#1
|
||||
|
||||
القلق واللجوء إلى الله
القلق واللجوء إلى الله . د. أسعد بن محمد صبر . إذا تكلمنا عن القلق فكثيراً ما نتحدث عن التفسيرات الغربية اللادينية والتي تفسر أسباب حالات القلق على أسس مادية بحتة فمن قائل أنها بسبب دوافع ورغبات كامنة في النفس وتحاول أن تجد لها مخرجاً إلى أرض الواقع ويحاول الضمير اليقظ كبتها ومنعها من الظهور أو على الأقل تلبية رغباتها بشكل مقبول اجتماعياً . ومن قائل أن السبب الرئيسي هو وجود شخص مهم في حياة الإنسان ( خصوصاً الأبوين ) يعاني من مشكلة القلق ، تعلم منه الطفل المسكين - بالاقتداء به وبشكل غير مباشر – كيف يتعامل مع جميع أمور الحياة من حوله والتي ينتج عنها الشعور بالتوتر والقلق . والبعض يرجعها إلى أسباب عضوية بحتة منها اضطراب النواقل العصبية في المخ أو الأسباب الوراثية . ولكن كثيراً ما ننسى سبباً مهماً ورئيسياً أخبرنا به الله عز وجل من فوق سبع سموات ، الله الذي خلق هذه النفس البشرية فأبدع خلقها وأودعها هذه المشاعر والأحاسيس وأقسم بها تعظيماً لشأنها حيث قال : ( ونفس وما سواها ) . يبين الله عز وجل لنا في أمر الخوف والخشية – والقلق ما هو إلا خوف من خطر ، خطر واضح ومحدد أو خطر مجهول ومرتقب – يقول سبحانه : ( الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيماناً وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل ) . فمن جعل الناس والدنيا همه خشيهم وخاف على دنياه وأما من جعل الله حسبه وتوكل عليه زاده الله أيماناً ويقيناً وشرح صدره كما قال عز وجل : ( أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه ) فأي نور أعظم من نور الله وأي راحة نفسية وطمأنينة ينشدها الإنسان كتلك التي يشرح الله بها صدر الإنسان ( فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ) . فمن توكل على الله كفاه ومن لجأ إلى ربه أواه ، كيف لا وهو الحي القيوم ،قيوم السموات والأرض ، إليه تلجأ الخلائق كلها ، الأنس والجن ، وكل ما يمكن أن يقلق عليه الإنسان أو يخاف منه إلا وجهه الكريم سبحانه ( وتوكل على الحي القيوم ) ، ( كل شيء هالك إلا وجهه ) . فكيف وعلام يقلق الذي هو دائم الذكر له عز وجل ، دائم الاستحضار لعظمة سلطانه ورحمته وعطفه على عباده المؤمنين ( الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) ، فمن ذكر الله حقاً بلسانه وقلبه وجوارحه رزقه الله طمأنينة القلب وراحة النفس وكفاه القلق والخوف على دنيا لا تساوي عنده سبحانه جناح بعوضة وأما من أعرض عن ذكر الله ( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكاً ) ، ومهما حصل له من أسباب النعيم الدنيوي ومهما جمع من أسباب الراحة الزائلة ( فإن له معيشة ضنكاً ) فأيهما تختار : القلق أم اللجوء إلى الله . المصدر : موقع نفساني . اسال الله البر الرحيم ان ينزل السكينة في قلوبكم اخوتي وان يرضى عنكم ويرضيكم
|
#2
|
|||
|
|||
الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب وهل هناك عاقل يفكر في الاختيار اللهم ارزقنا حُسن التوكل عليك واللجوء اليك جزاكم الله خيراً
|
#3
|
||||
|
||||
اللهم آمين بارك الرحمن بكم
|
#4
|
||||
|
||||
كلام رائع ما شاء الله جزاك الله خيرا أخية وفي ميزانك
|
#5
|
||||
|
||||
بارك الرحمن بك اخيتي شكرا لك
|
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
أمنا وأم المؤمنين عائشة رضىي الله عنها وحبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم | Nermeen | الروضة الاسلامية العامة | 2 | 09-27-2010 07:40 PM |
الحلقة التاسعة من سلسلة // مكانة الصحابة رضى الله عنهم `ذى النورين رضى الله عنه الاخ مصطفى حفظة الله | محبة الرحمن | روضة الصوتيات والمرئيات العامة | 0 | 09-05-2010 11:20 PM |
الحلقة الثامنة من سلسلة // مكانة الصحابة رضى الله عنهم ومع امير المؤمنين عمر الفاروق رضى الله عنه الاخ مصطفى حفظة الله | محبة الرحمن | روضة الصوتيات والمرئيات العامة | 0 | 09-03-2010 02:58 AM |