله على جماعتهم فيعم الجميع. نعوذ بالله من سخطه". اهـ
وقدسئل فضيلة الشيخ العثيمين: عن حكم تهنئة الكفار بعيد الكريسمس؟ وكيف نرد عليهم إذا هنئونا به؟ وهل يجوز الذهاب إلى أماكن الحفلات التي يقيمونها بهذه المناسبة؟ وهل يأثم الإنسان إذا فعل شيئا مما ذكر بغير قصد؟ وإنما فعله إما مجاملة أو حياء أو إحراجا أو غير ذلك من الأسباب؟ وهل يجوز التشبه بهم في ذلك؟
فأجاب فضيلته بقوله : تهنئة الكفار بعيد الكريسمس أو غيره من أعيادهم الدينية حرام بالاتفاق، كما نقل ذلك ابن القيم -رحمه الله- في كتابه "أحكام أهل الذمة"، حيث قال: "وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق، مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم، فيقول: عيد مبارك عليك، أو تهنأ بهذا العيد ونحوه، فهذا إن سلم قائله من الكفر، فهو من المحرمات، وهو بمنزلة أن تهنئه بسجوده للصليب، بل ذلك أعظم إثما عند الله، وأشد مقتا من التهنئة بشرب الخمر وقتل النفس، وارتكاب الفرج الحرام ونحوه. وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك، ولا يدري قبح ما فعل، فمن هنأ عبدا بمعصية أو بدعة أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه". انتهى كلامه رحمه الله.
وإنما كانت تهنئة الكفار بأعيادهم الدينية حراما، وبهذه المثابة التي ذكرها ابن القيم؛ لأن فيها إقرارا لما هم عليه من شعائر الكفر، ورضا به لهم، وإن كان هو لا يرضى بهذا الكفر لنفسه، لكن يحرم على المسلم أن يرضى بشعائر الكفر، أو يهنئ بها غيره؛ لأن الله تعالى لا يرضى بذلك، كما قال الله تعالى: { إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ } . وقال تعالى: { الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا } . وتهنئتهم بذلك حرام سواء كانوا مشاركين للشخص في العمل أم لا.
وإذا هنئونا بأعيادهم، فإننا لا نجيبهم على ذلك؛ لأنها ليست بأعياد لنا، ولأنها أعياد لا يرضاها الله تعالى؛ لأنها إما مبتدعة في دينهم، وإما مشروعة، لكن نسخت بدين الإسلام الذي بعث الله به محمدا -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إلى جميع الخلق، وقال فيه: { وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ } .
وإجابة المسلم دعوتهم بهذه المناسبة حرام؛ لأن هذا أعظم من تهنئتهم بها، لما في ذلك من مشاركتهم فيها. .... ومن فعل شيئا من ذلك فهو آثم سواء فعله مجاملة، أو توددا، أو حياء أو لغير ذلك من الأسباب؛ لأنه من المداهنة في دين الله، ومن أسباب تقوية نفوس الكفار وفخرهم بدينهم. والله المسئول أن يعز المسلمين بدينهم، ويرزقهم الثبات عليه، وينصرهم على أعدائهم، إنه قوي عزيز.
تنبيهان:
الأول: هذا الكلام لا يدخل فيه تهنئة الجار بنجاح ابنه أو زواج ابنته أو عودته من سفر أو تهنئته بالشفاء ونحوها من الأمور الدنيوية التي لا دخل لها بالعقيدة.
الثاني: لا يصح ما يحتج به البعض من أن نعامل النصراني بالمثل لأنه يهنئنا بعيد الفطر , والأضحى فلماذا لا أهنئه بعيده , لأن ذلك حرام عندنا , وهو بمثل من يقبل أن يأكل عند النصراني الخنزير , لأنه أكل عنده من الأضحية , فهل يقول هؤلاء ذلك.
فالواجب على المسلم أن يحذر ذلك ويتعاهد إيمانه ويجرد التوحيد لله ويوالي في الله ويعادي في الله ويحب في الله ويبغض في الله.
أسأل الله - سبحانه وتعالى - أن يحفظنا في ديننا ويجنبنا الزيغ والزلل والضلال إنه ولي ذلك والقادر عليه .?


رد مع اقتباس
إضافة رد


« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
سلفى | مصر | الجيش المصرى المسلم #salafi S.N.N اخبار شبكة سلفي الاخبارية | S.N.N 0 11-19-2011 01:20 PM
سلفي | عزة المسلم S.N.N اخبار شبكة سلفي الاخبارية | S.N.N 0 09-27-2011 11:14 PM
حكم تهنئة أهل الكتاب بالكريسماس khaledbelal روضة الفتاوى 2 12-23-2010 10:44 PM
من هو المسلم ابو تسنيم الروضة الاسلامية العامة 2 08-11-2010 02:09 PM
حرمة المسلم على المسلم ابو تسنيم الروضة الاسلامية العامة 2 08-10-2010 09:40 PM

استضافة الحياة

الساعة الآن 09:26 AM.


Powered by vBulletin® v3.8.4, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. , TranZ By Almuhajir
النسخة الفضية
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

SlamDesignzslamDesignzEdited by Riad Al-Ganah Team - جميع الحقوق محفوظة لشبكة رياض الجنة

Privacy Policy Valid XHTML 1.0 Transitional By SlamDesignz Valid CSS Transitional By SlamDesignz