فضيلة الشيخ: أشكل علينا قوله -تبارك وتعالى-:﴿الْيَوْمَ نَنسَاكُمْ كَمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا﴾ هل نثبت لله من هذه الآية صفة النسيان؟
المفتي / الشيخ:
الشيخ عبد العزيز بن عبد الله الراجحي
الإجابة:
هذا من باب الجزاء -هذا سبق- المراد ننساكم: نترككم في النار , نعاملكم في النار , نعاملكم معاملة المنسي ؛ كما نسيتم لقاء يومكم , كما نسيتم الاستعداد والعمل للقاء الله عز وجل يعاملون معاملة المنسي ؛ ولهذا قال العلماء: ننساكم نترككم في النار , المراد بالنسيان: الترك , وإلا فالله تعالى لا يلحقه النسيان: ﴿لاَّ يَضِلُّ رَبِّي وَلاَ يَنسَى﴾ ﴿وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا﴾ وسبق الجمع بين الآيات , كما سبق في الأمثلة التي ذكرها الإمام أحمد -رحمه الله- ننساكم: نعاملكم معاملة المنسي , وإلا فالله لا ينسى شيئا , كما أنهم نسوا العمل عوملوا معاملة المنسي من باب المقابلة , نعم .
المصدر موقع ابن تيمية